طرحت قمة صوت مصر حلقة خاصة في الموسم الجديد من حوارات “صوت مصر – تغيير الواقع” تحت عنوان “صناعة السينما والهوية المصرية”، دخلت فيها إلى عالم صناعة السينما وتطرقت إلى العديد من الموضوعات التي منها، دخول الدراما عصر المنصات الرقمية، ومستقبل السينما والتليفزيون في ظل الواقع الجديد، وتأثير أزمة كوفيد 19 على الصناعة، وذلك من خلال حواراها مع مدير التصوير والمخرج السينمائي أحمد المرسي، والمنتج طارق الجنايني المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة TVISION Media Production.
أحمد المرسي: صناعة السينما تطورت بشكل كبير على مستوى الصورة عما كانت عليه من 15 سنة
وأكد أحمد المرسي مدير التصوير والمخرج السينمائي أن صناعة السينما والميديا بشكل عام تطورت بشكل كبير في الفترة الماضية، ويظهر ذلك على مستوى الصورة الذي تطور بشكل واضح عنه من 20 أو 15سنه ماضية وأختلف تماما في الأعمال الدرامية خاصة وأيضاً في الأعمال السينمائية، وبالتالي تطور شكل الأعمال بشكل عام، وأشار إلى التطور الغير مسبوق في صناعة الميديا بشكل عام، كما أصبح هناك وسيط إعلامي جديد هو المنصات رقمية التي انتشرت بسرعة كبيرة والتي أتاحت فرصة كبيرة من التنوع في العرض والأذواق ولم تعد المنافسة بين السينما والتليفزيون فقط، ولا شك أن هذا التنوع مفيد للجمهور ولصناع الدراما، كما أن تطور التكنولوجيا الرقمية أضاف فرصة جيدة جدا للشباب الطموحين لإنتاج أعمال سينمائية بجودة عالية من خلال التليفونات المحمولة والكاميرات الرقمية.
وأعرب المرسي عن سعادته بالمشاركة في احتفالية نقل المومياوات الملكية، وشعورة بالفخر بالنتيجة التي ظهر عليها العمل وردود الفعل المحلية والعالمية تجاه هذا الحدث الذي أبهر العالم وتقدير الجمهور للمجهود الكبير وراء هذا الحدث.
وأشار أن السر وراء نجاح هذا العمل الضخم هو التحضير الجيد والتخطيط والإصرار على تقديم شيء جديد ومشرف ومختلف بكل المقاييس إلى أن تم الوصول للشكل النهائي الذي حاز على إعجاب وتقدير الجماهير في كل أنحاء العالم.
وأكد المرسي أن التميز يستلزم وجود طموح وحماس مع ضرورة التعلم المستمر وعدم الاكتفاء من العلم أو المعرفة لأنها لا تنتهي.
طارق الجنايني: عودة السينما ستكون قوية جداً وستستقبل جمهورها مرة أخرى بعد فترة غياب
ومن جانبه قال المنتج السينمائي طارق الجنايني المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة TVISION Media Production إن المنصات الرقمية أصبحت واقع ملموس وتمثل التوجه العالمي الآن، وأصبحت المنصات تتصدر معظم الإعلانات في دول أمريكا وأوروبا.
وأضاف: “وفي خلال فترة وجيزة لن تتعدى الخمس سنوات سيتحول التليفزيون لتقديم برامج حوارية وأحداث رياضية وقنوات إخبارية فقط والبقية ستقدم من خلال المنصات الرقمية”.
وتابع: “ولأن 70% من سكان العالم العربي تحت سن 25 سنه فهم يشكلون الشريحة الأكبر لتلك المنصات ويقدم لهم المحتوى المناسب من حيث الإيقاع ونوعية الموضوعات، ومع إقبال شريحة من الجمهور أكبر سنا على مشاهدة المنصات الرقمية سيتم تعديل المحتوى الدرامي من قبل القائمين على تلك المنصات بتقديم محتوى يتناسب مع هذه الفئة العمرية”.
وعن مدى تأثير كوفيد19 على الدراما في مصر أوضح الجنايني أن الإنتاج الدرامي أختلف بعد تلك الأزمة من حيث اختيار الموضوع المقدم وموافقته مع متطلبات واحتياجات المشاهد في هذه الفترة ، فنجد في شهر رمضان العام الماضي أن الأعمال الكوميدية لم تحقق النجاح المتوقع مقارنه بالأعوام السابقة وقد يعود هذا إلى ما يعانيه المواطنين خلال أزمة كورونا على المستوى الصحي والنفسي وبالتالي نجد أنه هذا العام تقريبا لا توجد أعمال كوميدية خلال شهر رمضان لأن صناع المحتوى شعروا أن الجمهور لن يتقبل مشاهدة كوميديا وهو يعيش في أزمة.
وأشار الجنايني أن عودة السينما ستكون قوية جداً وسيعود رواد السينما إليها مرة أخرى بعد فترة غياب، وفريق المتفائلين وأنا منهم يجد أنه مع شهور الصيف ستعود الأمور لطبيعتها ونريد أن نكون مستعدين لذلك ولهذا أقوم حالياً بالإعداد لثلاثة أفلام جديدة استعدادا لعودة السينما وجماهير السينما قريباً.
وتأتي هذه الحلقة من حوارات “صوت مصر- تغيير الواقع” Narrative Summit- Reshaping Norms لعام 2021، في إطار الحوارات التي تستضيفها قمة “صوت مصر” منذ العام الماضي على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها لمناقشة الخبراء والمتخصصين في القضايا المختلفة، وركزت فيها هذا العام على أن تكون دعوة للتفاؤل، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته الحوارات خلال عام 2020 والذي ظهر من خلال المتابعات والوصول للحلقات الذي بلغ 11 مليون مستقبل، كما بلغت المشاهدات 4.5 مليون مشاهدة و3.5 مليون تفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة