اعترف أمريكي وابنه أمام محكمة في طوكيو بتهمة مساعدة كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة نيسان على الهروب من اليابان في أواخر عام 2019 مختبئا في صندوق على متن طائرة خاصة، بحسب وكالة رويترز.
الأمريكيان لم يعترضا على التهم التي قدمها مكتب الادعاء اليابانى
ورد مايكل تيلور العسكري السابق في القوات الخاصة الأمريكية ونجله بيتر بالنفي عندما سألهما القاضي عما إذا كان لديهما أي اعتراض على التهم التي قدمها مكتب الادعاء العام الياباني، وذلك في أول مثول لهما أمام المحكمة في القضية.
والرجلان محتجزان في نفس السجن الذي احتُجز فيه غصن، بعد أن سلمتهما الولايات المتحدة في مارس .
المتهمان قد يسجنان 3 سنوات
ويواجهان عقوبة السجن لفترة تصل إلى ثلاث سنوات.
واتهم الادعاء العام الرجلين بمساعدة غصن على الإفلات من العقوبة والهرب إلى لبنان عبر مطار كانساي الياباني، وقال إنهما حصلا على 1.3 مليون دولار مقابل ذلك.
وخاض محامو الرجلين الأمريكيين معركة على مدى شهور في محاولة لمنع تسليمهما لليابان.
وقالوا إنه لا يجوز محاكمتهما لمساعدتهما شخصا على عدم المثول أمام المحكمة بعد الإفراج عنه بكفالة، وإنهما قد يواجهان استجوابا قاسيا ويتعرضان للتعذيب.
وفي اليابان، يخضع المشتبه بهم للاستجواب دون حضور المحامين، ولا يحصلون عادة على إفراج بكفالة قبل المحاكمة.
ويصل معدل الإدانة في اليابان إلى 99%.
كان غصن وقت فراره ينتظر المحاكمة عن تهم بعدم الإفصاح، في البيانات المالية لنيسان، عن 9.3 مليار ين (85 مليون دولار) تقاضاها على مدى عشر سنوات، وبإثراء نفسه على حساب الشركة.
لا يزال غصن الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات هاربا في مسقط رأسه لبنان
ولا يزال غصن، الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات، هاربا في مسقط رأسه لبنان، حيث لا توجد معاهدة لتسليم المتهمين مع اليابان.
ويحاكم في طوكيو أيضا جريج كيلي، المسؤول التنفيذي السابق في نيسان بتهمة مساعدة غصن على إخفاء أرباحه.
محققون فرنسيون يستجوبون غصن في بيروت
وفى أواخر الشهر الماضى، قال محامو كارلوس غصن الرئيس السابق لشركة نيسان، إن قضاة تحقيق فرنسيين سيستجوبونه في بيروت بسبب مزاعم بارتكاب مخالفات مالية في فرنسا أدت إلى مصادرة أصول له بملايين اليورو.
وقال محامو الدفاع عن كارلوس غصن، إنهم رصدوا مخالفات إجرائية في القضية الفرنسية، من شأنها تقويض الإجراءات القانونية التي تنظمها السلطات القضائية اللبنانية.
وأضافوا في بيان أن القضاة سيستمعون إلى كارلوس غصن كشاهد، وبالتالي لا يمكنه الطعن على قانونية الإجراء.
وذكر البيان أن فريق كارلوس غصن يطالب بإعطائه “صفة المتهم لأن هذا وحده من شأنه السماح له بالطعن على العيوب القانونية في القضية”.
كان غصن رئيسا لشركتي نيسان وميتسوبيشي والرئيس التنفيذي لشركة رينو عندما ألقي القبض عليه في اليابان في 2018.
التهم ضد غصن تتعلق بعدم الإفصاح عن كامل أجره واستخدام أموال الشركة لأغراض شخصية
وتتعلق التهم ضد غصن بعدم الإفصاح عن كامل أجره واستخدام أموال الشركة لأغراض شخصية.
ونفى كارلوس غصن مرارا ارتكاب أي مخالفات في كل القضايا المرفوعة ضده.
وهرب إلى لبنان في ديسمبر 2019 في طائرة خاصة أقلعت من مطار كانساي، ولا يزال غصن في لبنان منذ ذلك الحين.
وفي حوار خص به فرانس24، أعرب رجل الأعمال اللبناني الفرنسي كارلوس غصن وزوجته كارول غصن عن أهمية كتابهما الجديد لمعرفة ملابسات عملية إيقافه في اليابان.
وتحدث غصن عن كتاب جديد أيضا سيتم إصداره باللغة العربية بعنوان: “وقت الحقيقة”.