توقع وائل قدور، خبير النقل البحري، أن تحقق قناة السويس إجمالي إيرادات يصل إلى 9.2 مليار دولار، بنهاية العام المالي 2022/2023، مؤكدا أنه سيكون أعلى عائد في تاريخها، نتيجة عدة أسباب أبرزها استقرار أسعار البترول لما فوق الـ70 دولارا للبرميل، والذي يصب في مصلحة قناة السويس، ويجعلها الاختيار الأوفر لملاك السفن .
وقال إن استمرار الحرب الروسية أنعش حركة صادراتها من البترول الخام المنقول بحرا من موانيها الغربية إلى الدول الآسيوية وعلي رأسها الهند والصين لأكثر من مليون طن يوميا مما انعكس ذلك على قناة السويس، مضيفا أن استمرار أزمة جفاف قناة “بنما” وتداعياتها من رفع الرسوم وتقليل الغواطس وحمولات السفن سيؤدي لتحويل عدد من السفن لمساراتها متجهة إلى عبور قناة السويس.
وتوقع “قدور” أن تجدد قناة السويس تخفيضات سفن الحاويات القادمة من الساحل الشرقي الأمريكي والمتجهة إلى آسيا والمقرر انتهاؤها أواخر يونيو الجاري لجذب مزيد من السفن الكبيرة التي لا تعبر بنما حاليا.
قناة السويس تحقق 8.5 مليار دولار إيرادات من يوليو حتى مايو الماضي
كما حققت حركة التجارة العابرة بـ«قناة السويس» خلال الفترة من يوليو حتي مايو من العام المالي 2022/2023 إيرادات بلغت 8.5 مليار دولار، بزيادة 36% مقارنة بنفس الفترة من العام المالي 2022/2021 والذي سجل 6.2 مليار دولار .
وعبرت قناة السويس خلال الـ 11 شهرا من العام المالي 2022/2023 ، 23 ألفا و749 سفينة بزيادة بلغت 18.2% مقارنة بنفس الفترة للعام المالي السابق 2021/2022 مسجلة عبور 20 ألفا و79 سفينة أي بفارق 3670 سفينة، بجانب زيادة 15.6% في حجم الحمولات ، محققة مليارا و396 طنا مقارنة بنفس الفترة من العام المالي السابق 2022/2021 والذي سجل حمولات بلغت مليارا و207 ملايين طن.
وتعد القناة ممرا ملاحيا يستحوذ علي 12% من حجم التجارة العالمية المنقولة بحرا، وتعد من أهم مصادر العملة الصعبة للاقتصاد المصري.
كما توقع الدكتور عبدالرحمن طه، خبير الاقتصاديات الناشئة، تحقيق رقم قياسي جديد لعائدات قناة السويس خلال العام المالي 2023/2022 ،مدعومة بزيادة رسوم العبور ، والجدوي الاقتصادية لمشروع قناة السويس الجديدة في زيادة الطاقة الاستيعابية والعددية للسفن والحمولات العابرة بالإضافة إلي السياسة التسويقية التي تتبعها هيئة قناة السويس في منح الحوافز والتخفيضات للسفن المارة بطرق أخري منافسة، بجانب انتعاش حركة نقل البترول بقناة السويس .
.
.