خبراء: 40% من منتجات التأمين تعتمد على التحول الرقمي

زاد حجم الإنفاق في مجال التأمين بنسبة ٧٠٠٪ منذ عام ٢٠٠٥ حتى الآن، و٧.١ مليار دولار إنفاقًا لهذا العام

خبراء: 40% من منتجات التأمين تعتمد على التحول الرقمي
إبراهيم الهادي عيسى

إبراهيم الهادي عيسى

8:41 م, الأحد, 27 نوفمبر 22

ناقشت جلسة التأمين التي عقدت خلال اليوم الأول لمعرض CAIRO ICT مستقبل صناعة التأمين في السوق المصرية، ومشكلات هذا القطاع في ضوء التحول الرقمي الذي يحدث على مستوى العالم.

وجاء الحديث عن التحول الرقمي بقطاع التأمين، خلال فعاليات الدورة 26 للمعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا في الشرق الأوسط وأفريقيا CAIRO ICT المنعقد على مدار 4 أيام متتالية من 27 إلى 30 نوفمبر الجاري داخل مركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة.

وقال مدير الجلسة عمر جودة؛ الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة Insurance ، أن الخدمات الرقمية أصبحت موجودة حاليًا في كل مكان بمصر، وأن كل يوم يشهد الجديد، موضحًا أن صناعة التأمين تحتاج إلي هذا التحول الرقمي بشدة.

وأضاف أن الشركات التي لم تستطع الالتحاق بركب التحول الرقمي؛ لن يكون لها مكان في المستقبل، وعليها الإسراع في تنفيذ هذه الخطوة.

وأشاد عادل منير؛ رئيس Sarwa Insurance Co، بكل الخبرات والكيانات المشتركة، والذي يثبت أن قطاع التأمين لا ينفصل عن التحول التكنولوجي الراهن في المجتمع المصري.

وأشار إلى أن قانون التأمين الموحد سوف يضم عديدًا من البنود التي تحث على التطورات التكنولوجية، وهي أحد الخطوات المهمة في النهوض بقطاع التأمين في مصر.

وأضاف أن كوفيد19 وتغيرات المناخ قد أثبت أهمية التحول الرقمي والتكنولوجيا في كل المجتمعات فيما يتعلق باستخدام البيانات، والمطلوب لها الحماية اللازمة، مما يُظهر دور الجهات الرقابية في توفيرها وضمانها.

وثمّن أن يواكب مقدمو خدمات التأمين والوسطاء التحول الرقمي، الذي يحدث في مجالات التأمين السيبراني والتسويق وتجميع البيانات وغيرها من عمليات التطوير التكنولوجي.

وقال عادل فاطوري؛ العضو المنتدب لشركة وثاق للتأمين، أن التحول الرقمي قد أصبح من اللازم، فقد بدأ ذلك الإجراء عالميًا منذ زمن طويل، بينما كان يعاني من تباطؤ في مجالات التأمين، ما يستدعي التوجه بقوة نحو الأنظمة الرقمية في هذا المجال.

وأشار إلى أن الحكومة المصرية سبقت القطاع الخاص في توفير آليات التحول الرقمي، فطبيعة المنتج التأميني تختلف عن غيره، نظرًا لأن مبيعاته عبارة عن مجرد وعود، فلا بد من إيجاد الثقة لدى العملاء وتوفير مستوى عالي من الجودة والسهولة في التعامل مع مقدمي الخدمة.

وأكد على أن التحول الرقمي في مجال التأمين ليس فرديًا، بل هو مشروع متكامل بين مقدمي هذه الخدمات والجهات الرقابية وأطراف الصناعة.

وقالت نهال عفيفي؛ مدير التسويق والتحول الرقمي بشركة GIG للتأمين، إن التحول الرقمي ومساعدة مؤسسات التأمين في الشمول المالي، كما ساهم إصدار الوثائق وصرف المستحقات والتعويضات إلكترونيًا في الوصول إلي شريحة أكبر من العملاء وزيادة الثقة وفتح المجال بصورة أوسع للقطاع.

وأشاد أحمد عيسى؛ العضو المنتدب لشركة إيجي إنشور تك، بدور التكنولوجيا في صناعة التأمين، مشيرًا إلى أحد النماذج المتميزة في هذا المجال، وهو نموذج الحكومة الذكية في الإمارات الذي تم تنفيذه عام 2013 لتطبيق الحلول التكنولوجية بكافة الخدمات المقدمة للمواطنين على مدار 24 ساعة، لتطوير كل الخدمات وجعلها ذكية.

ولفت الأنظار إلى التحديات كانت تتمثل آنذاك في توفير العنصر البشري وإتاحة التكنولوجيا بشكل يحقق هذا الهدف، موضحًا أن شركة إيجي إنشور تك كانت أحد الكيانات المنفذة لهذه الإستراتيجية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال إن دور التكنولوجيا في توفير الخدمات الإلكترونية للجمهور ظهر بوضوح خلال جائحة كورونا، مضيفًا أن الفترة القادمة تتطلب التطور، خاصة مع تغير الأحداث التي تحدث عالميًا، ولن يكون النمو إلا من خلال حلول التحول الرقمي والتكنولوجيا.

وأشار إلى أهمية اعتماد التنمية المستدامة على تطوير أداء الموظفين والعاملين في كل مكان لزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى مراقبة الاستثمار لتحقيق التنمية المستدامة مستقبلًا، بجانب أنظمة الأمن السيبراني التي لا بد من توافرها لحماية أعمال المؤسسات.

وقال فادي إسماعيل؛ رئيس لجنة الخدمات بجمعية شباب الأعمال، إن التحول الرقمي هو تطبيق الميكنة “الأوتمشين”، واستخدام الآلة في توفير المعلومات والبيانات أمام متخذي القرار، لتوفير الخدمات بشكل أفضل، وحوكمة البيانات بشكل يساعد صناع القرار على اتخاذ أنسب القرارات.

وأضف أن 40٪ من منتجات التأمين تعتمد على التحول الرقمي كليًا، مشيرًا إلى أن حجم الإنفاق زاد في مجال التأمين بنسبة 700٪ منذ عام 2005 حتى الآن، و7,1 مليار دولار لهذا العام في حجم الإنفاق على شركات تكنولوجيا التأمين عالميًا، حسب آخر تقرير لشركة ماكنزي في قطاعات التأمين، وحدث ذلك بجانب تطوير أداء العنصر البشري من موظفين وعاملين لتوفير كل الخدمات بشكل أفضل.