بلغت حصيلة الاكتتابات الأولية في سوق الأسهم السعودية خلال العام 2021 نحو 17.2 مليار ريال (4.58 مليار دولار)، بزيادة نسبتها 227% مقارنةً بحصيلة العام السابق البالغة 5.2 مليار ريال.
ووصل عدد الشركات التي أدرجت أسهمها في البورصة هذا العام إلى 9، مقابل 3 فقط عام 2020.
وكان محمد القويز، رئيس هيئة السوق المالية السعودية، أعلن في نوفمبر أنه يوجد 54 ملف للطرح في بورصة الرياض، منها 31 للإدراج المباشر.
قفزة في الاكتتابات الأولية
في حين صرح خالد الحصان، الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية، في بداية شهر ديسمبر أن “تداول” تلقت 50 طلباً من شركات للاكتتاب العام الأولي السنة المقبلة.
منذ بداية العام، حقق مؤشر سوق الأسهم الرئيسية السعودية نمو نسبته 28.9%، حيث أغلق بنهاية جلسة اليوم الاثنين عند مستوى 11161 نقطة، مقارنةً بـ8689 نقطة بنهاية عام 2020.
وسجلت قيم التداولات حتى تاريخه نمواً بنسبة 5.3% لتبلغ قيمتها 2.2 تريليون ريال، مقابل أقل من 2.1 تريليون ريال خلال العام السابق.
حصيلة الاكتتابات الأولية
يرى المستشار المالي والاقتصادي ماجد الصويغ أن أسباب ارتفاع قيم الاكتتابات، على أساس سنوي، تعود بشكلٍ أساسي إلى وصول السوق لقاعه في مارس 2020 بفعل جائحة كورونا والإغلاق الاقتصادي الذي شهدته المملكة وباقي أسوقا العالم.
لكن منذ بداية 2021 كان هنالك تداول نشط وملحوظ، حيث ارتفع متوسط التداولات اليومية إلى 9 مليارات ريال. ويشيد الصويغ بالدور الإيجابي لهيئة السوق المالية السعودية لناحية العمل على تعميق السوق عبر استقطاب اكتتابات جديدة لامتصاص السيولة.
وساعد على ذلك وجود العديد من الشركات الناجحة التي ترغب بأن تتحول لمساهمة عامة. بالنسبة للعام المقبل، يتوقع أن تشهد البورصة السعودية طرح 20 إلى 25 شركة، بقيمة 25 إلى 30 مليار ريال.