خبراء: رفع أعداد السائحين من اليابان مرهون بزيادة حركة الطيران

تكلفة البرنامج السياحى المخصص للسائح اليابانى تبدأ من 1500 دولار فيما فوق

خبراء: رفع أعداد السائحين من اليابان مرهون بزيادة حركة الطيران
دعاء محمود

دعاء محمود

9:29 ص, الأربعاء, 12 مارس 25

قال عدد من ممثلى القطاع السياحى، أن رفع حجم الحركة الوافدة إلى مصر من السوق اليابانية مرهون بزيادة عدد رحلات الطيران بين البلدين، بالإضافة إلى وقف سياسة حرق الأسعار التى تنتهجها بعض الكيانات الغير مرخصة.

وأضاف خبراء القطاع أن اليابانيين من محبى السياحة الثقافية والأثرية وذوى إنفاق مرتفع، إذ يبدأ متوسط تكلفة البرنامج المخصص لهم من 1500 دولار للسائح الواحد، فضلا عن طول مدة إقامتهم، مقترحين تسيير رحلات من طوكيو وأوساكا إلى الأقصر وأسوان لزيادة حجم الحركة الوافدة.

وفى هذا السياق قال ثروت عجمى رئيس غرفة شركات السياحة بالصعيد، إن اليابان من أهم الأسواق السياحية الوافدة إلى المقصد المصرى ،خاصة لنوعية الأثرية فى القاهرة والأقصر وأسوان.

وأضاف فى تصريحات لـ«المال» أن هذه السوق تعتبر حساسة وبالتالى لابد وأن تكون الخدمات المقدمة ذات جودة عالية ومميزة.

وأشار إلى أن رفع حجم الحركة السياحية الوافدة من اليابان لمصر مرهون بزيادة عدد رحلات الطيران بين البلدين.

واقترح رئيس غرفة الشركات بالصعيد، تسيير رحلات من طوكيو وأوساكا إلى الأقصر وأسوان ، لزيادة حجم الحركة الوافدة من اليابان إلى المقصد المصرى.

وأشار عجمى إلى قرار الحكومة بفتح طريق طيبة الذى يربط بين مدينتى الغردقة والأقصر أمام حركة الحافلات السياحية، واصفا إياه بالهام كما أنه سيصب فى صالح القطاع، إذ سيعزز عملية الدمج بين السياحة الثقافية والشاطئية، بالإضافة إلى توفير الوقت والجهد على السائحين والشركات.

وطالب عجمى بضرورة الانتهاء من تطوير بعض الطرق من بينها رفع كفاءة وعمل ازدواج طريق أسوان – أبو سمبل ، لتعزيز الأمان وسهولة التنقل.

وأضاف أهمية فتح طريق الأقصر- أسوان الصحراوى الغربى، فضلاً عن مرسى علم- الأقصر والذى يحتاج إلى تطوير ورفع كفاءتها وهو ما سيسهم فى زيادة حركة السياحة.

وقال سامح سعد المدير التنفيذى لجمعية السياحة الثقافية ومستشار وزير السياحة الأسبق، إن الأعداد السياحية القادمة من السوق اليابانية ليست بالكبيرة، ولكن رغم ذلك فهى من النوعية ذات الإنفاق المرتفع ويفضلون زيارة مدن الأقصر وأسوان والقاهرة، كما يتميزون بطول مدة إقامتهم.

وأضاف سعر أن تكلفة البرنامج السياحى المخصص للسائح اليابانى تبدأ من 1500 دولار فيما فوق، مشيرا إلى أن المعوق الأساسى لزيادة أعداد الوافدين من هذه السوق هو عدم وجود حركة طيران كافية بين البلدين، وقيام بعض الكيانات غير شرعية وغير المرخصة باتباع سياسة حرق الأسعار، متابعا أن وزارة السياحة تبذل جهدًا للقضاء على تلك الكيانات.

ولفت إلى أن افتتاح المتحف المصرى الكبير المقرر فى يوليو المقبل، سيسهم فى جذب أعداد كبرى من السائحين من مختلف الجنسيات، ومن بينها اليابانيين وهم الممول الأكبر فى هذا المشروع الضخم.

يشار إلى أن الجايكا قدمت دعمًا ماليًا من خلال قرضين إلى أعمال إنشاء المتحف المصرى الكبير بقيمة إجمالية تصل إلى حوالى 800 مليون دولار ، بجانب التعاون الفنى لدعم مركز الترميم التابع للمتحف المعنى بأعمال حفظ وترميم وتغليف ونقل القطع الأثرية، ونقل خبرات متعلقة بإدارته وتشغيله والمعارض لدعم التجهيزات لافتتاح المتحف؛ فضلاً عن عمليات التنقيب والترميم لمركبة خوفو الثانية المعروفة باسم مركبة الشمس الثانية.

وفى سياق متصل قال مصدر بغرفة المنشآت الفندقية إن السائح اليابانى من عشاق زيارة المقصد المصرى والتعرف على الحضارة القديمة والقيام بالرحلات النيلية، مشيرا إلى أن افتتاح المتحف الكبير سيكون له تأثير إيجابى على زيادة حجم التدفقات الوافدة من هذه السوق الهامة.

وأوضح أن زيادة حركة الطيران بين مصر واليابان ضرورة، مطالبًا بأهمية وجود خط مباشر بين أوساكا – الأقصر، لافتا إلى أن متوسط إقامة السائح اليابانى تصل إلى 9 ليال كما أنه من ذوى الإنفاق المرتفع.

وكان شريف فتحى وزير السياحة والآثار، التقى منذ أيام قليلة، مع رئيس هيئة التعاون الدولى اليابانية (JICA)، فى ضوء التعاون القائم بين البلدين، والذى أثمر عن العديد من الإنجازات من بينها المتحف المصرى الكبير.

وصرح الوزير بأن المتحف الكبير يشهد إقبالًا كبيرًا من الزائرين منذ بدء التشغيل التجريبى له، إذ يستقبل نحو 5 آلاف يومياً، متوقعا زيارة ما بين 13 إلى 15 ألف يومياً بعد افتتاحه كاملاً فى 3 يوليو المقبل.

وأضاف الوزير أنه يعد أكبر متحف فى العالم يعرض العديد من القطع الأثرية التى تمثل الحقب المختلفة من التاريخ المصرى، بالإضافة إلى أنه سيعرض لأول مرة المجموعة الكاملة لكنوز الفرعون الذهبى الملك توت عنخ آمون، كما يوجد به متحف مراكب الملك خوفو.

وخلال الاجتماع، أكد ممثلو شركات السياحة اليابانية، على أهمية زيادة عدد رحلات الطيران من مصر لليابان والعكس ليصلوا إلى 3 رحلات أسبوعياً بدلاً من واحدة فى الوقت الراهن، وألا يقتصر تسيير هذه الرحلات من طوكيو إلى القاهرة فقط وإنما يتم تسييرها إلى الأقصر وأسوان.

وأشاروا إلى أهمية الترويج بصورة أكبر للمقصد السياحى المصرى ومقوماته ومنتجاته وأنماطه المتنوعة وكذلك للمتحف المصرى الكبير فى اليابان، بالإضافة إلى تنظيم رحلات تعريفية لممثلى وسائل الإعلام والمؤثرين اليابانيين لزيارة المتحف والتعرف على ما يضمه من مقتنيات وكنوز أثرية تنتمى للحضارة المصرية العريقة، منوهين أن الافتتاح الكامل للمتحف المصرى الكبير سيجذب العديد من اليابانيين وهو ما يتطلب زيادة عدد خطوط الطيران بين القاهرة وطوكيو.

وافتتح شريف فتحى وزير السياحة والآثار، ويوريكو كويكى عمدة طوكيو منذ أيام، معرض “رمسيس وذهب الفراعنة” فى محطته السادسة بالعاصمة اليابانية طوكيو.

يذكر أن مصر حققت رقماً قياسياً فى أعداد السائحين الوافدين خلال عام 2024 ،بنحو 15.8 مليون ، على الرغم من الأوضاع الجيوسياسية التى تشهدها المنطقة.

وتتوقع مؤسسة «فيتش» التابعة لمؤسسة فيتش للتصنيف الائتمانى نمو عدد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة %5.5 على أساس سنوى، ليصل إلى 16.8 مليون فى عام 2025.

كما رفعت «فيتش» من سقف توقعاتها لإيرادات السياحة المصرية فى عام 2025، والتى سوف تشهد نموًا قويا بنسبة %7.3 على أساس سنوى لتحقق نحو 17.4 مليار دولار، مقابل 16.3 مليار مقدرة فى 2024.

وتتوقع «فيتش» أن يتصدر الأوروبيون قائمة الوفود السياحية القادمة إلى مصر بأعداد تصل إلى 9.8 مليون فى عام 2025، وهو أعلى من أعدادهم قبل جائحة كورونا والبالغة نحو 8.4 مليون فى 2019.

مستشار الوزير الأسبق: حرق الأسعار ضمن المعوقات

1500 دولار متوسط تكلفة البرنامج

المنشآت الفندقية: ذوى إنفاق مرتفع