قال ماهر فرغلي، الباحث في شئون الحركات الاسلامية، إن المملكة الأردنية الهاشمية قامت بحظر جماعة الإخوان المسلمين في 2020، وما حدث اليوم هو حظر الجزء الأكبر والتي تتبع حركة حماس مباشرة، من الجماعة والتي انبثقت عنها جمعية الإخوان المسلمين والمصرَّح لها بالعمل داخل الأردن.
وأضاف فرغلي، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت في برنامج اليوم على فضائية دي إم سي، أنه انبثق أيضًا من تلك الجماعة حزب سياسي داخل البرلمان الأردني، موضحًا أن الجماعة يتبعها 32 عضوًا في البرلمان، وأن غالبيتهم فلسطينيون متجنسون بالجنسية الأردنية.
وأشار إلى أنه في حالة حظر الحزب السياسي، التابع لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، فستتم إعادة الانتخابات البرلمانية.
وقال فرغلي: مصر طوال الوقت دولة عظيمة ولها تاريخ طويل في مكافحة الإرهاب، وأجهزة الأمن الأردنية لها تاريخ طويل في التعامل مع الإرهاب ولديها القدرة في التعامل مع هذا الملف، ومصر دائمًا تقف بجوار الدول العربية في مكافحة الإرهاب.
وأكد أن قرار حظر جماعة الإخوان المسلمين في الأردن يعني فقدان تواجدهم في دولة عربية كبيرة، مشيرًا إلى أن تداعيات القرار كبيرة على الإخوان في العالم العربي أجمع.
وقال فرغلي: “الإخوان المسلمين فقدوا اليوم فرعهم في الأردن والذي يُعد من أقوى الفروع في الدول العربية، حيث إنه بعد حظهرهم في مصر، تبقوا في عدد من الدول العربية وقوتهم كالتالي: الأردن رقم 1، والمغرب رقم 2، والجزائر رقم 3.
وأشار إلى أن التيار الكمالي يدعم الإخوان في الأردن، والذي أعلن أتباعُ التيار ضرورة مواجهة هذا القرار بالقوة داخل الأردن، بما يُعد تحريضًا على العنف بشكل مباشر، وإثارة الفوضى، مؤكدًا أن ذلك دليل على إرهابهم.