استقبلت منطقة سجون وادي النطرون وفدًا من الحقوقيين وممثلي وسائل الإعلام الدولية، بهدف الإطلاع على أوجه الرعاية المختلفة المقدمة لنزلاء السجون، من خدمات وسبل التأهيل، وذلك وفقًا لما نشرته وزارة الداخلية في فيديو عبر قناتها الرسمية على “يوتيوب”، بعد تنظيم زيارتين لمنطقة سجون برج العرب، وأخرى إلى المرج.
زيارة سجون وادي النطرون
وقال الدكتور صلاح سلام عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عن الزيارة، إنه شاهد لأول مرة داخل السجون اهتمامًا بذوي الاحتياجات الخاصة
وأوضح أنه في سجن وادي النطرون رأي 13 نزيلًا من ذوي الاحتياجات الخاصة محجوزين في عنبر خاص على أسّره، وهناك من يخدمهم، متابعًا: “هذا مدهش” -على حد تعبيره.
وتابع: “لم أرى ذلك من قبل في السجون، وهو يعبر عن سياسة جديدة، كما أنه من أفضل معايير حقوق الإنسان”.
وأضاف محمد إمام مدير المركز الصحفي للمراسلين الأجانب، أنهم طلبوا مشاهدة السجون للمقارنة بين ما ينشر عنها والموجود على أرض الواقع، متابعًا: لقد ذهبنا إلى 3 سجون، والداخلية تسستجيب بشكل سريع.
وأكد على وجود اهتمام بطلبة الدراسات العليا وتحضير الماجيستير والدكتوراة، وتوفير إدارة السجون دبلومات متخصصة، ما ينسف مزاعم جماعة الإخوان عن أوضاع السجون -على حد تعبيره.
إشادة ممثلي وسائل إعلام أجنبية
ومن خلال فيديو الوزارة، أشاد عدد من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية بالخدمات الموجودة داخل السجون، وحسن معاملتهم وتدريبهم على الاندماج في المجتمع، مع توفير الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.
وقال مراسل أجنبي: “من خلال زيارتي 3 سجون وجدت النظافة والتنظيم وتزويدهم بكافة التجهيزات، مع ارتداء الأقنعة الطبية، وتعليمهم مهارات في مجالات التجارة والأعمال اليدوية”.
وأضاف آخر: “لقد رأيت جودة المستشفيات التي تعكس منظومة السجن، وأرى أن الحكومة تهتم بتحسين معايير حقوق الإنسان مما يجعلني أعتقد بأن مصر ستحرز تقدمًا بملفها الحقوقي مستقبلًا”.
وشاهد الوفد المستشفى والمكتبة والملعب والأنشطة الرياضية داخل سجون وادي النطرون ، ومرافق السجن من أفران ومطبخ، واستمعوا للنزلاء حول أوضاعم المعيشية والتأهيلية والصحية.
ورأى مراسل آخر، أن السجناء يمارسون هواياتهم من الرسم والقراءة بعدما وفرتها لهم إدارة السجن، ما يؤكد وجود تغيير شامل وصل للحفاظ على مواهبهم.
يأتي ذلك في إطار تطبيق منظومة السياسة العقابية الحديثة، والتي تهدف إلى تأهيل وإصلاح النزلاء مع الإلتزام بمعايير حقوق الإنسان.