وضعت إسبانيا سكانها بالكامل البالغ عددهم 47 مليون شخص قيد العزل الصحي أمس السبت فى إطار حالة الطوارئ التى تفرضها السلطات فى البلد الأوروبى لمدة 15 يوما ، بهدف مكافحة فيروس “كورونا” الذى يتفشى بوتيرة سريعة فى ثانى أكبر بلد من حيث عدد ضحايا الفيروس فى القارة العجوز بعد إيطاليا .
ويتوجب على كل الإسبان أن يلزموا البقاء في منازلهم باستثناء الخروج لشراء الطعام ، والدواء، أو الذهاب إلى العمل أو المستشفى أو لأي حالة من حالات الطوارئ ، بحسب وكالة “رويترز”.
ويتعين أن تغلق المطاعم والمتاجر التي تبيع أى شىء بخلاف الطعام، وسلع أخرى، أبوابها، وهو ما ينطبق أيضا على الأنشطة الرياضية والترفيهية التي عُلقت بالكامل ، من بينها دور السينما والمسارح وحمامات السباحة أو استادات كرة القدم.
وقال رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز في خطلب متلفز: “سنعود فى النهاية إلى حياتنا الطبيعية ووظائفنا اليومية، ونزور أصدقاءنا وأحباءنا”.
وأضاف سانشيز: ” حتى يأتى هذا الوقت، دعونا لا نهدر طاقاتنا الأساسية الآن ، دعونا لا نضل طريقنا،” مطالبا الجميع بالتزام البقاء في منازلهم.
وبعد الخطاب بوقت قصير ، أعلنت الحكومة الإسبانية أن بيجونا جوميز زوجة رئيسة الوزراء الإسبانى مصابة بفيروس “كورونا”.
وسجلت إسبانيا 193 حالة وفاة بسبب الفيروس ، و6250 حالة إصابة حتى الآن.
وتعد إسبانيا ثانى أكثر بلدان أوروبا تضررا من الفيروس بعد إيطاليا ، التى سجلت أكثر من 15000 إصابة.
وقالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إن أوروبا أصبحت الآن “مركز” الوباء.
وحث المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، البلدان على استخدام تدابير حازمة وتعبئة المجتمع وإجراءات عزل الناس عن بعضهم البعض للحد من انتشار العدوى بينهم إنقاذا للأرواح.