خبراء: التأمين الطبى والحياة أبرز الرابحين من فيروس كورونا

فرع الطبى بشركات التأمين سوف يشهد ازدهارا واضحا بعد أزمة «كورونا»

خبراء: التأمين الطبى والحياة أبرز الرابحين من فيروس كورونا
مروة عبد النبي

مروة عبد النبي

9:21 ص, الأثنين, 6 أبريل 20

قالت الدكتورة دينا جميل، الرئيس التنفيذى لقطاع الأعمال ورئيس قطاع الطبى سابقا بشركة « اللبنانية السويسرية» لتأمينات الحياة التكافلى – مصر، إن التأمين الطبى شهد إقبالا كبيرا منذ أزمة فيروس كورونا وقبلها وذلك لارتفاع الوعى التأمينى بأهمية توفير تغطية تأمينية ضد الأخطار الصحية التى يمكن أن تواجه المواطنين.

وأكدت أن مستقبل التأمين على الحياة و الطبى الفردى من جميع الشرائح المجتمعية سيكون واعدا بعد أزمة «كورونا» وسوف تكون له الأولوية لدى الكثيرين، أما عقود التأمين الجماعى فسيظل الإقبال الكبير عليها من مختلف المؤسسات الاقتصادية خاصة من أصحاب الأعمال حفاظا على سلامة العاملين.

وأشارت إلى أن القطاع الخاص استفاد من أزمة كورونا من خلال ترشيد استهلاك الأدوية التى كان يتم صرفها عبر كروت التأمين الطبى المتاحة للعملاء، مضيفة أن ذهاب المواطنين للمستشفيات ومعامل التحاليل أصبح للضرورة فقط بخلاف ما سبق، وهو مايشير إلى ارتفاع الوعى التأمينى بأهمية وجود تغطية طبية واستخدامها بشكل سليم ما يقلص من حجم الخسائر التى كانت تتكبدها الشركات من سوء الاستخدام للبعض.

وبدوره، قال محمد السيد، المدير العام المساعد والمسئول عن فرع التأمين الطبى بشركة «طوكيو مارين» جينرال تكافل – مصر إن فرع الطبى بشركات التأمين سوف يشهد ازدهارا واضحا بعد أزمة «كورونا» خاصة مع توفير تغطية تأمينية لأى خطر يظهر فى الأزمات.

وأضاف أن التأمين الطبى الفردى والجماعى والحياة سيشهد إقبالا كبيرا على مستوى القطاع ككل خلال الفترة المقبلة وعلى مستوى جميع الشرائح خاصة الأقل قدرة مادية لارتفاع شعورهم بالخطر فى الوقت الراهن.

وأوضح أن التأمين الطبى بشركات الممتلكات لايحتاج إلى كشف وفحص طبى مثل الحياة بقدر تحديد العميل والتغطيات الملحة له وهو ماسيرفع نسبة الإقبال.

وأضاف أن القطاع الخاص استفاد من «إنفلونزا الطيور» و«كورونا» بارتفاع الوعى التأمينى خاصة الطبى بعد أن كان المفهوم السائد هو تكفل وزارة الصحة بعلاج المواطنين وهو ما اختلف تماما فى الآونة الأخيرة.

من ناحيته، قال الدكتور شريف صبرى، مدير تعويضات التأمين الطبى بشركة «رويال» للتأمينات العامة سابقا ومدير إحدى المستشفيات الخاصة، إن التأمين الطبى احتل الصدارة عبر جميع فروع التأمين خلال السنوات العشر الأخيرة والتى ظهرت فيها العديد من الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير وإيبولا وآخرها «كورونا» مما يلفت أنظار العالم تجاه هذه الفرع بصورة ملحة.

وأكد أن تغطيات التأمين الطبى خلال المرحلة المقبلة ستكون أوسع نطاقا وهو الحال دوما بعد أى أزمة على غرار انتشار ملاحق تأمين الشغب والاضطرابات الأهلية وفقد الأرباح عقب الثورات.

ولفت إلى أن شركات التأمين كانت تراهن على الوعى التأمينى للعملاء الذى أصبح موجودا بالفعل مما ينبئ بارتفاع أقساط التأمين الطبى وانخفاض خسائره خاصة وأن الشركات سوف تقوم بإعادة النظر فى تسعير الوثائق الطبية وفقا لنوعيات وحجم التغطيات التى ستلتزم بها من خلال الوثائق التى ستكتتب فيها.

واقترح على الحكومة وضع مشروع قانون لتأسيس صندوق لتغطية الأمراض الوبائية تسهم فيه شركات التأمين بنسبة تحتسب على إجمالى أى عقد تأمينى ويذهب ريعها للصندوق كنوع من المشاركة فى المسئولية المجتمعية للقطاع الخاص بالشكل السليم وكذا جميع مؤسسات الدولة والقطاعات المختلفة.