أكد عدد من أعضاء لجنة الألبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية ، وخبراء الثروة الحيوانية على أن اللجوء لبدائل محلية للأعلاف الحيوانية سيكون هو الحل العملى لتخطى مشكلة نقص الأعلاف المستوردة وارتفاع أسعارها بالأسواق، خاصة مع وجود عدة بدائل للأعلاف يمكن استخدامها للتغلب على الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأعلاف الرئيسية المستوردة من الخارج و التي كان يتم استخدامها لفترات طويلة مثل فول الصويا.
وأشار البعض إلى أن أبرز تلك البدائل لهذه الأعلاف هو محصول الكنوة والذي يصلح للزراعة في مصر، وهو يتميز بنسبة البروتين المرتفعة لتغذية الحيوانات، إلا أن زراعته تتطلب أن يراه الفلاح على الطبيعة حتى يقبل على زراعتها ، ويمكن تسهيل ذلك بوجود حقول استرشادية بالقرب من المزارع حتى يطمئن و يتجه إلى زراعتها كونها تكلفة أقل وتؤدي لنفس الغرض .
وطرح بعض خبراء الثروة الحيوانيه إمكانية العمل على خلق مزيج من الأعلاف المحلية لتوفر أحتياجات الحيوانات من البروتين ، وفى نفس الوقت لا تضغط على العملة الأجنبية عبر أستخدامها فى إستيراد الأعلاف التقليدية التى ظل الأعتماد عليها لسنوات ماضية .
وأوضح البعض أن هذا الآمر يتطلب جهد لتغطية فجوة الأعلاف بالأسواق و التى سينجم عنه توفير مناخ ملائم ومشجع للمربين للأقبال على تربية الحيوانات والذى ينعكس على أسعار اللحوم والألبان .
فى البداية أكد المهندس مصطفى السيد مدير إدارة الأنتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية ، على أن هناك عدة بدائل للأعلاف يمكن أستخدامها للتغلب على الأرتفاعات الكبيرة في أسعار الأعلاف الرئيسية المستوردة من الخارج و التي كان يتم إستخدامها لفترات طويله مثل فول الصويا .
وأشار السيد إلى أن أبرز تلك البدائل لهذه الأعلاف هو محصول الكنوة والذي يصلح للزراعه في مصر ، لافتا إلى أن ما يميز هذا المحصول هو أنه يتميز بنسبه البروتين مرتفعه للحيوانات .
ولفت إلى أن الكنوة هي بديل مكون علف وسيبقى الفلاح الذى يتم إقناعه باللجوء لمثل هذه الأنواع والأقبال على زراعتها عبر الممارسه .
وأكد أن هذا يتطلب أن يراها الفلاح على الطبيعة حتى يقبل على زراعتها ، لافتاً إلى انه حتى يراها يجب أن يكون هناك حقل استرشادي بالقرب من المزارع حتى يراه ويطمئن وعند رؤيتها يتجه إلى زراعتها كونها تكلفة أقل وتؤدي لنفس الغرض .
كما أوضح أن هناك بدائل آخرى كمكونات للآعلاف مثل طفل البنجر وهو يمكن أستخدامه أيضا ضمن العلف ، لافتا ألى أن نسبه البروتين مختلفه من صنف لآخر وهي تستحق العمل والتخفيض.
وشدد مدير إدارة الأنتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية ، على أنه يجب البحث عن بدائل الأعلاف التي يمكن زراعتها محلياً بدلاً من تلك الأعلاف التي يتم إستيرادها من الخارج .
وأوضح المهندس مصطفى السيد أن هناك فوارق بين الذرة المحلية التي يتم زراعتها في مصر و تلك التي يتم إستيرادها من الخارج ، لافتاً إلى أن الذرة المحلية يوجد بها نسبه عالية من الرطوبة لأنها تحتاج مياه و تمتص جزء كبير من المياه عند زراعتها .
وتابع : بالتالي فإنها عند التخزين نسبه المياه الموجودة بها تؤدي إلى العفن ، لافتاً إلى أنه مع فرق السعر الكبير حالياً بالنسبه للذره المستورده من الأرجنتين أو الذره الأمريكية المنشأ وغيرها فإن ذلك يدعو إلى ضروره العمل على أستنباط سلالات أقل أستهلاك للمياه للتغلب على هذه المشكلة.
وأوضح مدير إدارة الأنتاج الحيواني الأسبق في مديرية الزراعة بالإسكندرية ، أن الآمر بالنسبة لفول الصويا له ابعاد آخرى كون سعره مرتفع جدا ، حيث ان فول الصويا يحتاج إلى اجواء معينة من الزراعة وغالباً ما تكون في مناطق حارة .
وأوضح أن فول الصويا هو يتميز بأرتفاع أسعاره وهناك ارتفاع مستمر في تلك الاسعار ، لافتاً إلى أنه خلال الفترات الماضية أرتفع سعر الطن من 8000 الى 35,000 جنيه .
ويشير البعض إلى أن الأعلاف قد تشكل أحياناً أكبر عائق أمام تنمية الثروة الحيوانيفى بعض الدول ، وقد لعبت العوامل البيئية دورا هاما في الحد من إنتاج الأعلاف إلا أن هنالك العديد من العوامل الأخرى التي تساهم في اتساع الفجوة بين موارد الأعلاف المحلية والاحتياجات الغذائية للثروة الحيوانية.
ومن أبرز هذه العوامل أنه يمكن اعتبار المراعي الطبيعية مصدرا أساسيا لتغذية الإبل ثم الماعز ثم الأغنام ثم الأبقار مرتبة حسب درجة اعتمادها على المرعى، وتتصف المراعي الطبيعية بانخفاض في إمكاناتها الإنتاجية من المواد العلفية نتيجة لسوء إدارتها واستخدامها المتمثل بزيادة الحمولة الرعوية، كما أن الرعي المبكر والجائر وقطع الأشجار واقتلاع الشجيرات، وعدم وجود سياسات شاملة لصيانة وتحسين المراعي يؤدي إلى سيادة النباتات غير المستأنسة وتعرية التربة وانتشار التصحر في مناطق شاسعة من مناطق المراعي.
بدوره قال عادل غباشي رئيس مجلس إداره لجنة الألبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية ، أن آليات العرض و الطلب هى التى تؤثر على التكلفة بالنسبة للأعلاف .
وأضاف غباشى أن العمل على أنخفاض تكلفه العلف ستؤدى لتزايد كميات الألبان المتاحة بالأسواق وبالتالي كلما سيعزف المزارع عن تربيه المواشي وبالتالي فسيعود ذلك إلى تراجع الأرباح التى تعود عليه من التربيه .
وأكد على أنه مع تحفيز المربي وتراجع أسعار الأعلاف فان الكميات ستزيد وسيقبل المربي على زياده الرؤوس وتربيتها والمعروض من الألبان أيضاً سيشهد زيادة ، وبالتالي فإن العرض سيزيد عن الطلب وسيؤدي هذا للتراجع فى الأسعار .
وأعتبر رئيس مجلس إداره لجنة الألبان في الغرفة التجارية في الإسكندرية ، أن من أهم أسباب أرتفاع الأسعار هو تصفيه المزارع وبيع المواشي فى الفترة الماضية .
و يشير البعض أيضاً إلى أن الاعتماد الإنتاج الحيواني المكثف اعتمادا كبيرا على الأعلاف المستوردة التي تخضع لتقلبات كبيرة في أسعارها ومدى توفرها ، خاصة فى ظل الافتقار إلى التكامل في تخطيط وتنمية مشاريع الإنتاج النباتي والحيواني وسيادة النظم التقليدية في نظم الإنتاج وما يتبعها من انخفاض مردود وحدة المساحة وعدم الاستفادة من المخلفات الزراعية في تغذية الحيوان من أبرز التحديات ويضاف إلى ذلك أن ندرة المياه من جهة والنظام السعري السائد من جهة أخرى لا يسمحان في التوسع بإنتاج الأعلاف التي لا تستطيع منافسه المحاصيل النقدية إذا لم يتم إدخال تربية الحيوان في المناطق الزراعية.