رأي خبراء بسوق المال ومحللون ماليون أن القطاع العقاري ليس بأفضل حالاتهُ بالفترة الحالية لإعتباره وعاء ادخاري جيد، وذلك في إطار توجيهاتهم للمستثمرين المحليين لأفضل الأوعية الاستثمارية، خاصة عقب وقف إصدار شهادات الـ15% .
يُذكر أن بنكا الأهلى ومصر، قررا مؤخرًا وقف إصدار الشهادتين الادخاريتين ذوات العائد الثابت 15%، المطروحين فى مارس الماضي، ضمن إجراءات دعم العملاء فى مواجهة تداعيات فيروس كورونا، خاصة عقب خفض الفائدة الأساسية من جانب البنك المركزى 3% آنذاك.
وبرر البنكان التوقف عن طرح الشهادتين بأن ذلك جاء عقب تحقيق الهدف منهما، والمتمثل فى دعم العملاء خلال فترة “كورونا” ومحاصرة التضخم، وأوضحا أن حصيلة الشهادتين من المدخرات بلغت منذ مارس الماضى وحتى 21 من سبتمبر الجارى نحو 383 مليار جنيه.
ورأي محمد ماهر، الرئيس التنفيذي بشركة برايم القابضة للاستثمارات المالية، أن أسعار العقارات ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، ما جعلها وعاء استثماري مناسب لشريحة معينه .
وأوضح أن العقار يُعد وعاء استثماري طويل الأجل، ولكن خلال الفترات الحالية من الأفضل ضح السيولة بالشهادات البنكية حتى وإن قل عائدها، موضحًا أنها تعد أفضل وعاء إدخاري حاليًا خاصة لصغار المستثمرين .
فيما رأس على الغنام، رئيس مجلس الإدارة بشركة أسطول القابضة للاستثمارات المالية، أن القطاع غير مناسب للاستثمار تمامًا وخاصة بالفترات الحالية.
ورأى الغنام أن أفضل الأوعية الادخارية المتاحة بالفترة الحالية خاصة عقب إلغاء شهادات الـ 15% السنوية تتمثل فى الاستثمار فى البورصة المصرية، وأدوات الدين الثابت من أذون الخزانة والسندات .
وأشارمحمد نبيل، المحلل المالي للقطاع العقاري بشركة نعيم القابضة، أن العقار حاليًا لا يمكن اعتباره وعاء استثمارياً جيداً على المدى القصير، ويفضل الاستثمار فى الذهب أو الودائع البنكية.
فيما رجح أن يشهد القطاع العقارى انتعاشة حقيقية على المدى الطويل والتى قد تصل لسنوات.
يُذكر أن “المال” نشرت بعددها الصادر اليوم، أفضل الأوعية الاستثمارية عقب وقف شهادة الـ15% السنوية، وتباينت آراء الخبراء بشأن أفضل وعاء استثمارى حاليًا، لكن تظل شهادات الودائع البنكية وأيضًا أذون الخزانة والسندات الأفضل من وجهة نظرهم لانعدام نسبة المخاطرة بها.
فيما اعتبروا أن العقارات والذهب ليسوا بأفضل الحلول الاستثمارية حاليًا، بسبب ضعف نشاط السوق الثانوية للوعاء الأول وعدم ضمان الظروف المحيطة المؤثرة على الوعاء الثاني.
وعلى جانب آخر أكدوا على جاذبية الاستثمار بالبورصة المصرية، خاصة فى ظل الأسعار المتدنية للأسهم، متوقعين تحقيق عوائد تقارب 50% حال تحسن وضع السوق بالفترات المقبلة، ولكن ربطوا ذلك برغبة الشخص ومدى تحمله للضربات المفاجأة.