خالد العناني في حوار مع شينخوا : نكثف جهودنا لاستعادة حركة السياحة الخارجية

مصر ستفتح مطاراتها والمنتجعات السياحية بمحافظات البحر الأحمر

خالد العناني في حوار مع شينخوا : نكثف جهودنا لاستعادة حركة السياحة الخارجية
أيمن عزام

أيمن عزام

8:20 م, الأحد, 21 يونيو 20

أكد خالد العناني وزير السياحة والأثار، أن بلاده تكثف من جهودها للترحيب واستعادة حركة السياحة الخارجية مرة أخرى، بعد توقف حركة الطيران والسياحة في أعقاب انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).

وقال العناني، في مقابلة خاصة لوكالة أنباء (شينخوا)، إن مصر سوف تفتح مطاراتها والمنتجعات السياحية بمحافظات البحر الأحمر وجنوب سيناء ومطروح للسياحة الدولية.

تنشيط حركة السياحة الخارجية

وأضاف أنه تم اختيار المحافظات الساحلية الثلاث نظرا لأن مدنها مفتوحة وذات جو جاف ودافئ، كما أن نسب الإصابة بـ(كوفيد-19) بها هي الاقل على مستوى الجمهورية.

ولفت وزير السياحة المصري إلى أن الوجهات السياحية الأخرى مثل الأقصر وأسوان والقاهرة سيتم إعادة فتحها تدريجيا.

وقام العناني الذى يرافقه وزير الطيران المدني محمد منار بجولة تفقدية لمطاري الغردقة وشرم الشيخ وعدد من المنتجعات السياحية والفنادق والشواطئ والمتاحف والمزارات استمرت ثلاثة أيام اعتبارا من يوم (الخميس) الماضي وحتى أمس السبت.

تأسيس نظام صحي

وأشار الوزير إلى أن وزارة السياحة والأثار أسست نظاما صحيا تضمن العديد من الإجراءات الوقائية والاحترازية، لاستقبال السياح في جو صحي اعتبارا من أول يوليو المقبل.

وأوضح أن ضمانات السلامة تشمل إجراءات وقائية معقدة تبدأ من بلد السائح مرورا بالمطارات والفنادق والوجبات والمطاعم والشواطئ والمواقع الأثرية وأماكن الترفيه في مصر.

وأضاف أنه في حالة قيام سائح بتزوير وثيقة طبية، وثبت أنه ظهرت عليه أعراض مرض فيروس كورونا الجديد بعد وصوله إلى مصر، فسوف يتم عزله من قبل وزارة الصحة.

استبعاد زيادة نفقات السفر والسياحة

واستبعد العناني أن تقدم أي دولة على زيادة نفقات السفر والسياحة الآن، خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية الحالية.

وتابع قائلا، “لقد تلقيت طلبات رسمية لاستئناف الرحلات السياحة من إيطاليا وأوكرانيا.

وأضاف: “لا نتوقع عدد كبير من السياح في الوقت الحالي، ليس فقط في مصر بل في العالم أجمع”، ولكنه عبر عن تفاؤله حول استعادة حركة الطيران كخطوة هامة لحماية الموسم السياحي هذا العام.

وبلغت عوائد القطاع السياحي في مصر عام 2019 حوالي 13 مليار دولار أمريكي، وهو الأعلى في تاريخ مصر وفقا لبيانات أصدرها البنك المركزي المصري.

تكثيف عملية التطهير

وشدد على أن الفنادق والمنتجعات كثفت من عملية التطهير، وتم كذلك تطهير المواقع الأثرية وتنظيف الشواطئ، مضيفا ” كل ما نريده هو التأكد من أن السياح لا يواجهون أيه مشاكل حينما نستقبلهم”.

واستطرد العناني قائلا “ولكننا لسنا في عجلة من أمرنا لأننا نعطي الأولوية لحماية السياح والحفاظ على صورة مصر كواجهة سياحية.

ونوه إلى أنه سوف يعاد فتح مناطق الجذب السياحي في منطقة الجيزة ومعبد الكرنك بالأقصر للسياح، ولكن بعدد محدود بحد أقصى عشرة أشخاص في المرة.

وأشار إلى أن علامات التباعد الاجتماعي ملصقة على أرضيات المتاحف، موضحا أنه سيتم توصيل السياح بالمترجمين والمرشدين بوصلات للأذن لمنع التواصل عن قرب.

وتوقفت حركة الطيران بمصر في مارس الماضي، حيث أغلقت المواقع الأثرية والمتاحف والفنادق للحد من انتشار (كوفيد-19).

انتظار استقرار منحنى الإصابة

وقال وزير السياحة المصري، “نحن في انتظار استقرار انخفاض منحنى حالات الإصابة”، مؤكدا أن الحكومة لا تستعجل عودة السياحة الدولية.

وبدأت الحكومة المصرية خلال الأسابيع الأخيرة في تخفيف حدة إجراءاتها الاحترازية من خلال الانفتاح ببطء على الفنادق للسياح المحليين.

وأصدرت بالتعاون مع وزارة الصحة شهادة سلامة لما يقرب من 232 فندقًا، بعد التأكد من اتخاذها لكافة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي حددتها منظمة الصحة العالمية.

وتشترط وزارة السياحة للحصول على شهادات السلامة، تزويد الفنادق بالأقنعة الطبية “الماسك” والمطهرات وترمومتر قياس الحرارة لجميع النزلاء والضيوف والعاملين.

إغلاق حمامات السباحة

وهي تشترط كذلك إغلاق حمامات السباحة وأن  يتم تخفيض أعداد من يدخلون المصاعد إلى النصف، بحسب العناني.

وتقدر خسائر قطاع السياحة المصري لعام 2020 بنحو خمس مليارات دولار أمريكي، بحسب تقديرات وزارة التخطيط المصرية.

وخصص البنك المركزي المصري 3 مليارات دولار في صورة قروض لدعم القطاع السياحي بفائدة منخفضة بحوالي 5 % لدفع رواتب العاملين وإيجارات الفنادق والأتوبيسات والسفن البحرية ووكالات السفر.