اتفقت مجموعة من الخبراء على أن القطاع العقارى لم ينعم كثيرا بالاستقرار المؤقت الذى استمر خلال الربع الأول من العام، قبل أن يجتاح كورونا جميع القطاعات ويؤثر عليها سلبا.
أكد الخبراء أن القطاع العقارى لا زال الملاذ الآمن مهما تغيرت الظروف، ولا بد له أن يعاود نشاطه عقب انتهاء تلك الأزمة الراهنة، متوقعين أن تكون العودة خلال الربع الأخير من العام.
البستاني: توقعات بانتعاشة خلال النصف الثانى من العام
قال محمد البستاني، رئيس شركة البستانى للتنمية العقارية ورئيس جمعية مطورى القاهرة الجديدة، إنه من المتوقع عودة نشاط السوق العقارية خلال النصف الثانى من العام الحالي، مع استئناف القطاعات الاقتصادية المختلفة لنشاطها، فى ظل استمرار وجود نقص فى المعروض من الوحدات التجارية والإدارية بالسوق العقارية المحلية.
أضاف البستانى لـ«المال»، أن السوق العقارية شهدت حالة من الهدوء مع بدء ظهور أزمة كورونا ومن المتوقع تنفيذ الطلب وتحويله لمبيعات حقيقية خلال النصف الثانى من العام الجارى، مؤكدا أن القطاع العقارى يمرض ولا يموت.
أشار إلى أنه رغم التحديات التى يواجهها القطاع العقارى منذ آواخر 2018 وحتى الآن، إلا أنه يعد القطاع الوحيد الذى حقق نسبة نمو مرتفعة بالمقارنة بباقى القطاعات الاقتصادية الأخرى، ولا زال يمثل قاطرة الاقتصاد المصرى.
أفاد أن السوق لا زالت فى حاجة إلى عدة إجراءات لاستغلال الانطلاقة المتوقعة نتيجة القرارات الأخيرة للحكومة والبنك المركزي، مشددا على أهمية التوجه إلى الإسكان المتوسط لتلبية الطلب الكبير على تلك الشريحة، بجانب تقديم تسهيلات للشركات وانخفاض أسعار الأراضي
أكد أنه لا بد من توفير المناخ المناسب لتصدير العقار، مثل تسجيل العقار من أجل كسب ثقة المشترى الأجنبى مشيرًا إلى أن الحكومة هى من تستطيع تسجيل العقارات، إضافة إلى تواجد العديد من العقارات، متابعا أنه لا بد من بذل الجهد وتوفير المناخ اللازم لتصدير العقار من أجل زيادة حظوظنا فى المنافسة مع الآخرين.
ميناس: التسويق الإلكترونى الحل للخروج من الأزمة
قالت ميناس إبراهيم، الرئيس التنفيذى لشركة «إيجى جيت» بوابة مصر الرقمية، إن منحنى القطاع العقارى شهد تذبذبا خلال الربع الأول من العام، وبدأ باستقرار فى الأسعار وبالتالى استقرت حركة العرض والطلب، ومع بداية أزمة فيروس كورونا انخفض المؤشر، لكن من المتوقع أن يصعد مرة أخرى بعد انتهاء أزمة كورونا الراهنة.
أضافت أنه رغم تأثر القطاعات بالأزمة الراهنة إلا أنه من المتوقع أن يعود القطاع العقارى لنشاطه بقوة لا سيما أنه من القطاعات المطلوبة، لافتة إلى أنه من المهم انتهاج أساليب جديدة فى التسويق العقارى لتنشيطه.
أشارت، إلى أن أزمة كورونا أكدت على ضرورة التسويق الإلكترونى عبر منصات التسويق وضرورة أن يأخذ المطورون العقاريون فى عين الاعتبار هذا النمط من التسويق والعمل على عرض منتجهم بالأنظمة المبتكرة للتعامل مع العملاء.
دعت الشركات العقارية إلى استثمار توقيت حالة الهدوء التى يشهدها القطاع حاليا، والعمل على تسويق منتجهم من خلال منصتها الإلكترونية وبنظام الواقع الافتراضى للعميل.
أوضحت أن العقار لا زال الملاذ الآمن للاستثمار رغم ما تمر به الدول من أزمة جراء فيروس كورونا، لافتة إلى أن هذه الميزة تجعله يعاود نشاطه مرة أخرى عقب انتهاء تلك الأزمة، متوقعة أن عودة نشاط القطاع خلال النصف الثانى من العام.
عادل: الوباء أدى للانخفاض %40 مقارنة بالعام الماضي
قال نهاد عادل، رئيس شركة «بى تو بي» للاستثمار والتسويق العقاري، إن الربع الأول من العام الحالى شهد رواجا حتى منتصف مارس الماضى بالمقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
أضاف أنه من بعد منتصف مارس حتى عقب انتهاء شهر رمضان والعيد انخفض مؤشر العرض والطلب بالقطاع نتيجة الأزمة العالمية جراء فيروس كورونا، لافتا إلى أن القطاع شهد انخفاضا فى تلك الفترة يقترب من %40 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
أشار إلى أن القطاع العقارى سيمر بمرحلة طويلة حتى يبدأ فى التعافى عقب انتهاء الأزمة الراهنة، متوقعا أن تبدأ حالة التعافى خلال الربع الأخير من العام الحالي.
توقع أن يتخذ المطور عددًا من الآليات والعروض التى تساعد على تنشيط القطاع منها اللجوء إلى خفض أسعار المقدمات، وإطالة فترات السداد، وتقديم خدمات جديدة للعملاء.
دينا: لا زال الملاذ والاستثمار الآمن مهما كانت الظروف
قالت دينا جبران، مدير عام أوليكس مصر المنصة المتخصصة فى مجال الإعلانات الإلكترونية، إن حركة العرض والطلب وما يتبعها من حركة بالبيع والشراء فى القطاع العقارى كانت مُرضية، وربما أفضل خلال الربع الأول من العام حتى منتصف مارس مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
أضافت أن القطاع العقارى تراجع بعد منتصف مارس، وقت التفشى لكورونا فى مصر، بالتالى أثر على جميع القطاعات.
أشارت إلى أن القطاع ظل متأرجحا من بعد منتصف مارس بين هبوط وارتفاع، ولوحظ أن هناك حالة من ارتفاع الطلب نسبيا قبل اسبوعين من بداية شهر رمضان ثم عاد المنحنى مرة أخرى للهبوط نهاية رمضان والعيد.
توقعت أن مؤشر القطاع العقارى خلال هذا العام لن يكون مثل مؤشرات العام الماضي، لافتة إلى أنه ربما تستمر حالة التباطؤ خلال الشهور المقبلة، وقد يعاود نشاطه مرة أخرى خلال الربع الأخير من العام لكن ليس بقوة نشاط القطاع فى الربع الأخير من العام الماضي.
أفادت أن الاستثمار فى العقار لا زال هو الملاذ الأمن وبالتالى فالعملاء، لا يحبذون المجازفة باستثمارهم، لا سيما فى ظل الأزمة الراهنة.
عن تأثر أسعار العقارات خلال الفترة الماضية منذ بداية الجائحة، أكدت أنه لا يوجد فارق كبير فى الأسعار منذ نهاية العام الماضي، وظل الاستقرار هو السمة الواضحة حتى الآن على جميع الوحدات.