خان تيولا وفيرس.. سينما الرعب تقتحم دور العرض بمصر

أيمن سلامة: هناك هوس بما يحقق نجاحا في وقت ما لكنها ظاهرة ستختفي في السينما

خان تيولا وفيرس.. سينما الرعب تقتحم دور العرض بمصر
أحمد حمدي

أحمد حمدي

1:27 ص, الجمعة, 4 ديسمبر 20

لأول مرة منذ سنوات يتم تقديم سينما مليئة بمشاهد الرعب والتشويق والإثارة للجمهور، والتي لم يعتدها سابقا، حيث تم طرح فيلمي رعب للجمهور المصري حاليا بدور العرض السينمائي، الأول فيلم خان تيولا بطولة الفنانون وفاء عامر ونضال الشافعي ومحمود البزاوي وأحمد كمال وتأليف وإخراج وسام المدني.

وتعود أحداث الفيلم إلى فترة الأربعينيات حول فكرة الخلود وتمسك الإنسان بالحياة، وذلك داخل فندق تم بناؤه قبل الحرب العالمية الثانية عام 1939.

وأيضا فيلم “فيرس” إخراج أسامه عمر وبطولة ريم البارودي، وفاء صادق، مها أبو عوف، ياسمين رحمي، إخراج أسامة عمر، ويعتبر أول فيلم مصري يصور بأحدث كاميرا في العالم 8k، إلى جانب استخدام أحدث إمكانيات التصوير والجرافيك، والاستعانة بفريق أجنبي مصري لتنفيذ الخدع والجرافيك.

وتدور أحداث الفيلم في إطار رعب تشويقي، من خلال شخصية حمزة، ذلك الممثل الشاب الذي يدرس في السنة الأخيرة بالجامعة، والذي تدخل حياته شخصية مريبة ويحدث موقف معين فيجد نفسه مطاردا هو وأصدقاؤه بسبب لعنة ما.

عصام زكريا: ظاهرة بدأت في السينما الأمريكية وامتدت لنظيرتها المصرية ثم الدراما

وصف الناقد السينمائي عصام زكريا أن ظاهرة أفلام الرعب بالسينما المصرية كانت موجودة على استحياء منذ سنين في أفلام “كامب” و”شارع 18″ ثم بعد تحقيق فيلم الفيل الأزرق 1 و2 نجاحا لكريم عبد العزيز منذ سنوات شجع ذلك بعض المنتجين لتقديم تجربة أفلام الرعب مرة أخرى .

وأشار إلى أن هذه الظاهرة يمكن القول إنها لم تكن موجودة في السينما المصرية وتعتبر حديثة، لأن الافلام التي تنتمي لهذا النوع محدودة العدد ويمكن حصرها في تاريخ السينما المصرية، لكن في نفس الوقت هذه الظاهرة على المستوى العالمي موجودة بقوة في الأفلام السينمائية الأمريكية تحديدا.

وأصبح ذلك النوع التجاري الأكثر انتشارا منذ سنوات بها، وكل أسبوع يتم طرح فيلم رعب بالسينما الأمريكية أو على الأقل فيلمين على المستوى العالمي.

وأشار أيضا إلى أنه أمام النجاح الغريب لتلك الظاهرة على المستوى العالمي ومستوى الجمهور المصري المقبل على تلك النوعية أيضا، والتي تكاد تكون النوعية الوحيدة التي تحظى بإقبال جماهيري كبير، بدأ بعض المنتجين استغلال نجاح هذه النوعية وتقديمها حتى في المسلسلات التليفزيونية، لذلك أصبحت بها قصص رعب مثل “ما وراء الطبيعة” مؤخرا وفي بعض المسلسلات الرمضانية السابقة هناك مسلسلات رعب ظهرت منذ سنوات في الدراما المصرية.

 أي أنها ظاهرة امتدت من السينما الأمريكية للسنيما المصرية ثم الدراما التليفزيونية، والسبب الأساسي نجاحها جماهيريا لأن صناع الأعمال الفنية يسيرون دائما وراء النوعيات التي تحقق نجاحا مع الجمهور.

أيمن سلامة: هناك هوس بما يحقق نجاحا في وقت ما لكنها ظاهرة ستختفي في السينما

وقال المؤلف أيمن سلامة إن أي شيء يحقق نجاحا يكون هناك هوسا به من صناع الفن ناحية البيع وتقديمه للجمهور بكثافة، فحينما نجحت أفلام المخدرات قدمها كثير من المنتجين وكذلك أفلام الإثارة قدمت بصورة كبيرة حينما حققت نجاحا.

وتابع أن أفلام الرعب أصبحت تحقق نجاحا كبيرا على منصة نتفليكس وأغلب المنصات الرقمية الحديثة، لذلك لجأ صناع العمل الفني بمصر لتقليد هذه الظاهرة في السينما المصرية لكنها ستختفي بسرعة .

ويضيف سلامة: سيبقى فقط الفيلم المصري الاجتماعي الذي يناقش قضية اجتماعية من خلال ساعتين ويكون فيه حوارا مجتمعيا، وصانع الفيلم يقوم بعرض هذه القضية للجمهور، فذلك هو الأساس في السينما والذي سيعيش لسنوات في ذاكرة الجمهور سواء كانت معالجة الحوار بطريقة كوميدية أو درامية في الفيلم السينمائي.