قالت هبة الله موسى؛ مدير مساعد إدارة المخاطر بشركة قناة السويس للتأمين وعضو لجنة التأمين المستدام بالاتحاد المصري للتأمين، إن الطلب على التأمين متناهي الصغر يتعلق مباشرة بطبيعة المخاطر واستراتيجيات إدارة المخاطر للأسر ذات الدخل المنخفض.
وأضافت أن أهمية التأمين متناهي الصغر تأتي من منطلق أن محدودي الدخل، في غياب التأمين، غالبًا ما يبحثون عن موارد لهم من مصادر متعددة لتغطية النفقات المتعلقة بالمرض، والصحة، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، أو فقدان الممتلكات، والتعثر المالي أو أي صدمات أخرى غير متوقعة، ومع ذلك، فعادة ما تكون هذه الموارد غير كافية لتغطية خسائرهم بالكامل، وعلى مر الزمن تصبح هذه الأخطار أكثر حدوثًا وتقل فرص مواجهتها وترتفع تكلفة خسائرها، مما يحد من قدرة المشروعات الصغيرة وكذلك قدرة الفقراء على إدارة المخاطر التي يتعرضون لها.
وبيّنت أن الفهم الخاص برد الفعل لهذا الوضع نقطة البدء في التفكير في التأمين من أجل محدودي الدخل، وتحويل إدارة المخاطر من رد فعل إلى عملية استباقية؛ تحدٍ يواجه التأمين متناهي الصغر، وتكون هذه هي البداية لفهم الطلب على التأمين متناهي الصغر.
وأوضحت أن دراسة مواطن الضعف في استراتيجيات إدارة المخاطر بالنسبة لمحدودي الدخل يشكل نقطة انطلاق لتحديد المنتجات المطلوبة للتأمين متناهي الصغر، ومن هنا يظهر أن التحدي الواضح ينصب على تصميم منتجات متخصصة للتأمين متناهي الصغر والتي يجب أن تتسم بأن تكون عملية ومقبولة، وبأسعار منخفضة.
وذكرت أن عملية تصميم المنتج تشمل تحديد أنواع ومستويات التغطيات التي تحتاجها المجموعات ذات الدخل المنخفض، وقيمة الأقساط، وخيارات الدفع، ونظم التحصيل، وإجراءات المطالبات التي تتناسب مع ظروف وطبيعة هذه الفئة من المجتمع والتي يجب أن تتسم بالسهولة والسرعة، لافتة إلى أن بمعالجة هذه النقاط، تتمكن أبحاث السوق لعب دورًا هامًا في تطوير منتجات التأمين المناسبة للمشروعات الصغيرة ولمحدودي الدخل.