شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في حفل ختام فعاليات «ملتقى لوجوس الأول» لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برعاية وحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والذي يحمل عنوان «التمتع بالجذور 2021»، بمشاركة 200 شاب وفتاة من مختلف إيبارشيات الكرازة المرقسية داخل مصر.
و شارك في الحفل الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، والنائب محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، الإعلامية دينا عبد الكريم عضو مجلس النواب، وعدد من كبار المسئولين بالدولة.
من ناحيتها، أعربت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة عن سعادتها بالمشاركة في «ملتقى لوجوس الأول» لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ووجهت وزيرة الهجرة عميق شكرها للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على ما تقوم به الكنيسة الوطنية المصرية من دور فاعل ووطني في تلك المرحلة الصعبة التي مرت بها مصر وحفاظها على النسيج الوطني، وسط محاولات عدة لتفتيت هذا النسيج المتماسك.
وأضافت أن جهود البابا مستمرة في سبيل تعزيز روح الانتماء والوطنية لدى الشباب المصري بالداخل والخارج وربطهم بوطنهم، من خلال عديد الأنشطة التي تضمنتها فعاليات «ملتقى لوجوس الأول» الذي وفر فرصة ذهبية لهؤلاء الشباب للتعرف على بلدهم عن قرب.
وأكدت أن الشجرة المصرية جذورها كثيرة وممتدة، هذه الشجرة القوية لن تتزعزع، كونها مغروسة بتربة مروية بدماء شهداء هذا الوطن، ومن ضحوا لأجل مستقبله، وستبقى شجرتنا المصرية تلقي بظلالها على كل المصريين وستظل مثمرة ومليئة بالمحبة.
وقالت وزيرة الهجرة: “إن الشباب المصري بالداخل والخارج هم ذخيرة الوطن ومستقبله الواعد، وتولي القيادة السياسية اهتماما كبيرا بشبابنا وتحرص على احتضانه وتحصينه ضد الأفكار المعادية للوطن، وتعزز من انتمائه لوطنه”، مضيفة أن وزارة الهجرة عملت على تنفيذ العديد من المبادرات التي تستهدف الحفاظ على شبابنا بالخارج، وكذلك تنظيم العديد من ملتقيات الجيلين الثاني والثالث لأبناء مصر بالخارج.
وتابعت وزيرة الهجرة أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحرص دائما على الاهتمام بأبنائها المصريين جميعا داخل مصر وخارجها اتساقا مع رؤية الدولة واهتمامها بالشباب.
وفي السياق ذاته، قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن الملتقى الذي يشارك فيه 200 من شباب مصر من كل أنحاء الجمهورية، يهدف الى ترسيخ الانتماء لدى شبابنا وتمتعهم بجذورهم وذلك من خلال العديد من المحاضرات والندوات والزيارات الوطنية والكنسية والسياحية، بالإضافة إلى لقاءات مع بعض القيادات والشخصيات العامة المصرية مما سيكون له عظيم الأثر في نفوس جميع المشاركين ورفع درجة الوعي الوطني لإعداد شباب واع قادر على تحمل المسئولية ومشارك إيجابي في تنمية وطننا الغالي.
ووجه قداسته الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على إيمانه الشديد بالشباب المصري، مؤكدا أن حضور المسئولين لفعاليات الملتقى يعكس إيمان الدولة المصرية بالشباب، ويوضح معالم الجمهورية الجديدة التي نحن بصددها الآن، ويشغل شبابنا مكانة مهمة في مراحل الوصول لهذه الجمهورية التي تعد بمثابة الانطلاق نحو مستقبل مشرق لبلدنا.
وأضاف “نحن محظوظون أننا مصريون وأبناء هذه الأرض الطيبة وامتداد لتاريخ بلدنا العظيم”.