تقدمت د. ندى ألفي ثابت، عضو لجنة التضامن الاجتماعي في البرلمان بطلب إحاطة، إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجه إلى رئيس الوزراء، ووزيرة التضامن الاجتماعي، بشأن مطالب ومعاناة قصار القامة “الأقزام” في المجتمع.
وقالت النائبة إن فئة قصار القامة أو الأقزام تعاني في المجتمع المصري من الإهمال والتهميش، فضلًا عن المعاناة اليومية، إذ يجدون صعوبة في تلبية وتوفير أبسط احتياجاتهم، في التنقل بسبب ارتفاع الأرصفة والسلالم والكراسي، كما أن سوق العمل يرفض الاعتراف بهم.
وتابعت “ثابت”، مما يزيد حالتهم النفسية، نظرة المجتمع لهم والتي تشعرهم بأنهم كائنات غريبة، فضلًا عن اتخاذهم مادة دائمة للسخرية والتندر حتى في الأعمال الدرامية التي تكرس هذا المفهوم لدى الناس.
وأشارت نائبة البرلمان إلى أن عدد قصار القامة فى مصر يقترب من 200 ألف، ومع ذلك فإن حقوقهم مُهدرة، فليس لهم الحق فى معاش الضمان الاجتماعى، وليس لهم الحق فى الحصول على مسكن ملائم من المساكن التي تنشئها الدولة، ويجدون صعوبة بسبب متطلبات الحصول على الرعاية الصحية.
وشددت على أن الأقزام لهم حقوق فى المجتمع مثل أي فئة، ولا يجب تهميشهم وإلحاق الأذى النفسي بهم بل يجب مراعاتهم، وعلينا إظهارهم في السينما والدراما كنماذج وفئات يجب احترامهم فى المجتمع كما فى الأفلام الأجنبية.
وأوضحت عضو لجنة التضامن الاجتماعي، أن القانون رقم 10لسنة 2018 الخاص بحقوق الأشخاص ذوي القدرات الخاصة، تضمن لأول مرة الأقزام، تضمن معه عدة مكاسب لهم، إلا أنها غير مفعلة تمامًا.
وطالبت بأهمية التوعية بقبول الأقزام فى المجتمع دون تنمر أو إهانة أو سخرية، لافتة إلى هذه أبسط حقوق الأقزام فى المجتمع المصرى، كما طالبت جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع المؤسسات الحكومية مساعدة الأقزام على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، والعمل على تأهيلهم ، وتوفير التعليم والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية لهم.