«حفتر» يعلن رمضان شهر الجهاد فى معركة «طرابلس»

ولم يستطع الجيش الوطنى الليبى المتحالف مع حكومة موازية فى الشرق اختراق الدفاعات الجنوبية لطرابلس التى تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا.

«حفتر» يعلن رمضان شهر الجهاد فى معركة «طرابلس»
المال - خاص

المال - خاص

3:23 م, الأثنين, 6 مايو 19

يورو نيوز

حث خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطنى الليبى) جنوده الذين يحاولون السيطرة على طرابلس، على القتال بشكل أقوى وتلقين أعدائهم درسا، مشيرا إلى أن رمضان الذى يبدأ فى ليبيا الإثنين شهر جهاد.

وجاءت تصريحاته بعد ساعات من دعوة الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية لمدة أسبوع بعد شهر من القتال للسيطرة على العاصمة والذى أدى إلى نزوح 50 ألف شخص.

ولم يستطع الجيش الوطنى الليبى المتحالف مع حكومة موازية فى الشرق اختراق الدفاعات الجنوبية لطرابلس التى تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا.

وقال حفتر خلال تسجيل صوتى بثه المتحدث باسم قواته، إن رمضان لم يكن سببا لوقف المعارك السابقة عندما سيطر على مدينتى بنغازى ودرنة بشرق البلاد، مع تعزيز سلطته وسقوط البلاد فى حالة فوضى عقب الإطاحة بمعمر القذافى فى 2011.

وأضاف: “أيها الضباط والجنود المقاتلون فى قواتنا المسلحة والقوات المساندة أحييكم فى هذه الأيام المجيدة وأشد على أيديكم وقوة عزيمتكم لتلقنوا العدو درسا أعظم وأكبر من الدروس السابقة بقوة وثبات كما عرفناكم دائما حتى يتم اجتثاثه من أرضنا الحبيبة.. فكونوا أيها الأبطال الأشاوس رجالا بواسل فى الموعد أشداء على عدوكم مع الالتزام والمحافظة على أرواح المدنيين وممتلكاتهم”.

وكانت بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا قد دعت فى بيان أصدرته فى وقت سابق الطرفين المتحاربين إلى هدنة تبدأ صباح الإثنين الساعة 0400 بالتوقيت المحلى بالتزامن مع بدء شهر رمضان.

وقالت البعثة فى البيان إنها تدعو “كل الأطراف المنخرطة فى القتال، عملا بروح المناسبة، كما باتفاقية حقوق الإنسان، لهدنة إنسانية مدتها أسبوع تبدأ فى الرابعة من صباح الأول من رمضان الموافق السادس من مايو الحالى، وتكون قابلة للتمديد، تتعهد كل الأطراف خلالها بوقف العمليات العسكرية بمختلف انواعها من استطلاع وقصف وقنص واستقدام تعزيزات جديدة لساحة القتال”.

وأضافت: “تدعو البعثة كل الأطراف للسماح بإيصال المعونات الإنسانية لمن يحتاجها، وبحرية الحركة للمدنيين خلال هذه الهدنة، كما تدعوها للبدء بتبادل الأسرى والجثامين، وهى على أتم الاستعداد لتوفير الدعم اللازم لذلك”.

وكان حفتر قد سيطر على جنوب البلاد، القليل السكان ولكن الغنى بالنفط، فى وقت سابق من العام قبل التحول إلى طرابلس الشهر الماضى.

ويهدد تجدد القتال بتعطيل إمدادات النفط وتعزيز الهجرة عبر البحر المتوسط إلى أوروبا وإحباط خطط الأمم المتحدة لإجراء انتخابات من أجل إنهاء التناحر بين الحكومتين المتوازيتين فى الشرق والغرب.