تسعى شركة دار الخبرة للاستثمار العقارى «red» أن تقدم نموذجا جديدا فى السوق العقارية بما يلبى احتياجات العملاء سواء من الأفراد أو شركات التطوير العقارى التى تقوم الشركة بتسويق مشروعاتها، وذلك بحسب خالد بهيج رئيس مجلس إدارة الشركة.
ويتضمن الكيان الجديد كلا من محمد البنانى ومجموعة من المساهمين، منهم عمرو شمس، وعبير صلاح، ومحمد نظمى وكريم المصري، كل فى تخصصه، وتم إنشاؤه مع بداية عام 2021.
فكرة المسوق الجيد تتمثل فى إفادة العميل وليس تحقيق المبيعات
وفى هذا الإطار، قال خالد بهيج، خلال حواره مع «المال»، إن بداية نشاط التسويق العقارى لصالح المطورين العقاريين، بدأ منذ عام 2008، ثم بدأت شركات التطوير العقارى تتجه تدريجياً للاعتماد بشكل لافت على المسوقين.
وأشار إلى أن معطيات السوق خلال عام 2008 تختلف تماما عنها فى الوقت الحالي، متابعا أن كمية المعلومات المتاحة للعميل كانت فى ذلك الوقت أقل بكثير من التى يصل له فى الوقت الحالي.
وتابع بهيج: بالإضافة إلى ذلك وجود التكنولوجيا واستخدامها وطريقة الشراء وأنظمة «الديجيتال»، جعلت طريقة الشراء مختلفة، بالإضافة إلى اعتماد الشركات على التقنيات الحديثة.
التصدير بحاجة لدراسة كاملة وليس تسويق المنتج فقط
وأفاد بأنه من خلال تلك المعطيات الجديدة للسوق العقارية كان من الضرورى تقديم نموذج حديث ومختلف يتواكب مع متطلبات السوق للتسويق لصالح المطورين وكذلك لتلبية متطلبات العميل.
وأكد أن شركة «دار الخبرة» استطاعت أن تضم مجموعة من الخبرات سواء فى فريق المبيعات أو الإدارة أو التسويق للوصول إلى تلبية رغبات العميل من خلال التسويق الرقمي، وكذلك الوصول إلى شرائح أخرى من العملاء ممن لم يحظوا باهتمام السوق العقارى سابقا.
وأوضح أن ما يهم العميل هو إيصال المعلومات السليمة له، والتى لابد وأن تكون مبنية على دراسات، منوها أن شركته تتمتع بتوفير هذه الألية للعميل بحيث يتخذ القرار الصحيح والمدروس من خلال التعامل مع شخص مختلف استطاع أن يصل إلى احتياجات العميل وتلبيتها بطريقة سريعة.
الشركة حققت المستهدفات خلال الشهرين الماضيين
وصرح بأن الشركة حققت المستهدف من المبيعات خلال الشهرين الماضيين، لافتا أنه يتوقع أن يكون هناك إقبال كبير خلال معرض «ريل جيت» الذى سينطلق يوم 25 مارس المقبل، خاصة أن العام الماضى شهد هدوء فى الحركة البيعية بسبب جائحة فيروس كورونا.
وأشار إلى أن هناك فرصا حقيقية وجادة فى الوقت الحالى بعد أن كان الطلب على العقار مؤجلا خلال الفترة الماضية، وبالتالى من المتوقع أن تعود الحركة البيعية تدريجيا إلى ما كانت عليه.
على جانب آخر، أوضح بهيج أن وجود المشروعات القومية خلال الفترة الماضية ومنها العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ومدن الجيل الرابع، جميعها تمثل طفرة فى المنتج المعروض لتلبية شرائح مختلفة من العملاء، وبالتالى فإن تلك المدن الجديدة وما تمثله من فرص ستعمل على استهداف فرص أخرى لم تكن تستهدف من قبل فى ظل انخفاض فوائد البنوك لديها الرغبة فى الاستثمار العقارى أو التملك أيا كان الغرض.
وأضاف أن الاهتمام بهذه المشروعات وتسويقها وتعريف العميل بها وتلبية رغبات العميل من خلال شرحها بطريقة سليمة يساعد على نجاح المشروع بالدرجة الأولى بالإضافة إلى أنه سيساعد العميل على أن يجد ما يحتاجه.
عدد المعارض الكبرى فى مصر لا يتناسب مطلقاً مع حجم السوق
ونوه بأن عدد المعارض العقارية الكبيرة التى تتم على أرض مصر لا يتناسب مطلقا مع حجم السوق العقارية، لافتا إلى أن معرض «ريل جيت» يعتبر الأول كمعرض مصرى يقوم على تنظيم المعرض على مستوى عالمي، لافتا أنه لديه من الخبرات التى تؤهله لأن يخرج بشكل أفضل من المعارض المتعارف عليها.
وأكد بهيج أن المعارض ستظل هى الوسيلة التى يهتم بها المطورون العقاريون لتسويق منتجاتهم، لافتا أنها تتيح للمطور أن يقدم عددا من العروض خلال فترة المعرض لجذب العملاء خاصة العميل الجاد الذى لديه الرغبة الفعلية فى الشراء.
وأفاد بأن الطلب على كل من القاهرة الجديدة والشيخ زايد لا يزال موجودا بشكل كبير، بجانب الامتدادات الأخيرة لكل منهم، متابعاً : هذه الامتدادات سواء شرق وغرب القاهرة هى التى سيكون لها المستقبل وستضمن زيادة فى الاستثمار، مضيفا أن نفس الأمر فى العلمين الجديدة ومعها الساحل الشمالي.
وأضاف أن العميل أصبح يفكر فى شراء العقار بشكل عملى أكثر، سواء من ناحية المساحات التى تناسبه، كما أنه حينما يأخذ قرار الشراء يضع فى اعتباره هل تحقق رغباته؟ وبالتالى هو يحتاج إلى المساحات الأصغر لتقليص التكلفة.
خطة لطرح عروض جديدة لمشروعات خارج مصر خاصة من دبى
وأوضح أن هناك عروضا كثيرة للمطورين خلال فاعليات المعرض، بالإضافة إلى طروحات جديدة لدى المطورين.
وأكد أن شركته تحاول استهداف عروض جديدة لمشروعات خارج مصر لتسويقها فى مصر من خلال المعرض خاصة فى دبى تحديدا، لافتا إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة فى دبى وهناك شريحة من المهتمين بتلك النوعية من الاستثمارات.
وأضاف أنه بالنسبة لعملاء الصعيد فالأمر يتعلق بإمكانية تلبية احتياجاته ومعرفتها، مشددا على ضرورة أن يكون المطور والمسوق على دراية تامة برغبات تلك الشريحة وما تتطلبه السوق الخاصة بهم.
على جانب آخر، فقد أكد أن المنافسة داخل السوق شيء إيجابى ولكن بطريقة تنظم هذه العملية من خلال تنظيمات أو تشريعات بالإضافة إلى وجود أخلاقيات المهنة لتعود بالفائدة على القطاع العقارى وليس المهنة.
وتابع: فكرة المسوق الجيد تتمثل فى أن يضيف معلومة للعميل ويضيف له ويحقق رغباته وليست الفكرة تحقيق مبيعات والحصول على العمولة لأنها نتيجة للبيع فى كل الأحوال، لافتا إلى أن الشركة تتبنى تلك الفلسفة فى التعامل. وبالنسبة لملف تصدير العقار، أوضح خالد بهيج أن المسوق يلعب دور مهم مع المطور العقارى فى دفع هذا الملف إلى الأمام، منوها أنه لابد أن يتم دراسة العميل بالخارج والوصول إلى أفكاره واحتياجاته لتلبيتها لأن المسألة ليست مجرد تسويق منتج فقط