حسم مفاوضات سد النهضة في واشنطن 13 يناير.. وبند يتيح لمصر «تخفيف الجفاف»

برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي

حسم مفاوضات سد النهضة في واشنطن 13 يناير.. وبند يتيح لمصر «تخفيف الجفاف»
عبدالغفور أحمد محسن

عبدالغفور أحمد محسن

5:11 م, الثلاثاء, 10 ديسمبر 19

اتفق وزراء خارجية مصر وإثيوبيا والسودان على الاجتماع في العاصمة الأمريكية واشنطن يوم 13 يناير القادم لوضع اللمسات النهائية على اتفاق حاسم لقواعد ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

وبحسب بيان من وزارة الخزانة الأمريكية التي ترعى حاليا إلى جانب البنك الدولي مفاوضات الدول الثلاث، ستشهد الأيام القادمة اجتماعين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا والسودانية الخرطوم، قبيل اجتماع واشنطن النهائي.

وأوضح البيان الذي صدر فجر اليوم الثلاثاء، أن الاجتماعين في أديس أبابا والخرطوم سيركزان بشكل كامل على الجانب الفني لتحديد قواعد وإرشادات ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي.

كما يركز الاجتماعان على تطوير مبادئ توجيهية لمواجهة سنوات الجفاف المحتملة بعد الاتفاق على تعريف لظروف الجفاف والتدابير الواجب اتخاذها للتخفيف من آثار الجفاف في سنة معينة بما في ذلك معدلات تصريف المياه من سد النهضة.

ورغم أن البيان أشار بشكل واضح إلى أن إثيوبيا هي من سيطبق تلك التدابير، إلا أنه “يمكن للدول الثلاث تعديلها وفقا للظروف الهيدرولوجية (ظروف تدفق المياه) في سنة معينة”.

هل حصلت مصر على الضمانات الكافية؟

وكانت وزارة الموارد المائية والري المصرية قد أعلنت في أكتوبر الماضي وصول مفاوضات سد النهضة الإثيوبي إلى طريق مسدود “نتيجة تشدد الجانب الإثيوبي ورفضه كافة الطروحات التي تراعي مصالح مصر المائية”.

وقالت الوزارة آنذاك، إن إثيوبيا رفضت ضمان وجود حد أدنى من التصريف السنوي من السد، والاتفاق على تدابير التعامل مع حالات الجفاف التي قد تقع في المستقبل.

وأضافت كذلك إن إثيوبيا رفضت مناقشة قواعد تشغيل سد النهضة، وأصرت على قصر التفاوض على مرحلة الملء وقواعد التشغيل أثناء مرحلة الملء.

وقالت مصر آنذاك إن سلوك إثيوبيا يخالف المادة الخامسة من نص اتفاق اعلان المبادئ الموقع في 23 مارس 2015، ويتعارض مع الأعراف المتبعة دوليا للتعاون في بناء وإدارة السدود على الأنهار المشتركة.

وتطالب مصر بمراعاة حالة الفيضان في النيل الأزرق عند تحديد سنوات ملء سد النهضة مع تخصيص 40 مليار متر مكعب من المياه لها سنويا طيلة سنوات الملء، كما طالبت القاهرة بالحفاظ على منسوب المياه ببحيرة ناصر عند 165 مترا لضمان تشغيل السد العالي وتوليد الكهرباء وتلبية احتياجاتها المائية في سنوات الجفاف.

كما ترغب مصر في تنسيق مشترك لإدارة سدي النهضة والسد العالي طبقا لما تقول إنه “آلية إدارة السدود على الأنهار المشتركة”.

جدير بالذكر أن سامح شكري وزير الخارجية أمس الإثنين، إنه تناول مع نظيره الأمريكي مايكل بومبيو، تطورات مفاوضات سد النهضة وأعرب عن تطلعه في أن تسهم الرعاية الأمريكية للمفاوضات في التوصل لاتفاق عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل السد.