تحالفت مجموعة «بيئة» الإماراتية مع شركة «جرين بلانيت» المصرية لحلول البيئة المستدامة لنشر مجموعة من حاويات النفايات المزودة بتقنية تحديد الهوية بموجات الراديو موزعة فى جميع أنحاء مدينة شرم الشيخ ومن ضمنها المركز الدولي للمؤتمرات، علاوة علي إتاحة أسطول من المركبات المعززة بنظام تحديد المواقع العالمي ضمن فعاليات قمة المناخ التى تستضيفها مصرحتي 18 نوفمبر الجاري.
وقال خالد الحريمل ، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن هذه الحاويات تعمل بالطاقة الشمسية وتولت شركة «بيج بيلي» الأمريكية لحلول إدارة النفايات عملية تصميمها وتصنيعها وهي مزودة بأجهزة استشعار لرصد وقياس مستوى المواد بداخلها، وكذلك الاتصال مع مركز التحكم في شركة «بيئة» وإرسال إشارة في حال الحاجة لتفريغها.
كما تقوم الألواح الشمسية بإمداد الطاقة إلى آلة ضغط داخلية، تعمل على ضغط المواد لتقليص حجمها وزيادة سعة الحاويات من النفايات إلى خمسة أضعاف قبل الحاجة إلى تفريغها.
وأوضح «الحريمل» – فى حواره مع « المال»- أن «بيئة» تعتمد على الحلول الرقمية مثل الآلات ذاتية القيادة لتنظيف الشوارع وأسطول جمع النفايات الذكي الصديق للبيئة ، فضلا عن حاويات النفايات المتصلة بالإنترنت ( الواي فاي ) والعاملة بالطاقة الشمسية، لافتا إلي أن المجموعة تعمل أيضا على نشر أسطول من وحدات التنظيف الكهربائية المتنقلة فى المدينة المنورة بالسعودية للمرة الأولي.
وأضاف أن المجموعة أطلقت فى 2019 منصة تحمل اسم « ويست برو بلاس» الرقمية والمعنية بتبسيط جميع جوانب عمليات جمع النفايات، مما يسمح بتتبع النفايات منذ لحظة التخلص منها وحتي وصولها إلى منشأة الفرز التابعة لمجموعة بيئة، منوها بأن البيانات التي يتم جمعها تساعد على تحسين أوقات جمع النفايات وإزالة المركبات من الطرقات، بالإضافة إلى القدرة على مراقبة اللوجستيات والتحكم بالأصول عبر مختلف مراحل دورة إدارة النفايات.
وتابع : «أطلقت بيئة كذلك فى عام 2017 شركة «إيفوتك» للتحوّل الرقمي، بهدف تسريع رقمنة مؤسسات القطاعين العام والخاص من خلال تقديم الخدمات الاستشارية وتنفيذ الحلول التقنية، وفي عام 2020، أطلقت «ري.لايف» وهي منصة إلكترونية لتجارة وتداول النفايات ونقل المنتجات الكبيرة والضخمة.
وألمح إلي أن المجموعة تسعي إلي تحويل المدن لمساحات عصرية مستدامة وجاهزة للمستقبل توفّر نماذج معيارية على مستوى المنطقة وسائر أنحاء العالم، وذلك من خلال الدمج بين جهود الاستدامة والتحول الرقمي لتطوير حلول مبتكرة في مجال إدارة النفايات وكفاءة الطاقة، إضافة إلى طرح الجيل القادم من حلول التنقل، وإنشاء المنصات الرقمية القادرة على تبسيط العمليات، وتسريع التحوّل.
وأضاف أن المجموعة الإماراتية تعمل فى قطاعات إدارة النفايات عبر شركة «بيئة» للطاقة والاستشارات البيئة، والتحول الرقمي عن طريق» بيئة» التكنولوجية والتنقل المستدام من خلال «بيئة للمواصلات».
نقدم خدماتنا فى العاصمة الإدارية الجديدة ومطارات دبى
فى سياق متصل ، ألمح إلي أن «بيئة» ملتزمة بتطوير المدن الجاهزة للمستقبل عبر استخدام الحلول المستدامة المعززة بالتقنيات الرقمية من خلال توابعها «بيئة تنظيف» والتى تقدم مجموعة متطورة من خدمات جمع النفايات وتنظيف المدن والتعقيم المعززة بتقنيات وحلول فائقة التطور والابتكار منها صناديق النفايات العاملة بالطاقة الشمسية والمزودة بأجهزة الضغط فى المنطقة والتى تعمل كنقاط بث خدمة واي فاي وتقدم بيئة خدماتها فى مدن الشارقة والمدينة المنورة والعاصمة الإدارية الجديدة فى مصر، إلي جانب عملاء آخرين فى القطاع التجاري مثل مؤسسة مطارات دبى.
بالإضافة إلي بيئة لإعادة التدوير والتى تعتمد على نموذج مستقل لإدارة النفايات وتطوير إستراتيجيات «صفر نفايات». وقطعت الشركة شوطا كبيرا باتجاه ابتكار حلّ جديد لتحويل النفايات بالكامل، علماً بأنّ معدلات التحويل حاليا تتجاوز %76 فضلا عن بيئة للخدمات البيئة والتى تقدم خدمات الاستشارات ودراسات جودة الهواء والتربة والمياه وأبحاث إدارة النفايات والمسوحات البيئية، وتقييمات الأمن والسلامة، إضافة إلى دراسات إعادة تأهيل المواقع.
وتابع إن المجموعة تمتلك أيضا بيئة للطاقة والتى تركز على دعم جهود البحث عن مصادر الطاقة البديلة، وخصوصا على قطاع تحويل النفايات إلى طاقة بصفته واحدا من القطاعات غير المستغلة والتي تتميز بإمكانات هائلة في منطقة الشرق الأوسط ، علاوة على بيئة للمواصلات والتى تركز على حلول التنقل الأخضر والنقل الذاتي، وبيئة للتعليم وهي ذراع التوعية البيئية للمجموعة وتهدف إلى تكريس مبادئ العمل المستدام وتحفيزها والتشجيع عليها، بدءا من جيل الناشئة في المدارس والمجتمعات وصولا إلى المختصين والمؤسسات على حد سواء.
ولفت إلي أن المجموعة حققت معدل %76 في مجال تحويل النفايات في إمارة الشارقة، وهي النسبة الأعلى من نوعها في المنطقة وتستهدف الوصول إلى معدل تحويل نفايات بنسبة %80 في مصر، مشيرا إلي أن «بيئة» أطلقت مؤخرا أول مرفق من نوعه لتحويل النفايات إلى طاقة في دولة الإمارات وهو مشروع مشترك مع شركة مصدر، وستصبح الشارقة، مع تشغيل المرفق بالكامل أول مدينة في الشرق الأوسط تحقق هدف تحويل النفايات بعيدا عن المكبات.
وأكد أننا أطلقنا شركة «أيون» أول مزود لحلول التنقل الأخضر فى المنطقة، لافتا إلي أن مجموعة «بيئة» أول جهة تنشر محطات مراقبة جودة الهواء في الشارقة بإجمالي سبع محطات في جميع أنحاء الإمارة.
على صعيد آخر، لفت إلي أن مجموعة «بيئة» بدأت عمليات إدارة النفايات وتنظيف المدينة فى العاصمة الإدارية الجديدة فى مصر خلال عام 2020 ويهدف المشروع إلي تحويل نفايات تصل نسبتها إلي %80 بالاعتماد على حلول المجموعة المبتكرة في مجال إدارة النفايات.
وبموجب هذه الاتفاقية، اعتمدت مجموعة «بيئة» أحدث الحلول التقنية والأنظمة الرقمية المتقدمة لتعزيز كفاءة العمليات وتحقيق مستويات عالية من تحويل النفايات بعيدا عن نقلها إلى المكبات إذ سيتم نشر أكثر من 400 مركبة لدعم عمليات تنظيف المدينة وإدارة النفايات بما فى ذلك وحدات التنظيف الكهربائية.
وكشف أن المجموعة وقعت قبل أسابيع قليلة مشروعا آخر مع مدينة شرم الشيخ، حيث وقع تحالف «بيئة – جرين بلانيت» عقدا لمدة عشرة أعوام للارتقاء بمستوى الإدارة المستدامة للنفايات بالمدينة فى إطار استعدادات شرم الشيخ لاستضافة مؤتمر المناخ «cop 27».
وأكد أن مصر تمثل واحدة من أكبر الأسواق المستهدفة للمجموعة، لافتا إلي أن مجموعة بيئة ملتزمة بالتحول الرقمي والاستدامة بما يتسق مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بمستوي جودة حياة المواطنين.
ولفت إلي أن الشركة وقعت على هامش فعاليات قمة المناخ وثيقة تعهد المركبات صفرية الانبعاثات التاريخية، وهي مبادرة أطلقتها حكومة المملكة المتحدة خلال مؤتمر «كوب26» وتُمثل التزاما بتحقيق الحياد المناخي في قطاع التنقل بحلول عام 2040 ، قائلا : «من موقعنا كجهة مالكة ومشغلة لأسطول كبير من المركبات ومنصات التنقل المشتركة، سنعمل لضمان تحقيق الحياد المناخي لجميع السيارات والحافلات الصغيرة ضمن أسطولنا بحلول عام 2030، أو قبل هذا الموعد بما يتيح لنا فرصة الدخول لأسواق أخري جديدة».
وتابع : «تنتشر عمليات مجموعة «بيئة» أيضا في المملكة العربية السعودية دعما لمساعي تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وفازت مجموعة «بيئة» بعقد تقديم خدمات إدارة النفايات في المدينة المنورة بمناطقها الشمالية والغربية والشرقية منها، وتشمل خدماتها ما يصل إلى %70 من المدينة المنورة، ويتمثل هدفنا في تقديم خارطة طريق شاملة لخدمات النفايات، بما يُسهم في تحويل المدينة المنورة إلى مدينة مستدامة ومستقبلية».