قال خبير إن إعلان كونمينغ، الذي تم تبنّيه، يوم الأربعاء، في الاجتماع الخامس عشر الحالي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي (كوب 15)، سوف يساعد بشكل كبير في دفع جدول الأعمال الخاص بالمناخ والحفاظ على الطبيعة والبيئة.
وأكد كارلوس مانويل رودريغيز، الرئيس التنفيذي ورئيس مرفق البيئة العالمية، لوكالة أنباء شينخوا، يوم الأربعاء، إن “إعلان كونمينغ لن يساعدنا فقط على خلق الطموح في المفاوضات المعقدة المقبلة، ولكنه سيساعد بشكل كبير على تضييق فجوة العمل بين المناخ والحفاظ على الطبيعة”.
وقال رودريغيز، الذي شغل منصب وزير البيئة والطاقة في كوستاريكا لثلاث فترات، “نحن بحاجة إلى نهج أكثر تكاملًا. وسيساعدنا مؤتمر كوب 15 وإعلان كونمينغ على تحريك أجندة التكامل”.
وبالنسبة لرودريغيز، فإن أكبر استفادة من كوب 15، المؤتمر العالمي الأول الذي تعقده الأمم المتحدة حول موضوع الحضارة البيئية، هو “الاعتراف بثلاثة أمور بالغة الأهمية”.
وتابع: “أولًا أدرك جميع القادة والجهات الفاعلة غير الحكومية أننا نعيش في أزمة تنوع بيولوجي وأننا بحاجة لاتخاذ إجراءات بناء على التوصيات العلمية والأدلة والبيانات”.
وأضاف: “ثانيًا أقرّ جميع القادة بوجود فجوة مالية عالمية ضخمة لحماية الطبيعة. وسيتطلب تضييق الفجوة مزيجًا إيجابيًّا من تعبئة الموارد المالية من جميع المصادر، بالإضافة إلى الحاجة للتخلص التدريجي من الاستثمار السلبي والحوافز والإعانات. نحن بحاجة إلى وقف جميع الاستثمارات المدمرة للطبيعة”.
وتابع: “ثالثًا يدرك جميع القادة أننا بحاجة إلى حماية 30% من اليابسة والمحيطات”.
ويلتزم إعلان كونمينغ بضمان صياغة واعتماد وتنفيذ إطار عالمي فعّال للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020 لعكس مسار الفقد الحالي للتنوع البيولوجي وضمان سير التنوع البيولوجي على طريق الانتعاش بحلول عام 2030 على أقصى تقدير؛ وذلك لتحقيق الوفاء برؤية 2050 للعيش في وئام مع الطبيعة.
ويعتبر مرفق البيئة العالمية ومقره واشنطن أكبر صندوق استئماني متعدد الأطراف يدعم العمل البيئي في البلدان النامية وآلية التمويل الرئيسية لاتفاقيات الأمم المتحدة البيئية المتعددة.