حقيقة انسحاب مرسيدس من مصر

شريف عيسى:
كشف أحمد الخادم رئيس قطاع التسويق بمرسيدس بنز مصر، حقيقة انسحاب مرسيدس من مصر، مؤكدا ان مرسيدس انسحبت فقط من الشركة المصرية الألمانية للسيارات “اجا” والتى تعمل على تجميع العلامة الالمانية “مرسيدس” داخل مصر.
واوضح أن قرار انسحابها من اجا يرجع إلى أنه  انخفاض الرسوم الجمركية على الواردات الأوروبية بشكل أكبر لتصل الى صفر بحلول عام 2019، الأمر الذى استدعى توقف برنامج مرسيدس للتجميع داخل مصر لعدم جدواه الاقتصادية، كما ان “اجا” تتطلع للتوسع في مجال تجميع علامات اخرى من السيارات محليا.
وقال الخادم ان دراسات الجدوى التى اطلقتها مرسيدس المانيا جاءت لتؤكد الجدوى الاقتصادية لاستيراد سياراتها على المديين المتوسط والبعيد مقارنة بالتجميع المحلى بمصر. 
وأكد فى تصريحات لـ”المال” أن القرار جاء لخدمة المستهلك فى ظل ارتفاع تكلفة التجميع المحلى مقارنة بالإستيراد من مرسيدس بألمانيا على المديين المتوسط والبعيد، كما أن الاستيراد سيتيح للشركة الأم الإستفادة من وفورات الحجم الناتجة عن زيادة حجم الإنتاج، وما يترتب عليها من انخفاض التكلفة على كل سيارة.
وتابع: أن استيراد السيارات من ألمانيا سيتيح كل الطرازات والموديلات الخاصة بالعلامة الألمانية “مرسيدس” بأسعار مناسبة للعملاء بالسوق المصرية.
وكشف الخادم عن استمرار تجميع كل من E – Class و GLK لحين طرح الشكل الجديد من الفئتين منهما، على ان يتم استيراد كل الموديلات من الخارج.
وتوقع ان يتولى مصنع أجا إما تصنيع قطع الغيار لموديلات وطرازات مرسيدس وإما سيقوم بتجميع علامات تجارية أخرى، وأن إدارة مصانع مرسيدس لم تتخذ قراراً حاسماً فى هذا الصدد حتى الآن.
وكشف الخادم عن وجود استراتيجية لدى مرسيدس لتوسيع حجم استثماراتها محلياً عبر انشاء مراكز خدمة متكاملة بنظام 3S والتى تشمل بيع قطع الغيار وصالات عرض ومراكز للصيانة لتشمل جميع محافظات الجمهورية، فى ظل كون سوق السيارات المحلية واعدة بعد تجاوز حجم مبيعات السيارات خلال العام الماضى سقف 290 ألفا، فى ضوء المشروعات القومية التى أعلنت عنها الحكومة خلال الأشهر الماضية من انشاء مدن جديدة وضخ استثمارات فى العديد من القطاعات الاقتصادية والتى سيكون لها مردود إيجابى على زيادة حجم مبيعات سوق السيارات خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة الاهتمام بمناطق الصعيد حيث تم انشاء فرع الغردقة بنظام 3S بهدف النهوض بحجم المبيعات بها، كما تستهدف الشركة ضخ استثمارات جديدة بمراكز خدمة العملاء ومنافذ قطع الغيار وصالات العرض فى كل من الدلتا والمدن الجديدة.
ووصف الخادم مبيعات “مرسيدس – ينز” ايجيب خلال الربع الأول من العام الحالى بالمجدية رغم الأزمات التى تعانى منها سوق السيارات بداية من تطبيق اتفاقية الشراكة الأوروبية، والاضطرابات الأمنية التى تعانى منها البلاد، وأخيراً القرارات الصادرة عن البنك المركزى بوضع حد أقصى للاعتمادات الدولارية، رافضاً الإفصاح عن أرقام المبيعات.
يذكر ان شركة «مرسيدس – بنز» إيجيبت حققت ارتفاعًا ملحوظًا فى مبيعاتها خلال العام الماضى لتصل إلى 4000 سيارة بزيادة تقدر بنحو 33% مقارنة بعام 2013 والذى بلغت حجم مبيعاته 3000 سيارة.