حدد عدد من المتخصصين في مجال صناعة السيارات ومكوناتها ملامح استراتيجية لتوطين إنتاج الإطارات بما يكفي الطلب المحلي ويساهم في تعزيز الصادرات وتحقيق حصيلة دولارية للدولة.
أبرز التوصيات التي أشاروا إليها تمثلت في تقديم التمويلات البنكية بتكلفة منخفضة، وإقرار حوافز للمستثمرين في هذا القطاع، ودعوة الشركات العالمية لتدشين مشروعات محلية لها.
قال المهندس علي توفيق الرئيس السابق لرابطة مصنعي السيارات ان صناعة الاطارات تعد من الصناعات الاستراتيجية التي لا غنى عنها في الوقت الراهن، مبينا ان تطور صناعة السيارات مرهون بإحراز تقدم في إنتاج المكونات.
وأوضح أنها تعد من الصناعات الواعدة التي لا يمكن للعالم الاستغناء عنها خاصة وأن عدد السيارات عالميا يشهد نموا مضطردا، وهو ما يجعل الاستثمار في تلك الصناعة امرا لامفر منه على حد تقديره.
وأشار الى ان صناعة الاطارات تمتاز بكونها صناعة كثيفة العمالة، منوها ان الشركات المحلية يمكنها ان تلعب دورا بارزا في تحقيق الاكتفاء الاذاتي محليا وعلى المستوى الاقليمي في تلك الصناعة خلال المرحلة المقبلة.
ولفت توفيق الى أن حجم اللاعبين في تلك الصناعة في افريقيا مازال محدودا وهو ما يعزز من فرص مصر في تحقيق نجاحات في صناعة الاطارات على الصعيدين المحلي والاقليمي .
وشدد على أهمية ان تمنح مصر حوافز داعمة للراغبين في ضخ استثمارات في مجال صناعة الإطارات خلال الفترة المقبلة بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاطارات خلال الفترة المقبلة .
وأوضح ان مصر لديها فرصة كبيرة لتعظيم عوائدها الدولارية من صناعة الاطارات خلال الفترة اللاحقة مبينا انه في حال افتتاح مصنع لانتاج الإطارات فإن هنالك عددا من الدول التي يمكن التصدير لها وعلى رأسها المملكة العربية السعودية .
ولفت الى انه ينبغي العمل على فتح آفاق الاستثمار في تلك الصناعة عبر تقديم الدعم الكافي للمصنعين فضلا عن اتاحة سبل التمويل البنكية اللازمة بفوائد متناسبة مما يسهم في تحفيز الاستثمار في تلك الصناعة محليا، خاصة وان مصنع بيراميدز للاطارات لا يمكنه منفردا ان يلبي حجم الطلب المتسارع .
وأكد مصدر حكومي في وزارة الصناعة على أنه يبنغي العمل على تسريع وتيرة الاستثمار في صناعة الاطارات من خلال الترويج للصناعة، مشددا على ان مصر بحاجة لوجود اكثر من لاعب في مجال صناعة الاطارات خلال الفترة المقبلة .
ولفت الى ان وجود مصنع بيراميدز يعد مؤشرا جيدا على إمكانات مصر في تلك الصناعة، خاصة وان هنالك نموا مضطردا في عدد السيارات في مصر .
من جانبه رأى خالد سعد الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات ان مصنع بيراميدز قد يعمل على تلبية جزء احتياجات السوق المصرية ومن ثم ينبغي العمل على وجود اكثر من لاعب في تلك الصناعة خلال الفترة المقبلة .
ولفت إلى ان صناعة الإطارات تعد احدى الصناعات التي تمتاز بضخامة العائد على الاستثمار فيها، مبينا ان مصر بها مقومات تتيح لها تحقيق نتائج ايجابية في تلك الصناعة، خاصة وأنها تمتلك الايدي العاملة الماهرة .
ورأى الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات انه في حال العمل على تدشين مصانع تعمل في تصنيع الأطارات على غرار مصنع بيراميدز فإن ذلك سيعمل على اتاحة حصيلة دولارية من العملة الصعبة لمصر خلال الفترة المقبلة، اذ هنالك عدد من الاسواق في المنطقة التي يمكن لمصر تصدير منتجاتها اليها.
وبسؤاله عن تأخر مصر في امتلاك مصنع وطني لتصنيع الاطارات، ارجع سعد السبب وراء ذلك الى زيادة الاعتماد على الاستيراد،مشددا على أهمية العمل على الدخول في كافة الصناعات خلال الفترة اللاحقة.
يذكر أن مصنع بيراميدز لإنتاج إطارات السيارات مقام على مساحة 75 ألف متر مربع، باستثمارات أكثر من 3 مليارات جنيه، ويعد الأول من نوعه فى مصر لإنتاج إطارات النقل، ويوفر أكثر من 5000 فرصة عمل.
ولفت إلى ضرورة جذب الشركات العالمية للاستثمار في صناعة الإطارات بمصر خاصة وأنها ذات عوائد مرتفعة سواء للبيع في السوق المحلية أو للتصدير لمختلف الأسواق الإقليمية والعالمية بالاستفادة من الاتفاقات التجارية التي تربط مصر بعدد من التكتلات الاقتصادية مثل الاتحاد الأوروبي وغيره.