قال المهندس خالد مصطفى الوكيل الدائم لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ترتكز على عنصرين رئيسيين، حيث يتمثل العنصر الأساسي منهما في البحث عن حلول.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي لوزارة التخطيط، أن الوقت يداهم العالم أجمع حاليا نتيجة تأثير التغيرات المناخية، ويداهم مصر من جانب آخر باعتبارها إحدى أكثر الدول تأثرا بالتغيرات السلبية للمناخ، حيث تأتي ضمن أكثر 20 دولارا تأثرا بتلك التغيرات، مما يجعل عامل الوقت عنصرا مهما للبحث عن حلول سريعة.
وتابع مصطفى أن العنصر الثاني للمبادرة يتمثل في المشاركة، حيث تأتي المبادرة مختلفة عن الإطار الحكومي التقليدي والذي يتمثل في وضع الحكومة لسياسات وإطلاق مشروعات تعمل عليها الحكومة ذاتها وفقا لتلك السياسات.
وأوضح أن المبادرة تسمح بأن تتقدم الجهات الحكومية للمشاركة، لكن التركيز الأكبر يعتمد على مشاركة ماهو خارج القطاع الحكومي، مؤكدًا دعم مشاركة القطاع الخاص والشركاء كافة من والمشروعات الكبيرة والصغيرة والمتوسطة، والشركات الناشئة، وكذا مشاركة المنظمات والجمعيات غير الهادفة للربح، موضحًا أنه يتم حشد كل القطاعات والعناصر الفاعلة في المجتمع لتقديم حلول بشكل تشاركي.
وأوضح مصطفى أن التقييم يضم عنصرًا مهمًا وهو الأثر الذي ستحدثه تلك المبادرات على التحديات التي تواجهها المحافظة، متابعًا أن عملية تحديد المحافظات في إطار المبادرة يهدف إلى أن المشاركين يفكرون في الواقع الذي يواجهونه، لتأتي الحلول بطريقة تشاركية وواقعية في الوقت ذاته، متابعًا أن ذلك النطاق المحلي سيسهم في الوصول لحلول على المستوى الوطني ثم عرضها كتجربة متميزة على المستوى العالمي.
وأكد مصطفى أن المبادرة ليست مجرد حدث في إطار استضافة Cop27، حيث من المخطط استمرار المبادرة سنويًا، بالخطوات ذاتها مع العمل على تطويرها ، وذلك ليصبح لدي مصر كل عام إجابات وحلول واقعية محلية تشاركية تستطيع مشاركتها دول العالم في Cop28 ومايليه، مما يعكس قدرة مصر على حشد عناصرها ومواجهة التحديات بشكل واقعي وتشاركي وعملى على أرض الواقع.
وأطلقت اليوم وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية فعاليات افتتاح لقاءات اللجان التنفيذية بجميع محافظات الجمهورية المسئولين عن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، بحضور السفير هشام بدر، منسق عام المؤتمرات الدولية بالوزارة والمنسق العام للمبادرة، والمهندس خالد مصطفى، الوكيل الدائم للوزارة.