
جانب من الحملة
كتب إسلام حشاد:
أطلق عدد من الخبراء الأثريين والمهتمين بالتراث الأثرى، حملة لتنظيف المناطق الأثرية بمصر، وذلك لما رصدوه من الإهمال الشديد الذى تعانى منه تلك المناطق، مما حولها لمقالب للقمامة، وأوكار للمخدرات والدعارة، ومرتع للبلطجية واللصوص، الذين يقومون بالتعدى عليها بالبناء واستغلال أرضها كجراجات مثلاً، وكذلك سرقة آثارها، بدلا من أن تكون مزاراً للسياح من كل مكان فى العالم، كما كانت قبل ذلك.
أنطلقت أولى فعاليات الحملة مطلع الأسبوع الجارى، وبدأت بمنطقة أرض معابد الرعامسة بعرب الحصن التى تقع شمال غرب مسلة سنوسرت الأول بحوالى “55” مترًا، والتى تضم بقايا معبد من الدولة الحديثة، وعلى الأخص يعود إلى عهد ملوك الرعامسة، حيث أعاد بناءه الملك رمسيس الثانى من الأسرة 19، وأضاف إليه كل من رمسيس الثالث والرابع والتاسع حتى رمسيس الحادى عشر، وذلك بالتنسيق مع إدارة هيئة الآثار بالمنطقة، ورئاسة حى المطرية.
وتنوع المشاركون بالحملة، بين خبراء أثريين ونشطاء حقوقيين وطلبة جامعيين وأطباء، وكذلك شباب بعض الأحزاب السياسية، كما لاقت الحملة تفاعلاً من الأهالى الذين شاركوا فى أعمال النظافة، وتقديم الدعم للمشاركين، خاصة الأطفال، الذين أثبتوا أنهم أمل المستقبل، وذذلك وسط تواجد أمنى من قبل رجال الشرطة والمرور، لتيسير نشاط الحملة.
قالت الدكتورة مونيكا حنا، أستاذة الآثار المصرية بجامعة برلين، منسقة الحملة: “قمنا بالتحضير لتلك الدعوة مع إدارة منطقة آثار المطرية ورئاسة الحى، وعمل الإجراءات اللازمة من أجل بدأ أنطلاق تلك الحملة، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة منه لتلك المنطقة الأثرية، والتى تعانى إهمالاً شديداً، ما يعرضها للتدمير والسرقة.
وتوجهت د.مونيكا بالشكر لك من تعاون معها من الآثار والمحافظة والجهات المعنية، قائلة: لقد بذل المسئولون جهداً ملموساً وأبدوا تعاوناً إيجابياً، سواء بالسماح لنا بالتنظيف أو مساعدتنا بالعمال والمعدات، إلا أنها أكدت “لابد من وجود تعاون أكبر بين المحافظة والآثار واحترام متبادل بين الطرفين، حتى يستطيعا العمل سوياً والتنسيق فيما بينهما مما يثمر عنه إنقاذ تاريخنا وآثارنا من الضياع، وتخليصها من قبضة الإهمال والسرقة والبلطجة”.
وحول ما إذا كان العمل سيتواصل بالمنطقة أم لا قالت “حنا”، “سنحاول إقناع الحى والهيئة ليتم تنظيف المنطقة بالكامل”، كما أن نشاط الحملة سيتواصل فى العديد من المناطق الأثرية التى يعانى معظمها من الإهمال والسرقة لدق ناقوص الخطر، حتى ينتب الجميع لما يحدث بها، إنه محو لتاريخنا وحضارتنا”.
ووجهت حنا، الدعوة لمنظمات وهيئات المجتمع المدنى بضرورة المشاركة فى التوعية والحفاظ على تراثنا وتاريخنا، لأن القضاء على الآثار هو محو للهوية وفقدان للتاريخ ولثروات هذا البلد، كما ناشد الأجهزة الأمنية تأدية دورها فى المحافظة على آثارنا من السرقة والنهب الذى تتعرض له فى كل المناطق الأثرية وكذلك الاعتداء على أراضيها.
وأضحت أن هناك تهديداً كبيراً بالاستيلاء على أرض موقع معابد الرعامسة وتجريفها واستغلالها ببناء أماكن سكنية عليها فى فوضى مظاهرات يوم 30 يونيو الجارى.
وصرح مدير عام منطقة آثار المطرية وعين شمس، خالد أبو العلا، بأنه أرسل إخطارات كثيرة للحى لكى يقوم بإزالة القمامة ويضع صناديق لها قريبة من المنطقة حتى يتمكن الأهالى من إلقاء قمامتهم فيها، إلا أنه لم يتلق أى رد، ولا يلقى أى تعاون من جانبهم على الإطلاق، كما أن عدم وعى الأهالى بقيمة المنطقة الأثرية ووجوب المحافظة عليها، يزيد من صعوبة المشكلة أكثر.
وأضاف مدير عام المنطقة، أن المناطق الأثرية التابعة لإدارته بشكل عام تعانى من مشكلة إلقاء القمامة بشكل كبير، بالإضافة إلى التعديات بالمبانى السكنية والمحال التجارية على حرم تلك المناطق، وقال “قمنا بعمل دراسات أمنية كثيرة، ورصدنا تلك المخالفات وقمنا بإبلاغ الشرطة، والجهات المعنية، وإذا تلقينا رداً يكون فى النهاية إنهم لا يستطيعون إزالة تلك المخالفات بحجة الانفلات الأمنى، وعدم إثارة الناس”.
وأوضح مدير عام المنطقة ، “يتم الاعتداء على أراضٍ أثرية فى العديد من المناطق مثل أرض مزرعة السجون والعياط ودهشور وغيرها، بمساحات تبلغ فدادين، واستغلالها فى الزحف العمرانى بالمبانى السكنية والمحال التجارية بالمخالفة للقانون، بالإضافة لوضع يد البلطجية عليها وتحويلها لجراجات”.
وأكد أبو العلا، “أخطارنا الشرطة ولم نتلق رداً، وحتى أيام حكم المجلس العسكرى أيضاً.. وكأن لا حياة لمن ينادى، وكثيراً ما طلبنا توفير الحراسة المسلحة لتلك المناطق بسبب ما يتعرض له الخفراء غير المسلحين حين الاعتراض على أى مخالفة سواء بإلقاء القمامة أو التعدى بالبناء، لأعمال البلطجة من إشهار للسلاح والاعتداء عليهم”.
وفيما يتعلق بالدور المنشود الذى يجب أن تلعبه هيئة الآثار تجاه أرض معابد الرعامسة من أجل المحافظة عليها، قال مدير عام المنطقة، عن إخطار الهيئة تم إبلاغنا أنه لا توجد إمكانيات لديهم وأن الميزانية محدودة، فالمنطقة مهملة لأنها غير جاذبة للنظر وتقع وسط منطقة سكنية بخلاف منطقة هضبة الأهرامات مثلاً، ويبقى دورنا فى النهاية رقابى وليس تنفيذى.
قال محمود ثروت، مفتش آثار بالمنطقة: “ترجع المشكلة إلى أن تلك المنطقة ضمن حفائر أرض جامعة القاهرة، عن طريق بعثة تتكون من الدكاترة والطلاب يأتون هنا للتدريب، وكانوا يتولون مهمة تنظيف المنطقة والحفاظ عليها، وقد توقفت تلك البعثات منذ حوالى 5 أعوام ولا نعرف سبب ذلك”.
وبخصوص الحشائش والنباتات الكثيفة الموجودة بالموقع والتى تهدد الآثار الموجودة، بالإضافة للمياه الجوفية التى تشكل خطراً حقيقياً على تلك الآثار، أوضح ثروت قائلا “خاطبنا الإدارة البيئية التابعة لهيئة الآثار منذ فترة كبيرة أكثر من مرة، وتم الاستجابة مؤخراً منذ أسبوعين فقط، وبدؤوا فى رش المبيدات بهدف القضاء عليها ومن ثم إزالتها، ويستمر العمل لمدة شهر واحد، وقالوا لنا إنهم فاضلوا بيننا وبين منطقة الأشمونين، لما لمنطقة عرب الحصن من أولوية لأن المنطقة تعانى منذ سنوات”.
وبدأ المهندس عادل طافح، رئيس الحى حديثه: “أرض أون “معابد الرعامسة” مكان مستباح فيتم دخول إليها بعربات القمامة والأغنام، كما يتم العمل على نهب الآثار بها بشكل ممنهج”.
وتابع طافح، “هذه الأرض هى عهدة هيئة الآثار وممنوع دخول أى أحد إلا بإذنها، ورغم أننى لم أتجاوز تولى رئاسة الحى فترة الشهر، إلا أننى قمت بزيارة المنطقة “12” مرة، وأرسلنا عمالاً لتنظيف المكان أكثر من مرة، ولا يقوم مفتشو الهيئة بأى دور”.
وأضاف: “سور أرض أون تم بناؤه فى عهد الإنجليز، وتم هدم أجزاء منه وإهماله، كما أن البوابة لا تغلق.. فالمشكلة تكمن فى أن المنطقة مستباحة”.
أما فيما يتعلق بالمبانى السكنية الموجودة فقال رئيس الحى، “كمهندس معمارى أؤكد أن هذه البيوت تبلغ عشرين عاماً، وهى نتاج صفقة بين فلول النظام السابق وبين سكانها، بهدف المساعدة فى تزوير الانتخابات وأعمال البلطجة وإرهاب الأهالى وتسهيل عمليات النهب الممنهج لتلك المناطق الأثرية من قبل المسئولين عنها، وبدورنا قمنا بمخاطبة الهيئة بحجم المخالفات الموجودة.. وبدورنا سنطبع 100 ألف نسخة، لبيان تحذير من التعامل مع أى عقارات مخالفة إلا بالرجوع للحى لأنه يتم إغراء الناس بها عن طريق بيعها بأسعار زهيدة، فى حين أن تلك المبانى قد صدر لها قرارات إزالة فورية بالفعل، ولكن مع إيقاف التنفيذ لحين تعافى الشرطة وتعود لأداء دورها”.
وبالتحدث مع رامى غنام، المحامى الحقوقى، أحد المشاركين، قال إن ما نشاهده الآن بالمنطقة شىء مؤسف، لابد أن يحاسب عليه كل مسئول يجلس فى مكتبه، ويترك منطقة أثرية بتلك القيمة، للتحول إلى مقلب للقمامة، ويتم التعدى عليها بهذا الشكل دون محاسبة أو مساءلة.
وأضاف غنام، “بالإضافة لأعمال النظافة بالمنطقة قمنا بعمل جولة لتوعية الأهالى بأهمية المنطقة وضرورة عدم إلقاء القمامة بها”.
وحول مشكلة القمامة بالمنطقة، تساءل “غنام”: “إزاى الناس تدفع 5 جنيه كل شهر على فاتورة الكهربا، ومافيش حد بيلمها، أكيد مش هيروحوا يدفعوا تانى لزبال خصوصى، لأن الوضع مش مستحمل!”.
وأضاف، “ومع عدم التوعية بتلك المناطق الأثرية المهمة، وتفاقم مشكلة القمامة، وإهمال المنطقة من جانب المسئولين على مر سنوات تزداد الأزمة يوماً بعد يوم، دون أى تحرك يذكر على أرض الواقع.
وأضاف المحامى الحقوقى، “يجب على ما يفترض أنها دولة أن تحل عقدها مع الشركة الإيطالية للقمامة، التى لا تؤدى عملها وتغرق البلد كلها بالقمامة، مما يزيد من معاناة الشعب المصرى كله”.
أما الفنان لؤى عمران، والحاصل على ماجيستير فى العمارة الإسلامية فقال، “هذه مهزلة، لا يوجد دولة، فيه سلطة عايزة تحكم وبس فى الوقت اللى سيبا البلد تنزف من كل اتجاه وما بتعملش أى حاجة، ولا بيسمحوا لغيرهم يعمل حاجة، أمال بيعملوا آيه بالضرايب اللى بيلموها مننا، دى مش ضرايب دى قتاوة”، وتابع: المكان لا يوجد له أى عمود نور، يعنى اللى عايز يعمل حاجة يعملها براحته ولا من شاف ولا من درى”.
وحول دور المسئولين قال عمران، “الموضوع محتاج ناس فعلاً عايزة تشتغل، إنما اللى قاعد فى مكتبه وما تحركش غير لما إحنا جينا ده مش عايز يعمل حاجة”.
وتساءل، “الأماكن الأثرية ليها حَرم، أين حرمة الأماكن الأثرية؟!”.
فيما حملت سالى سليمان، المرشدة السياحية، الجميع المسئولية وتساءلت “أين ما تسمى بالدولة؟! فما يحدث فضيحة، شىء مخجل بكل المقاييس، فكيف لمنطقة أثرية بتلك القيمة أن تصل إلى هذا المستوى من القمامة والسرقة والنهب”.
وأضافت، “تلقينا استغاثات من بعض الأهالى الذين ناشدونا إنقاذ المنطقة فقمنا بالتواصل مع المسئولين، لعمل تلك الحملة، وأشكرهم كذلك لأنهم وعدونا أن يضعوا الأمر فى دائرة الاهتمام وجلب صناديق قمامة لوضعها بجانب المكان، ونرجو أن نرى هذا”.
وعن استمرارية العمل التطوعى لتنظيف المناطق الأثرية، أوضحت، “هناك أماكن كثيرة فى مصر تحتاج إلى دق ناقوس الخطر، لذلك سنحاول أن تتوجه الحملة لأكثر من مكان فى الفترة القادمة، مع متابعة الأماكن السابقة، ووجهت الدعوة لكل إنسان يمتلك انتماءً لهذا الوطن أن يحافظ على آثارها وتراثها من البلطجة والإهمال، سواء على المستوى الشخصى أو عن طريق التوعية فى الجوامع والكنائس والمدارس وفى كل مكان، لأن القضية قضية أمن قومى”.
ومن بين المشاركين، توم مولر، الألمانى الجنسية، والذى يحضر رسالة الدكتوراه فى القانون بجامعة برلين، والذى قال، “جئت أول مرة لزيارة مصر منذ 10 سنوات، ومن وقتها وأنا أعشق مصر وتراثها وأحب كل الأماكن بها، لذلك آتى إلى هنا لتعلم اللغة العربية وزيارة الأماكن الأثرية بمصر، ولكن تلك الأماكن تعانى من مشاكل كثيرة مما يؤلمنى، وعندما قرأت عن الحملة فى جريدة “الدلى نيوز” قررت أن آتى هنا وأساعد فى تنظيف تلك البقعة الأثرية، وأضاف، المهم هو توعية الأهالى بعدم إلقاء القمامة والمحافظة عليها فنحن موجودون الآن وسنرحل أما هم فمتواجدون باستمرار.
أما سلمى زيد، الطالبة بكلية التجارة جامعة حلوان، فقالت “بدأ اهتمامى بالآثار من فترة قريبة لأننى رأيت أن تاريخنا معرض للسرقة، فقررت أن أحافظ عليه”.
وأكد أسامة الشريف، عضو حزب مصر القوية أمانة المطرية، أحد المشاركين بالحملة، أن الحى يقوم بجهود ملموسة فى الفترة الأخيرة ويعمل حالياً على مد الغاز لكل المنطقة، كما تم افتتاح مشروع صرف صحى على امتداد كيلو ونصف الكيلو، والذى كان الأهالى فى أمس الحاجة له، ولكن السؤال هنا هل هذا المشروع سيقتصر فقط على المبانى المرخصة أم أنه سيشمل غيرها أيضاً، ما يعطيها تعزيزاً واعترافاً من قبل الدولة؟”.
وأضاف “الشريف”، اهتمام الحزب ومشاركته لا يقتصران فقط على تلك الحملة، إذ يتم التنسيق مع د.مونكا حنا لعمل خطة تطوير شاملة بالمنطقة، فيما سيطلق عليها “جمعية أصدقاء آثار المطرية”.
وقال أشرف حجاجى، منسق جماهيرى شرق القاهرة لحزب الدستور، إن مشاركتنا تأتى بسبب مص الآثار وسرقتها، مما أدى لفقدان جزء كبير منها، وتابع “يشارك اليوم عدد من شباب الحزب وكذلك عدد من العمال الذين قمنا باستقدامهم، لأننا نريد المساهمة فى إعادة اكتشاف آثارنا المهملة، ولأن هدفنا البناء أولاً وأخيراً.. البناء وليس الهدم كما يتهمنا البعض”.
وبالحديث مع الأهالى الذين تفاعلوا مع الحملة بشكل كبير، قال أحمد مصطفى، موظف، قمنا بتقديم شكوى “حصلنا على نسخة منها” بخصوص تلك المنطقة فى ديوان عام المظالم منذ سنة ولم نتلق رداً حتى الآن، وعندما تحدثنا مع أحدى مفتشى الهيئة قال لنا هنعملكم إيه البلد وضعها مش مستقر، ولما سألناه طب نشتكى لمين، قال لنا “قول يا رب”.
وقال المهندس سيد ضيف، يتم الرعى بالأغنام “التى رصدت عدساتنا تواجدها بالمكان” داخل المنطقة، نتيجة أكوام القمامة التى نعانى منها، بجانب التعديات التى تتم من قبل غرباء على المنطقة، فالمكان هنا تحول مقلب للقمامة، فى حين لا توجد أى حراسة.
وأكد أشرف سلامة، أحد الأهالى، “المكان بلا حراسة، مما يساعد البلطجية على استخدام تلك المساحة فى تعاطى جميع أنواع المخدرات وممارسة أعمال الرزيلة فى ظل غياب الأمن وكذلك عدم وجود إضاءة بالمكان”.
وأضاف سلامة، “حميها حراميها، فمسئولين عن المنطقة يبعون الأراضى للمعتدين، وكذلك سرقة الآثار بالمطقة، وتحرير محاضر بأسماء وهمية، كما أن العديد من المنازل بعرب الحصن يتم التنقيب أسفل منازلها عن الآثار لما تحويه المنطقة من كم هائل من الآثار “قائلاً “الأهالى بيسلموا على بعض من تحت البيوت”، حتى أن بيته مهدد بالسقوت بسبب جارة الذى ينقب عن الآثار أسفل منزله، وهو ما أكده عدد من الأهالى”.
وقال محمود عبد الباسط، مندوب مشتريات، الانحدار بدأ منذ عشرين عاماً، فكان السياح يأتون إلى هنا وقتها، وزادت المشكلة تفاقم بعد الثورة نتيجة غياب الشرطة والأمن، وترك المكان مرتعاً للبلطجية، وأضاف، أن هناك من يخبئون المخدرات داخل الحشاش الموجودة بالمكان، وترويجها أيضاً، وعند حديثه عن عدم تواجد الأمن علق على كلامه ساخراً، أحمد سليمان، سائق، “الأمن ممسوك فى الكمين”.
وقال أحمد مصطفى، موظف، قمنا بتقديم شكوى بحصوص تلك المنطقة فى ديوان عام المظالم منذ سنة ولم نتلقى رداً حتى الآن، وعندما تحدثنا مع أحدى مفتشى الهيئة قال لنا هنعملكم إيه البلد وضعها مش مستقر، ولما سألناه طب نشتكى لمين، قال لنا “قول يا رب”.
يذكر أن رغم التواجد الأمنى الكبير الموجود لتأمين المكان والمشاركين بالحملة، إلا أن تم سماع دوى طلقات لمدة قاربت الساعتين، يعتقد أنها بهدف إرهاب المشاركين بالحملة، فى حين لم تحرك القوة الأمنية ساكناً، كما حضر بعد ذلك مجموعة من الشباب، وقاموا بالسخرية من الأطفال أبناء الأهالى، الذين شاركوا فى الحملة، وبالحديث معهم تبين أنهم ينقبون عن الآثار بأرض المعابد، ويتواجدون بشكل دائم بالمنطقة ليلاً.
يشار إلى أن أثناء عمليات التنظيف، تم العثور على طلقات خرطوش، وأشرطة مخدرات فارغة، وأحجرة شيشة، والعديد من السرنجات، فى أماكن متفرقة، وأغراض تبين أن هناك من يستخدمها فى الجلوس أو النوم”.
