حسمت أجهزة الأمن والطب الشرعي، الجدل عن أسباب وفاة طالبة العريش “شهد”، والتي تبين عدم وجود شبهة جنائية والوفاة ترجع لإسفكسيا الغرق، وذلك بعدما تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، شائعات عن اختطاف فتاة جامعية، بعد العثور على جثمانها بنهر النيل، بنطاق محافظة الجيزة.
لا آثار اعتداء
وأمر المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، بتسليم جثمان شهد أحمد، الطالبة بكلية الصيدلية جامعة قناة السويس، لأسرتها بعد العثور على جثتها بمياه نهر النيل بمنطقة الوراق، الجمعة.
وأكد الطب الشرعي على عدم وجود شبهة جنائية وراء الواقعة، أو آثار تعدٍ على جسدها، كما أنه عثر عليها بكامل ملابسها التى اختفت بها.
حقيبتها كاملة
وأشارت التحقيقات إلى أنه عثر على حقيبة الطالبة التى تحوي هاتف، وأوراق ثبوتية (بطاقات وكارنيهات)، وأموال، وجميعها محتفظ عليها.
وأكدت وزارة الداخلية، أن أحمد كمال حسين محمد، والد المذكورة، مدرس ومقيم بمدينة العريش بشمال سيناء، قد أبلغ عن غياب نجلته، الطالبة بإحدى كليات الصيدلة.
بلاغ غيابها
وأنها عقب خروجها من الجامعة بتاريخ 6 الجاري لم تعد لمقر إقامتها المؤقت بمدينة الإسماعيلية، ولم يتهم أو يشتبه فى غيابها جنائيًا، وقد تم النشر عن الغائبة فى حينه، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
وأوضحت أنه بتاريخ 7 الجاري، تبلغ لقسم شرطة الوراق بمديرية أمن الجيزة عن العثور بنهر النيل على جثة غريق لفتاة مجهولة في العقد الثاني من العمر ترتدى ملابسها بالكامل، ولا يوجد ثمة إصابات ظاهرية بها.
ونقل الجثمان لمستشفى إمبابة العام، وبتوقيع الكشف الطبي بمعرفة مفتش الصحة، أفاد أن سبب الوفاة إسفكسيا الغرق، وعدم وجود شبهة جنائية.
وقد تم النشر عن الجثة بأوصافها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتم العرض على النيابة العامة.
والد طالبة العريش: تعاني وسواس قهري
وبتاريخ 8 الجاري، حضر والد المذكورة وتعرف على الجثمان، وقرر أنها كريمته التى كانت تعانى من مرض نفسى “وسواس قهرى”، وتعالج لدى أحد الأطباء النفسيين بالإسماعيلية.
وأكد أنه سبق أن حرر محضر بغيابها بقسم شرطة ثالث الإسماعيلية ولم يتهم أحد.
تشييع الجثمان
وشييع أهالي مدينة العريش ظهر اليوم السبت جثمان الطالبة، بعد تصريح النيابة العامة بالدفن.
كانت قوات الإنقاذ النهري، قد عثرت بعد إبلاغ الأهالى على جثمان الطالبة تطفو على مياه النيل قرب منطقة الوراق، وبمتابعة بلاغات التغيب تبين أنها لطالبة الصيدلة المتغيبة من الإسماعيلية.