قرر بعض الفنانين العودة إلى السينما بعد غيابهم عن شاشتها وجمهورها لفترة طويلة ،
و تعود الفنانة هنا الزاهد بعد سنوات بفيلم سينمائي جديد ” الغسالة” ويشاركها البطولة الفنان أحمد حاتم ، ويعتبر هو التعاون الفني الثاني بينهما بعد فيلم ” قصة حب ” الذي قدماه منذ سنوات وحقق نجاحا جيدا ، ويعود بهذا الفيلم أيضا الفنان القدير محمود حميدة لشاشة السينما بعد غيابه عنها لفترة طويلة .
كذلك يعود الفنان أحمد الفيشاوي بعد فترة للسينما بفيلم ” الحارث” ، وهو من نوعية أفلام الإثارة والتشويق ويتعاون فيه مع المخرج محمد نادر وتشاركه بطولته الفنانة ياسمين رئيس .
وتعود الفنانة دينا الشربيني لجمهور السينما بعد سنوات أيضا ، بفيلم يوم 13 وتتعاون فيه مع المخرج وائل عبد الله وإنتاج أوسكار ، ويشاركها بطولته الفنان أحمد داوود بعد نجاحهما معا في أكثر من عمل درامي منها ” لعبة النسيان ” و” زي الشمس ” .
وتقدم الفنانة داليا مصطفى أيضا فيلما سينمائيا جديدا بعد سنوات بعنوان ” قبل الأربعين ” إنتاج بروماكس للإنتاج السينمائي وإخراج معتز حسام وسيناريو وحوار أحمد عثمان .
أشرف صقر : السينما هي التاريخ .. والفنانون يدركون أن تاثير الدراما أضعف منها
ويقول المنتج السينمائي أشرف صقر إن هؤلاء الفنانين يدركون جيدا أن السينما هي التاريخ والتي تبقى لأكثر من 50 عاما في ذاكرة الجمهور ، خاصة لو كانت سينما هادفة حقا .
وأضاف أنه مهما قدم هؤلاء النجوم مسلسلات ناجحة كل عام مثل دينا الشربيني ومحمود حميدة وغيرهم ، فإن تقديمهم لفيلم سينمائي واحد يكون أثره أضعاف ماقدموه في الدراما التليفزيونية .
ولفت إلى أنه لو شاهدنا مسلسلا مكونا من 30 حلقة في شهر رمضان ، فانه حينما يعاد عرضه مرة أخرى لايمكن متابعته بنفس الشغف والإقبال عليه والتركيز معه ، مقارنة بالفيلم السينمائي الذي لاتتجاوز مدته ساعتين فإنه يمكن مشاهدته عشرات المرات دون ملل .
ونوه صقر كذلك إلى أن الفيلم السينمائي يعيش في ذاكرة ووجدان المشاهدين لسنين طويلة ، أما الدراما فعمرها قصير .
رامي عبد الرازق : التضييقات الموجودة في سوق الدراما وراء عودتهم
وقال الناقد السينمائي رامي عبد الرازق إن الأمر يرجع إلى أنهم يرغبون في العمل في السينما مرة أخرى بعد غيابهم لفترة ، لاسيما أن سوق الدراما المصرية تشهد تضييقات معينة نظرا لسيطرة شركة واحدة على الصناعة حاليا من حيث الجهة الإنتاجية .
وأضاف أن السينما لايزال فيها تعددية شركات الإنتاج وإمكانية العرض في شاشات كثيرة وكذلك القدرة على تسويق الأفلام السينمائية خارج مصر وتوزيعها أيضا .
ولفت إلى أن عودتهم بغرض التحرر من هذه التضييقات في سوق الدراما التليفزيونية ، خاصة أنها واحدة من أزمات الاحتكار بفرض أسماء معينة في الأعمال الدرامية ومنع أسماء أخرى .
وأوضح أيضا أن السينما لاتزال بعيدة عن هذا الاحتكار الذي تواجهه صناعة الدراما ، ولايزال في السينما أيضا منتجون مستقلون يعملون بشكل جيد وقادرون على توزيع أفلامهم في دور العرض السينمائي وتسويقها خارج مصر .
وقال أيضا إن مساحة الحرية في طرح أنفسهم كممثلين ونجوم واختيار موضوعات يقدمونها مختلفة عن موضوعات الدراما دون التقيد بجهة إنتاجية واحدة ، هو السبب الرئيسي في عودتهم للسينما بعد فترة طويلة .
أما من حيث الانتشار والتأثير فالتليفزيون يدخل كل بيت والجمهور لايذهب له مثل السينما ، والأمر فيه نوع من المغامرة لأن بعض الفنانين قد لاتحقق نجاحا في التليفزيون وتحققه في السينما والعكس ، على سبيل المثال الفنان عادل امام حينما بدأ يتراجع في السينما قرر الاتجاه للتليفزيون ولو عاد مرة أخرى للسينما قد لايحقق نفس نجاحه السابق .، لذلك عودة دينا وهنا الزاهد وحميدة وغيرهم للسينما للخروج من التضييقات الموجودة في سوق الدراما والمسيطرة عليه منذ عامين لكن السينما يوجد فيها فرصا أفضل للإنتاج .
فايزة هنداوي : فكرة البطولة السينمائية جذابة لأي فنان
وترى الناقدة فايزة هنداوي أن الدراما تأثيرها قوي ، ودينا الشربيني حققت نجاحات كبيرة في مسلسلاتها خلال الأعوام الماضية ووضعتها في مصاف النجمات .
وأشارت إلى أن السينما يظل لها بريق مختلف لأي فنان أو فنانة مهما قدم من أعمال تليفزيونية ناجحة ، لافتة إلى أن السينما هي الأبقى وتخلد اسم هذا الفنان والمسلسلات لو مرت عليها سنوات قد لايتم مشاهدتها بشكل جيد مثل العرض الأول لها ، لكن السينما يمكن مشاهدة فيلم من فترة الأربعينات والخمسينات حتى الآن.
واوضحت هنداوي أن السينما هي الهدف الحقيقي لأي فنان، ولكونها قلت إنتاجيا فى السنوات الأخيرة في مصر ، لذلك اتجه معظم الفنانبن للدراما التليفزيونية وليس العكس .
ونوهت بأنه مجرد أن تعود عجلة الإنتاج السينمائي مرة أخرى ، فسيعود كثير من الفنانين لتقديم أفلام سينمائية لأن فكرة تقديم بطولة سينمائية جذابة للفنانين جدا سواء دينا الشربيني أو هنا الزاهد وغيرهما .