يشهد ماراثون رمضان القادم لعام 2023 تنوعا في الأنماط الدرامية المقدمة للمشاهد ، بين الطابع الاجتماعي والكوميدي والأكشن والصعيدية وكذلك الدراما الشعبية .
ومن الدراما الشعبية في الحارة المصرية مسلسلات سوق الكانتو للنجم أمير كرارة وضرب نار للنجمة ياسمين عبد العزيز وبابا المجال للنجم مصطفى شعبان ورمضان كريم 2 للنجمة نجلاء بدر .
كما تقدم الدراما الاجتماعية في مسلسلات جميلة للنجمة ريهام حجاج وعلاقات مشروعة للنجم ياسر جلال ورشيد للنجم محمد ممدوح وتوحة للنجمة علا غانم وعودة البارون للنجم حسين فهمي وسر السلطان للمخرج خالد يوسف .
أما الدراما الصعيدية فتقدم من خلال مسلسلات عملة نادرة للنجمة نيلي كريم وضرب نار أيضا للنجمة ياسمين عبد العزيز وستهم للنجمة روجينا والكبير قوي للنجم أحمد مكي .
بينما تشهد مسلسلات حمد الله على السلامة للنجمة يسرا ومذكرات زوج للنجم طارق لطفي ومسلسل النجمة دنيا سمير غانم الطابع الدرامي الكوميدي في رمضان .
رامي المتولي : تيمة الدراما الدينية غائبة منذ سنوات عن المشهد في شهر رمضان
أعرب الناقد الفني رامي المتولي أن التنوع الدرامي في مسلسلات رمضان القادم أمرا مطلوبا وضروريا لإرضاء كافة الأذواق للمشاهدين فذلك فيه اضافة كبيرة للشاشة في رمضان .
وأوضح المتولي أن تيمة الدراما الدينية غائبة منذ سنوات عن المشهد في شهر رمضان ، لوجود أزمة في السيناريو وكونها تحتاج لوجود متخصصين في البحث التاريخي بشكل دقيق وذلك غير متوافر لدينا في مصر ، لافتا إلى أنه بعد الكتاب الكبار عبد السلام أمين ومحفوظ عبد الرحمن اختفى ذلك تماما .
وعن غياب بعض النجوم عن الموسم الرمضاني القادم مثل كريم عبد العزيز فقال : أنه قرر تأجيل مسلسله المهم ” الحشاشين” حتى يأخذ وقته الكافي التحضير حسبما صرح مخرج المسلسل بيتر ميمي مؤخرا ، لافتا الى أن كريم يدقق في اختياراته الفنية جيدا السنين الأخيرة.
سمير الجمل :الدراما المصرية يوجد فيها عيب سيئ للغاية حتى الان لم نستطع التخلص منه
ويرى السيناريست سمير الجمل أن موسم رمضان 2023 يشهد استمرارا لما قدم الأعوام السابقة دون أي تغيير ، فجميع المسلسلات المصرية تندرج تحت تيمة الدراما الشعبية أيا كان نوعها صعيدي أو اجتماعي .
لكن يظل غياب المسلسل الوطني والتاريخي أمرا غير جيدا في الماراثون الرمضاني القادم وفق” الجمل” ، وكنا نأمل استمرار هذه النوعية من الأعمال الفنية الوطنية حتى لو كانت تجسد شخصيات لها بطولات معينة في التاريخ بجانب الأنماط الدرامية الأخرى .
ولفت إلى أن الدراما المصرية يوجد فيها عيب سيئ للغاية حتى الان لم نستطع التخلص منه ، ألا وهو تقديم نفس الموضوعات في المسلسلات التليفزيونية ومحاولة صناعة أبطال وهمية ” ستهم ” و” توحة” وغيرهن ، مع اختلاف مجموعة العمل في المسلسل .
ونوه كذلك أنه توجد مسلسلات كثيرة بنفس فريق العمل الذي تعاونوا سويا سابقا ، لدرجة أننا نشعر أننا نشاهد نفس المسلسل السابق ، وذلك كله يرجع لغياب المؤلف الحقيقي المبدع سواء من جيل الكبار أو الشباب مع وجود استثناءات جيدة نادرة يكون لها بصمة وتميز .
ماجدة موريس : الدراما الصعيدية لم تتواجد بقوة في الموسم الماضي
وقالت الناقدة ماجدة موريس أن هذا التنوع كان موجودا خلال المواسم السابقة في رمضان ، لكن باستثناء الدراما الصعيدية لم تكن موجودة بهذه الجرعة المكثفة في الشهر الكريم مقارنة بموسم رمضان 2023 .
وأضافت أن الدراما الوطنية للأسف غائبة عن المشهد الرمضاني القادم ، بعد أن شاهدنا كثير من المسلسلات الوطنية ، حيث أن تواجد هذه النوعية من الدراما مهم للغاية ، لاسيما أن ظهور أجيال جديدة وفي نفس الوقت بلادنا تتعرض لهجوم وعداء علينا لذلك لابد من وجود أعمال وطنية تفسر بعض أحداث التاريخ المصري وتعمل على تنمية الانتماء الوطني وذلك مهم جدا ، وغيابه أرى فيه تقصير حقيقة وكان مهم ان تتواجد أعمال درامية وطنية في رمضان الذي يحظى بنسبة مشاهدة كبيرة دائما .
تابعت قائلة إنه يفتقر الموسم الرمضاني القادم لأفكار خارج الصندوق مثل مسلسل ” مين قال” الذي قام ببطولته النجم جمال سليمان رمضان 2022 ، وكانت فكرته مميزة التي ناقشت صراع الأب وأبناؤه وطرحت سؤالا واحدا ” هل من حق الأب اختيار الكلية التي يدرس فيها أبنه أم من حق الأبن ” فلذك الصراع لم يحسم في بلادنا حتى الآن ، ومسلسل ” بطلوع الروح” كان مهما جدا وخارج الصندوق الذي قامت ببطولته النجمة منة شلبي ، بجانب الاختيار 3 الذي وثق تاريخ كبير ومهم ومسلسل” فاتن أمل حربي” للنجمة نيلي كريم الذي وثق قضايا الأسرة بدرجة كبيرة ، موضحة أنها كانت تتمنى أن يشهد موسم رمضان القادم أفكار خارج الصندوق مثل الموسم الماضي .
وأكدت موريس أن هناك أشياء مختلفة في رمضان المقبل ، أهمها عودة الكاتب ناصر عبد الرحمن والمخرج خالد يوسف وتحول طارق لطفي من الدراما التي يغلب عليها أداء الشخصيات الدينية المتطرفة او زعيم عصابة أو جماعة دينية لتقديم دراما كوميدية لأول مرة .