توقّع محللون فنيون أن يواصل مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 التحرك في اتجاه صاعد، واستهداف مستويات 30500 نقطة خلال الفترة المقبلة، شريطة تخطيه منطقة 30300 نقطة، مدعومًا بتوقعات توافر السيولة في السوق بعد شطب أسهم “حديد عز”، وإعادة تدويرها في شراء أوراق أخرى.
كانت مؤشرات البورصة قد أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على ارتفاع جماعي، إذ صعد مؤشر “EGX30″ بنسبة 0.04% ليصل إلى 30010 نقطة، و”EGX70″ بنسبة 0.42% مسجلًا 8551 نقطة، و”EGX100” بـ0.27%، ليصل إلى 11698 نقطة.
واستحوذ المصريون على 92% من إجمالى التعاملات على الأسهم المقيدة، والأجانب على 2.9% والعرب 5.1%، وذلك بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافي شراء بقيمة 181.2 مليون جنيه، بينما اتجه العرب للبيع بنحو 49.6 مليون.
يرى عمرو البدري، مدير قطاع التطوير بشركة ميراج لتداول الأوراق المالية، أن المؤشر الرئيسي تمكّن، الأسبوع الماضي، من التماسك عند مستوى 29650 نقطة، والذي شكّل حاجز دعم قويًّا أمام الضغوط البيعية.
وأضاف البدري أن هذا المستوى لا يزال يمثل دعمًا على المدى القصير، وحائط صدٍّ للحركة البيعية خلال الفترة المقبلة.
وتوقّع أن يقترب المؤشر من إعادة اختبار مستوى 30300 نقطة، خلال الأسبوع الحالي، مشيرًا إلى أن اختراق هذا المستوى سيؤهل السوق لاستهداف مناطق 30500 ثم 31200 نقطة.
فنيون: توقعات خفض الفائدة تدعم الطريق نحو منطقة 31200
وأكد أن ضخ السيولة المرتقبة بعد شطب أسهم “حديد عز”، بالإضافة إلى اجتماع البنك المركزي، في النصف الثاني من فبراير، وتوقعات خفض أسعار الفائدة، يدعمان هذا السيناريو.
ولفت البدري إلى أن التراجع الطفيف للمؤشر السبعيني، الأسبوع الماضي، جاء نتيجة عمليات جني أرباح طبيعية، لكنه لا يزال في اتجاه صاعد، مع استمرار فرص اختراق مستوى 8660 نقطة.
وأكد أن تمكن المؤشر في تجاوز هذا المستوى يستهدف 9000 نقطة خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن السيناريو الصاعد سيظل قائمًا ما دام المؤشر يحافظ على مستوى 8388 نقطة كدعم رئيسي.
من جهته، قال حسام عيد، خبير أسواق المال، إن الأداء الإيجابي وصعود بعض الأسهم القيادية، واتجاه المؤسسات المالية، وخاصة الأجنبية، نحو الشراء وزيادة تدفقاتهم النقدية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية، كان له تأثير إيجابي على أداء المؤشر الرئيسي، خلال الأسبوع المنقضي.
وأضاف أن هذا الأداء انعكس على حركة المؤشر، مما أسهم في استعادة مستوى المقاومة الرئيسي عند 30000 نقطة والاستقرار أعلاه، في حين اتجهت المؤسسات المصرية والعربية نحو البيع وجني الأرباح الرأسمالية.
وأوضح عيد أن المؤشر الرئيسي قد يشهد، خلال تعاملات الأسبوع الحالي، استقرارًا أعلى مستوى الرئيسي 30000 نقطة، مما قد يدفعه إلى الاستمرار في الأداء الإيجابي واختبار منطقة المقاومة الرئيسية عند 30800 نقطة.
وتوقّع أن يدعم هذا الأداء استمرار الحركة الإيجابية للأسهم القيادية وزيادة المراكز المالية للمؤسسات، أما في حال فشل المؤشر في الحفاظ على الدعم المذكور، فقد يتجه لاختبار المستوى التالي عند 29400 نقطة، ثم الارتداد ومعاودة الصعود.
ورجّح أن يشهد المؤشر السبعيني، خلال تعاملات الأسبوع الحالي، استقرارًا أعلى مستوى الدعم الرئيسي عند 8500 نقطة، مما قد يدفعه إلى الارتداد ومعاودة الصعود واستعادة مستوى المقاومة الرئيسي عند 8650 نقطة.