حسين فهمي ومحمود حميدة يعودان للسينما بعد غياب بالدور الثاني

حسين فهمي ومحمود حميدة يعودان  للسينما بعد غياب بالدور الثاني
أحمد حمدي

أحمد حمدي

5:14 م, السبت, 7 أغسطس 21

يعود بعض الفنانين لشاشة السينما بعد غياب بأفلام سينمائية مختلفة  وبشخصية الدور الثاني بعدما اعتاد الجمهور على تقديمهم لأدوار البطولة في فترة زمنية كبيرة من حياتهم الفنية ، مثل الفنان القدير محمود حميدة الذى عاد بفيلم” العارف” مع الفنان أحمد عز واخراج أحمد علاء ، ويقدم فيه شخصية جديدة عليه والفيلم طرح بدور العرض السينمائي بمصر منذ يومين .

كذلك يعود الفنان حسين فهمي بعد سنوات للسينما بفيلم ” فارس” مع الفنان أحمد زاهر إخراج رؤوف عبد العزيز ، وتعتبر أول مشاركة سينمائية له منذ سنوات ، برغم أن الفنان عادل إمام والفنان الراحل أحمد زكي لم يقدما الدور الثاني أبدا في مسيرتهما الفنية .

نرصد في هذا التقرير ، أراء بعض النقاد في تقديم فنانين كبار مثل حسين فهمي ومحمود حميدة للدور الثاني في السينما بعد ان قدما بطولات سينمائية مختلفة .

ماجدة خير الله : الدور الثانى لا يعيب حسين فهمي أو حميدة لأن البطل له مواصفات خاصة

قالت الناقدة ماجدة خير الله إن الراحل نور الشريف قدم الدور الثاني في فيلم “مسجون ترانزيت” مع الفنان أحمد عز وكذلك الراحل محمود ياسين قدم الدور الثاني مع أحمد السقا في فيلم “الجزيرة” سابقا .

وتضيف النجم ياتي عليه وقت لايكون بطلا مثلما يحدث في العالم الغربي ، فالباتشينو يقدم دور ثان في كثير من الأفلام السينمائية وكذلك روبرت دي نيرو .

والأهم أن يقدم الفنان شخصيته بأداء مميز ، وطبيعة الحياة أن نجم الشباك له مواصفات خاصة وأغلبهم يكون من الشباب أو نجم جديد ، وذلك لايعيب أبدأ حسين فهمي أو محمود حميدة لأن هناك فنانين كبار من الجيل القديم قدموا الدور الثاني بعدما كانوا أبطالا مثل  رشدي أباظة وغيرهم .

نادر عدلي : الجمهور يفضل مشاهدة النجوم كشباب في السينما وتواجدهم حاليا ليس عيبا كدور ثان

وأوضح الناقد نادر عدلي أن السينما تعتبر في الأساس شبابية ، والجمهور يحب مشاهدة النجوم كشباب لذلك حينما يساهم كبار النجوم مثل حسين فهمي ومحمود حميدة في الأدوار الثانية بشكل مميز يحسب لهم وليس عليهم وهذه ميزة .

وأكد أن شعبيتهم لن تقل عن نجومية رشدي أباظة وفريد شوقي ، لأنه مع تقدم السن يصبح الفنان الكبير في الأدوار الثانية وذلك ليس عيبا أبدا .

ولفت إلى أن أي فنان كبر سنا مازال يحاول تقديم نفسه كبطل حتى الآن ، لايحظى بنفس مستوى النجاح الذي حققه في فترة شبابه ، مشيرا إلى أن الوحيد الذي استطاع تحقيق المعادلة الصعبة حتى الآن هو عادل إمام بأن يظل بطلا لكن لاأه كان ذكيا جدا بجمع عدد ليس قليلا من الفنانين الشباب في جميع أفلامه السينمائية، ويظل هو مايسترو العمل لكن حوله الشباب دائما ، ولوعدنا لجميع أعماله السينمائية خلال الـ 15 سنة الأخيرة نجد أنه حقق توازنا جيدا بأن يتواجد مع الشباب بصورة كبيرة وذلك يمثل طريقة تفكير جيدة جدا .

مها متبولي : يقبلون هذه الأدوار حاليا للتواجد سينمائيا لأن ذلك أفضل المعروض عليهم

وترى الناقدة مها متبولي أن الفنانين الكبار مثل حسين فهمي ومحمود حميدة يدركون جيدا أنه لم يعد لهم مكان مميز في السينما ليقدمان بطولات مثل فترة الثمانينات والسبيعنيات ، فهذه الحالة لم يستطع تحقيقها طيلة مشواره الفني سوى الراحل أحمد زكي والفنان عادل أمام  وفريد شوقي ، حيث إن الأخير كان يضع في عقله دائما أنور وجدي وعمل مثله.

 بالإضافة إلى أنه أنتج أعمال سينمائية ، وعادل إمام لم يستطع أحد الوصول لمكانته الفنية لأنه يعي جيدا مالذي يريده الجمهور ، إضافة إلى أنه تعاون مع إثنين من المخرجين المهمين مثل شريف عرفة ووحيد حامد ويوسف معاطي ونادر جلال أيضا ، قدم معهما أفلاما سينمائية مميزة في مرحلة المنسي والإرهاب والكباب وكان ينتقي مايقدمه للجمهور ، أما أحمد زكي فلن يأتي مثل موهبته الفنية لدرجة أن عمر الشريف اعترف بذلك وقال إن زكي لو كان يجيد اللغة كان سيصبح فنانا عالميا مثل عمر الشريف .

وتابعت قائلة إن حسين فهمي وحميدة يشاركن في أفلام سينمائية بالدور الثاني ، لأن ذلك أفضل المعروض عليهم حاليا .

ونوهت متبولي إلى أنهم لكي يتواجدن في السينما المصرية ، يجب أن يقلبن بهذه الأدوار مثل غيرهم الراحلين مديحة يسري ومريم فخر الدين وعماد حمدي.