اعتبر الخبير الاقتصادي أبوبكر الديب أن قيام مصر بإصدار سندات الباندا في السوق الصينية “خطوة مهمة جدا وفي توقيت مهم لمصر التي تريد جذب استثمارات جديدة لتنفيذ مشروعات التنموية المستدامة”، بحسب وكالة شينخوا.
وأوضح أن مصر بإصدار هذه السندات تكون قد حققت هدفين، هما تنويع مصادر التمويل والدخول في سوق جديدة هي السوق الصينية الضخمة.
وقال الديب، وهو مستشار المركز العربي للبحوث والدراسات، لوكالة شينخوا إن إصدار هذه السندات جاء في ظل تحديات اقتصادية عالمية فرضتها الحرب الروسية الأوكرانية وقبلها تداعيات أزمة تفشي جائحة كورونا.
وأشار إلى أن هذا الإصدار يمثل تعاونا جديدا بين مصر والصين ويفتح مجالات لتنفيذ مشروعات الاقتصاد الأخضر في مصر، مشيرا إلى أن هذه المشروعات تحتاج إلى أدوات تمويلية غير تقليدية مثل السندات والصكوك الخضراء.
وشدد الخبير المصري على أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين علاقات متنامية بشكل سريع وقوي في ظل ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر.
ونوه بأن مصر من أوائل الدول التي شاركت في مبادرة “الحزام و الطريق” الصينية، وانخرطت فيها بقوة من خلال كل القدرات الاقتصادية المصرية.
وكانت مصر في 16 أكتوبر قد أصدرت سندات دولية في سوق المال الصينية بقيمة 3.5 مليار يوان، لتعد بذلك أول دولة إفريقية تصدر هذه السندات في الصين.