قال عمرو حسانين رئيس شركة ميريس للتصنيف الائتماني إن حالة عدم اليقين السائدة في الاسواق العالمية نتيجة قرارات ترامب الاخيرة، قد تؤدي لعدد من المؤشرات الخطيرة منها زيادة التضخم في الاسواق الامريكية وتقليل فرص العماله والتوظيف وتباطؤ في قطاع العقارات الامر الذي سيؤدي تباعاً إلى كساد في الولايات المتحدة.
وأضاف حسانين في مداخلة مع الإعلامية لميس الحديدة في برنامج كلمة أخيرة على فضائية أون، أن ترامب أمامه تحديات خلال موعد إنتخابات التجديد النصفي في 2026، مشيرًا إلي أنه في حالة فوز الديموقراطيين بالاغبية في الكونجرس ستكون أمام ترامب أزمة كبري.
ولفت إلي أن تكون الرسوم الجمركية الحمائية التي فرضها ترامب على أكثر من 185 دولة حول العالم مجرد مناورة سياسية بهدف الجلوس على مائدة المفاوضات، متوقعًا أن يتم تأجيل أو تعديل تطبيق المرحلة الثانية من الرسوم الأعلى.
وأشار إلي أن ردود أفعال الأسواق والبورصات العالمية كانت مبالغ فيها وتمثل صدمة عنيفة، لكن في النهاية هي مكاسب وخسائر ورقية كرد فعل مؤقت، قائلا: أتوقع أن تبدأ الأسواق في استرداد جزء مما خسرته قريبًا لانها مكاسب وخسائر ورقية فقط .
وصف حسانين نهج ترامب في إصدار القرارات بـ”المقامرة السياسية”، قائلاً:”هو لا يعتمد على الدراسات والتحليلات المتأنية، بل يُفضل اتخاذ القرار أولاً، ثم يراقب رد الفعل، ويبدأ بعدها في التعديل أو التراجع، لذلك لا أستبعد تراجعه خلال الأيام المقبلة أو تمديد الفترة قبل تطبيق المرحلة الثانية من الرسوم.
وتابع: ترامب قد يبرر التراجع بأنه وافق على التفاوض تحت الضغط، وقد لا نصل أصلًا إلى تطبيق الشريحة الثانية من الرسوم التي تتراوح بين 40-50%، وعلى الاقل مد فترة التفاوض قبل تطبيقها.