قال أمين عام حزب الله حسن نصر الله اليوم الثلاثاء “نحن نعمل بجد على أن نصل إلى معادلة أن الاعتداء على القدس يعني حربا إقليمية”.
وفي كلمة متلفزة لمناسبة الذكرى 30 لتأسيس قناة (المنار) التابعة للحزب قال نصر الله “من الواضح أن الفلسطينيين مصممون على حماية القدس، ويبقى على الأمة أن تدعمهم” مشددا على أن “القدس والمسجد الأقصى هما قضية الأمة كلها”.
التحذير من الاعتداء على القدس
ورأى “أننا أمام عدو حاقد وأحمق ومأزوم، وقد يهرب إلى الأمام من مآزقه الداخلية”، محذرا من أن رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهي تكليفه بنيامين نتنياهو “قد يذهب إلى أي خيار أحمق نتيجة أزمته وهدد بالملف النووي الإيراني كذلك قد يرتكب حماقة بالقدس”.
وفي الشأن الداخلي اللبناني شدد على وجوب أن تجري الانتخابات التشريعية اللبنانية في موعدها في العام المقبل مهما كانت الظروف ، معتبرا أن الحديث عن إجراء انتخابات مبكرة في حال عدم تشكيل حكومة جديدة هو مضيعة للوقت والهاء للناس.
وقال إن الحزب ضد اللجوء إلى الانتخابات التشريعية المبكرة ودعا القوى التي تتحدّث عن انتخابات مبكرة، إلى تحمل المسؤولية بتأليف حكومة، مشيرا إلى أن “أغلب الذين يدعون إلى انتخابات نيابية مبكرة حساباتهم حزبية فئوية”.
ولفت إلى أن “تشكيل حكومة جديدة هو المدخل الطبيعي للاقتدار على مواجهة الأزمات ووضع البلد على طريق الحل “.
ويشهد لبنان شغورا حكوميا منذ استقالة حكومة حسان دياب في 10 أغسطس الماضي على خلفية كارثة انفجار مرفأ بيروت.
وفي 22 أكتوبر الماضي كلف الرئيس اللبناني ميشال عون، رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري بتشكيل الحكومة بعد فشل الدبلوماسي مصطفى أديب في تأليفها.
العجز عن تشكيل الحكومة
ولم يتمكن الحريري من تشكيل الحكومة بسبب خلافاته مع الرئيس ميشال عون وتياره السياسي على الحصص الوزارية وشكل وطبيعة الحكومة العتيدة.
وقال نصر الله “نواصل السعي لحل الأزمة الداخلية ويجب عدم اليأس وعلى المعنيين أن يشاهدوا ألم الناس على محطات الوقود وفقدان الدواء وانقطاع الكهرباء والعديد من المواد الغذائية الأساسية”.
ودعا السياسيين إلى “وجوب أن يضعوا المشهد الإنساني قبل أي حسابات سياسية تفرض التشدد هنا او هناك”.
ودعا الحكومة إلى مواجهة المحتكرين وقال “معلوماتنا تقول إن الدواء موجود في مستودعات يحتكرها تجار الدواء وكذلك المواد الغذائية بانتظار أن ترتفع الأسعار ” لافتا إلى أن المحتكرين معروفين ولكنهم يحظون بالغطاء السياسي.
ولفت إلى أزمة المحروقات في لبنان وقال إن “معالجة أزمة البنزين ممكنة خلال أيام قليلة عبر النفط الإيراني لكنها بحاجة قرار سياسي جريء”.
استيراد النفط الإيراني
وأضاف “كل الذل الذي يعاني منه الشعب اللبناني في الطوابير أمام محطات الوقود ينتهي سريعا عند اتخاذ قرار التخلي عن أمريكا واستيراد النفط من إيران وبالليرة اللبنانية وليس بالدولار”.
وكشف أنه عندما ييأس “حزب الله” من تحمل الدولة مسؤوليتها “فإننا كحزب سنتفاوض مع الحكومة الايرانية ونشتري بواخر بنزين وديزل للشعب اللبناني”.
وجراء عدم توفر النقد الأجنبي المخصص لاستيراد الوقود، يعاني لبنان منذ أشهر شحا قاسيا، أدى الى إقفال معظم محطات الوقود، واصطاف طوابير طويلة أمام المحطات القليلة المتوفر فيها وقود.
ويتجه لبنان إلى وقف الدعم الذي يبلغ نحو 500 مليون دولار شهريا للسلع الأساسية والاستراتيجية ، في ضوء تناقص الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي ونفاد الأموال المخصصة لدعم السلع الأساسية وخصوصا الأدوية والمستلزمات الطبية والطحين والوقود .
ويواجه لبنان سلسلة أزمات اقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة أدت لارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من 50 في المائة وتفاقم البطالة والتضخم وانهيار سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي وتأكل المداخيل والمدخرات وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.