Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

حصة فيس بوك الإعلانية فى مصر مرشحة للزيادة

حصة فيس بوك الإعلانية فى مصر مرشحة للزيادة

حصة فيس بوك الإعلانية فى مصر مرشحة للزيادة
جريدة المال

المال - خاص

1:09 م, الأحد, 10 يوليو 16

محمد فتحى:

فى خطوةٍ انتظرها المعلنون فى مصر، أعلن موقع “فيس بوك”، مؤخرًا عن السماح للمعلنين المصريين بالتعامل بالجنيه المصرى، فى خطوة لتعزيز حضوره بالسوق المصرية، والتسهيل على المعلنين الذين واجهوا صعوبات فى الحصول على الدولار الأمريكى للوفاء بالتزاماتهم.

كان قرار البنك المركزى مؤخرًا بتضييق حدود الدفع بالدولار عبر الإنترنت، من خلال حظر تنفيذ المعاملات التجارية بالدولار عبر بطاقات الكريديت كارد وتحديد حد أقصى للدفع- قد أربك حسابات الوكالات العاملة فى التسويق الإلكترونى، والتى اضطرت للجوء للسوق السوداء للحصول على العملة الخضراء.

بدايةً، وصف أحمد الرفاعى، مدير وكالة “Egy Web” هذه الخطوة بالإيجابية، خاصة فى ظل القيود التى فرضها البنك المركزى مؤخرًا على حدود الدفع بالدولار عبر الكريديت كارد، مما أحدث مشاكل كبيرة من المعلنين، لافتًا إلى أن “جوجل” سبَق “فيس بوك” فيها منذ فترة.

وأضاف أن الوكالات كانت تعانى أيضًا من وجود سعرىْ صرف للدولار، “الرسمى وغير الرسمى”، ما نتج عنه مشاكل عديدة للوكالات ودفع بعضها للتعامل بسعر السوق السوداء، مؤكدًا أن التعامل بالجنيه حلَّ المشكلة.

وأشار الرفاعى إلى أن عددًا من الوكالات الإعلانية العاملة بمصر، خاصة مَن تمتلك قاعدة أعمال واسعة، خاطبت إدارة “فيس بوك” مرات عديدة من أجل حل تلك المشكلة بإتاحة التعامل بالجنيه المصرى، لافتًا إلى أن استجابة “فيس بوك” لهذه المطالب تعكس أهمية السوق المصرية على مستوى إعلانات “فيس بوك”.

وأوضح أنه رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية، لكن السوق المصرية من أكبر الأسواق فى هذا المجال على مستوى منطقة الشرق الأوسط، لا سيما أن مصر تعد أكبر دولة من حيث تعداد السكان فى المنطقة، وتمثل 50% من مستخدمى “فيس بوك” بالشرق الأوسط.

وعن تأثير تلك الخطوة على حجم الإقبال الإعلانى على مواقع التواصل الاجتماعى المنافِسة مثل “إنستجرام” و”لينكد ان” و”تويتر”، قال الرفاعى إن التعامل على “إنستجرام” بنفس المنصة الإعلانية الخاصة بـ”فيس بوك” بعد أن اشترته الأخيرة، أما “تويتر” و”لينكد إن” فما زال التعامل بالدولار، إلا أنه بمقارنة حجم الإقبال الإعلانى عليهما بـ”فيس بوك” نجدهما أقل بكثير ولن يتأثرا بالصورة التى يتخيلها البعض.

وأكد أن “جوجل” و”فيس بوك” من أكبر المستحوذين على الدعاية عبر الأون لاين فى مصر، حيث يهيمنان على الحصة الكبرى من الميزانيات الموجَّهة للأون لاين، يليهما “تويتر” و”إنستجرام” و”لينكد إن”، بالإضافة إلى المواقع المحلية الإخبارية والترفيهية.

وقال محمد المهيرى، مدير وكالة “Connect Ads”، إن هناك جزءًا غير مفهوم فى هذا القرار حتى الآن، وهو: هل التعامل بالجنيه سيطبَّق على الفواتير أم الكريديت كارد، أم الاثنين معًا.

وأوضح أن الوكالات التى تمتلك عددًا كبيرًا من العملاء، ومن ثم يرتفع حجم تعاملاتها على “فيس بوك”، عادة ما تعقد اتفاقًا مع الموقع لمحاسبتها بأسلوب الفوترة، بمعنى أن تصمِّم الوكالة حملتها على الموقع ويرسل لها الموقع الفاتورة الخاصة بالرقم المطلوب تحويله.

وأشار إلى أن الخطوة جيدة فى كل الأحوال؛ لأنها محاولة لتسهيل العقبات أمام الوكالات المتضررة من قيود البنك المركزى على استخدام الكريديت كارد.

وقال عمرو كيلانى، مدير الديجيتال ميديا بوكالة “Brand Worx” للإعلان، إنه بعد انتشار الحديث عن وقف التعامل بالدولار على “فيس بوك” و”جوجل” عبر الكريديت كارد، لجأت الوكالات إلى حلول بديلة، إما التعامل مع البنوك التى تأخرت فى تطبيق الحد الأقصى، وإما فتح حسابات بدول أخرى يقبل “فيس بوك” عملتها مثل المملكة العربية السعودية.

وأكد أن قرار “فيس بوك” إتاحة التعامل بالجنيه المصرى أثلج صدور الوكالات العاملة فى الديجيتال ميديا، خاصة أنها لم تعد مرتبطة بسعر العملة الخضراء فى السوق السوداء، لافتًا إلى أن التعامل بالجنيه مُريح لكل الأطراف وسوف يسهم فى ارتفاع حجم الإنفاق الإعلانى على الموقع خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن بدأ البعض الاتجاه لـ”جوجل” الذى يتيح التعامل بالعملة المصرية، وكذلك المواقع الإخبارية الكبرى مثل اليوم السابع كبديل لـ”فيس بوك”.

وأشار إلى أن قرار “فيس بوك” يرجع إلى أن مصر تمثل أكبر قاعدة مستخدمين ومعلنين بالشرق الأوسط، لافتًا إلى أنها البلد الوحيد فى الشرق الأوسط التى تمتلك البراندات فيها مئات الصفحات التى يصل عدد معجبيها إلى ملايين، وهو رقم غير موجود بكثرة فى الخليج، مما يجعلها مؤثرة جدًّا فى الإعلانات، خاصة أنها تمتلك أيضًا أكبر قاعدة متعاملين على “فيس بوك” بالشرق الأوسط.

وأوضح أن الموضوع إن لم يكن مؤثرًا، لامتنع “فيس بوك” عن اتخاذ تلك الخطوة على غرار موقع “جوجل”، مستبعدًا أن تؤثر تلك الخطوة على حجم الميزانيات الإعلانية الموجَّهة للمواقع المنافِسة “لينكد إن” و”تويتر” و”إنستجرام”؛ لأن الميزانيات الموجَّهة لتلك المواقع لا تُقارَن بمثيلتها فى “فيس بوك”، كما تختلف طبيعة المعلنين عليها، مقارنة بمعلنى “فيس بوك”.

جريدة المال

المال - خاص

1:09 م, الأحد, 10 يوليو 16