نجح صندوق تحيا مصر خلال عام 2020، في تكثيف نشاطه عبر تعزيز شراكاته مع، الحكومة، والبنوك، والقطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، لتوسيع قاعدة المستفيدين من مبادراته ذات التأثير المباشر في حياة الآلاف من الأسر الأَوْلَى بالرعاية على مستوى الجمهورية، بل ومشاركة كل أجهزة الدولة في تنفيذ مشروعات تنموية وضعت نهاية لمعاناة تلك الأسر، وأدخلت البهجة على قلوب لطالما عانت لسنوات طويلة، لاسيما في ظل الظروف التي عصفت بالكثير خلال جائحة كورونا.
وذكر التقرير السنوي لانجازات صندوق تحاي مصر، أنه تم رصد 100 مليون جنيه لمواجهة تداعيات هذه السيول، وإغاثة المتضررين من آثارها، إذ منيت مصر منذ بداية عام 2020 بموجة من الطقس السيئ تضررت منها العديد من الأسر، ولعب الصندوق دورًا محوريًا في دعم جهود الدولة لمجابهة أزمة السيول التي تعرضت لها البلاد.
كما تم توزيع 20 ألف بطانية لمواجهة قسوة الشتاء في مثل هذه الظروف، ولم تكن المرة الأولى من نوعها، فقد أسهم الصندوق بنحو مليار جنيه لإغاثة المنكوبين من سيول عام 2016، وتطوير الصرف بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة.
وأصدر صندوق تحيا مصر تقريره السنوي تحت عنوان “عام التحديات والإنجازات”الذي رصد من خلاله نتائج أعماله ومشروعاته ومبادراته على مدار عام كان استثنائيا منذ الوهلة الأولى، فبدأ بموجة الطقس السيئ والسيول مرورا بالموجة الأولى والثانية من جائحة كورونا، ومازلت التحديات مستمرة ونحن على مشارف عام جديد.
مبادرة نور حياة
وشَرَع صندوق تحيا مصر في تنفيذ مبادرة نور حياة لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار بين البالغين وتلاميذ المرحلة الابتدائية، منذ أن أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2019 لتمثل بارقة أمل لنحو مليوني مواطن و5 ملايين تلميذ تستهدفهم المبادرة خلال 3 سنوات.
وعلى الرغم من توقف المبادرة مارس الماضي بسبب الموجة الأولى من جائحة كورونا المستجد وإعلان حالة الطوارئ بمختلف المستشفيات المشاركة في المبادرة، إلا أن الصندوق سعى جاهدا إلى استئناف المبادرة في أكتوبر الماضي.
توفير 45 ألف نظارة طبية
وقدمت المبادرة خدمتها الطبية خلال العام الجاري لنحو 70854 مواطنًا، وتوفير 45135 نظارة طبية، وتوفير العلاج لنحو 32090 حالة، وإجراء 7188 عملية مياه بيضاء، كما تم الكشف على 281990 طالبًا بالمرحلة الابتدائية خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، وتوفير النظارات الطبية وتعذر استئناف عمل المبادرة بالمدارس في ظل جائحة كورونا المستجد.