قالت سارة النشار، الخبيرة الاقتصادية بالبنك الدولي في القاهرة، إن الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلي تراجع التعافي من الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا،
وأوضحت أن الأزمة الحالية في مصر تعد نتيجة أزمات مالية عالمية متراكمة، بالإضافة إلي بعض التحديات المحلية الموجودة والمتأصلة منذ زمن.
وأكدت أهمية تطبيق سياسات الاقتصاد الكلي السليمة، وخاصة من خلال السياسة المالية، السياسة النقدية، ضبط أوضاع المالية العامة ، بالإضافة إلى تعبئة الموارد المحلية.
وأضافت في كلمتها، خلال المؤتمر الاقتصادي مصر 2022، أن الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلي تراجع التعافي من الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا، كما أدت إلي تفاقم الاختناقات في سلاسل الامداد، وبالتالي ارتفعت الأسعار، مما سبب تسارع تطبيق سياسة التشديد النقدي خاصة في الدول النامية.
وأفادت النشار أن هذه التطورات جعلت البنك الدولي يخفض توقعات النمو لعام 2022 إلي 2.9%، وذلك مقارنة بنسبة 4.1% سابقاً.
وقال رامي أبو النجا، نائب محافظ البنك المركزي المصري، إن فائض السيولة النقدية بالقطاع المصرفي بلغ 600 مليار جنيه، لافتًا إلى أن هذا الفائض مستبعد منه كل استثمارات البنوك وعمليات الائتمان لجميع القطاعات.
وأضاف، خلال كلمته في المؤتمر أن هذا المؤشر يعكس فائضا هيكليا في السوق المصري، ومن المهم أن يتعامل معه من قبل البنك المركزي لتخفيف الآثار التضخمية، والحفاظ على استقرار الأسعار.