علق الدكتور خالد رفعت، مدير التسويق الأسبق بنادى الزمالك، على دعوة فلورنتينو بيريز، رئيس الاتحاد العالمي لأنديه كرة القدم، ورئيس نادى ريال مدريد الإسبانى، لمناقشة أمور الأنديه العالمية.
واختير بيريز رئيسا للاتحاد العالمى للأندية، يوم الجمعة الماضي، بعدما اجتمع ممثلو أندية من القارات الست بمقر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في زيورخ، لبحث مونديال الأندية التي ستلعب في الصين عام 2021.
وقال رفعت فى تصريحاته لـ”المال”، إنه كان يتمني مشاركة بعض من الأنديه المصرية أصحاب الشعبية الجارفة في أفريقيا والوطن العربي، بالاجتماع الأول للاتحاد العالمى.
وقرر ممثلو الأندية تأسيس الاتحاد العالمي لأندية كرة القدم، على أن يكون بيريز هو أول رئيس، واتفق الأعضاء المؤسسون على أن يكون الاتحاد الجديد منصة “مناسبة” لتقنين الحوار بين الأندية من جميع أنحاء العالم و”فيفا”.
وأوضح رفعت أن نجاح اتحاد الأندية الأوروبية “European Clubs Association”، في السنوات الأخيرة مدوي ومؤثر جداً لما فيه مصلحة الأندية، وأبرزها زيادة عوائد الأندية من مشاركات اللاعبين مع منتخباتهم في المنافسات المختلفة، وتساءل هل يهدف الاتحاد الجديد إلى تقليص تأثير “ECA”.
وسيكون الهدف الأول للكيان الجديد هو التحقق من أن يكون مونديال الأندية حدثا يتمكن فيه جميع المشجعين من مشاهدة كرة القدم بمشاركة أفضل الفرق تتنافس على الكأس الوحيد للأندية على المستوى العالمي.
وأشار مدير التسويق الأسبق بالزمالك، أن وجود الألمانى كارل هاينز رومنيجيه، كرئيس لاتحاد الأندية الأوروبية، لفترة طويلة كان مؤثراً، وأصبح الاتحاد ذو صوت قوي ومسموع أمام الفيفا والاتحاد الأوروبى “يويفا”.
وأوضح أن اتحاد الأندية الأوروبية بقياده رومنيجيه، عمل على تشجيع الأندية القارية لإنشاء اتحادات مماثلة، حتى تستفيد من هذا التجمع بتحقيق عدد أكبر من المطالب لصالح الأندية.
وسيكون الاتحاد وسيلة للتعامل مع الملفات التي يتعين على الأندية مواجهتها وتبادل الآراء بصورة بناءة مع الفيفا حول شئون ذات أهمية خاصة بالنسبة لهذه الأندية.
وكشف: “تشرفت وأستفدت من وجودي في عدد من الاجتماعات والجمعيات العمومية لاتحاد الأندية الأوروبية، وكنت ومازلت على تواصل معهم، من أجل احياء الفكرة في أفريقيا”.
وأكد أن تنفيذ الفكرة فى القارة السمراء، سيتأثر بالعلاقات المتشابكة بين الأندية ورؤسائها ومسؤوليها، وبين الاتحادات ورؤسائها ومسؤوليها، وهو ما سيضعف من عملية التنفيذ”.
ومن المقرر أن يبدأ الاتحاد العالمي للأندية، عملية توجيه الدعوات لأندية أخرى من أجل منح جميع الفرق المشاركة أو المرشحة للمشاركة، تمثيلا دائما في مونديال الأندية.
ووصف رفعت، السويسرى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أنه شديد الدهاء وينتهج سياسة الدمج، بعدما دمج أكبر عدد من الاتحادات في المسابقات، حيث قام بزيادة عدد المنتخبات في معظم المسابقات، وابتكر مسابقات جديدة تستهدف عدد أكبر من المنتخبات، وبالتالي الاتحادات والأصوات الانتخابية والعوائد المالية.
وواصل حديثه عن إنفانتينو، قائلا: ” أصبح اتحاد الأندية الأوروبية وليست الاتحادات خارج النطاق، وأن رئيس الفيفا قام بإنشاء الاتحاد العالمي للأندية لإدارة وتطوير فكرة كأس العالم للأندية، ولكني أعتقد أنها مجرد البداية، لكي ينظم معظم الأندية تحت مظلة الفيفا بشكل مباشر، ويقلص من تأثير ECA وقراراتها القوية”.
وأكمل حديثه لـ”المال” قائلا: “بالتالي تصبح مناقشات الأندية تحت أعين وبإشراف مباشر من الفيفا، من خلال مجلس تابع للاتحاد الدولى، وليس كهيئة مستقلة تجلس ندآ للفيفا أو اليويفا”، منوها بأن الأيام القادمة ستوضح ذلك.
ومن المنتظر أن تكون هذه الأندية منوطا بها ضمان إجراء حوار مستمر مع أندية قارتها غير العضوة في الاتحاد العالمي، كي يمكن إدراج مساهماتها ضمن عمل الاتحادين.
وحصلت أندية أندية ميلان الإيطالي وأوكلاند سيتي النيوزلندي وبوكا جونيورز وريفر بليت الأرجنتينين، وأمريكا المكسيكي وجوانجزو الصيني وريال مدريد الإسباني ومازيمبي الكونغولي، على صفة عضو مؤسس للاتحاد العالمي.
يذكر أن اتحاد الـ ECA مقره فى سويسرا أيضاً، كما هو حال المؤسسات المعنية بكرة القدم، ويترأسها أندريا أنييلي رئيس نادى يوفنتوس الإيطالى، والذى جاء خلفا لرومينيجة، وكان الـ ECA إمتداد لفكرة ومرحلة الـ G-14 للأندية الأكبر في أوروبا.