نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الإثنين، وجود أي توتر مع مصر على خلفية زيارة رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية الأخيرة إلى إيران لتقديم التعازي بمقتل اللواء قاسم سليماني.
العلاقة مع مصر محورية
وقال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو، في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن العلاقة مع مصر “محورية، ووصلت إلى حالة من الاستقرار والتعاون والتنسيق في الملفات كافة”.
وأضاف أن هنية يولي أهمية خاصة لهذه العلاقة الراسخة والمتنامية، ومصر من موقعها الجغرافي ودورها المركزي في مسار القضية الفلسطينية، ومع غزة ورعايتها للعديد من الملفات تظل في الموقع الحيوي لعلاقتنا السياسية.
ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أن تجدد إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة منذ أيام من القطاع باتجاه مستوطنات غلاف غزة يعود لأسباب تتعلق “بخلافات بين حماس ومصر بسبب زيارة هنية إلى طهران”.
مصر غاضبة من حماس
وبحسب صحيفة (هأرتس) الإسرائيلية، فإن مصر غاضبة من حماس منذ زيارة هنية لطهران ومشاركته في جنازة سليماني، مشيرة إلى أن الخلافات باتت تعيق خطط وتنفيذ مشاريع كبيرة بغزة ومنها ما يتعلق بالكهرباء وكذلك إدخال البضائع.
إطلاق البالونات
ونقلت الصحيفة، عن مسئول سياسي من حماس قوله: “هناك شعور بأنه منذ زيارة هنية، قد تغيرت معاملة المصريين لقيادة الحركة، وأن مصر أبعدت نفسها عن الحركة، معتبرا أن إطلاق البالونات بمثابة رسالة للمصريين والإسرائيليين، تؤكد أن الفصائل الفلسطينية خاصة حماس غير راغبة بقبول مثل هذا الموقف”.
وغادر هنية القطاع في 2 ديسمبر الماضي، في جولة هي الأولى له منذ أصبح رئيسا للمكتب السياسي لحماس في 2017 شملت مصر وتركيا وقطر وإيران وسلطنة عمان حتى الان.
حشد الدعم السياسي
وقال النونو إن الجولة تسير حسب ما تم الإعداد لها وحشد الدعم السياسي للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن علاقة حماس مع الدول الشقيقة والصديقة تقوم على أساس الانفتاح على الجميع، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، واستقلالية قرار الحركة.
وأكد أن علاقة الحركة مع أي دولة لا تتم على حساب أو ضد أي دولة أخرى، مشددا على أن هنية يتمتع بعلاقة متميزة مع الجميع، وبانسيابية تحركه بين الداخل والخارج عبر مصر.
تسهيلات إنسانية لغزة
وتتوسط مصر والأمم المتحدة وقطر منذ أكثر من عام في تفاهمات سعيا لإدخال تسهيلات إنسانية لغزة ومنع مواجهة مفتوحة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل على خلفية مسيرات العودة التي بدأت في 30 مارس 2018 للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.
يشار إلى أن هذا المحتوى منقول عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.