أكد خبراء أن حزمة من العوامل تضغط على البورصة المصرية، ما يدفعها للاستمرار رهينة النطاق العرضي، وأن السوق تواصل الأداء الضعيف هذا الأسبوع في ظل غياب المحفزات، فضلا عن حالة الترقب التي تسيطر على المتعاملين.
يرى محللون أن فترة الإجازات الطويلة، بجانب ترقب المستثمرين لفترة التعديلات الدستورية، تؤدي إلى استمرار حالة الهدوء بالسوق، ما يحول دون تحقق أي تأثير إيجابي لرفع مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني، إصدارات الديون الطويلة الأجل لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية إلى B2 من B3.
كانت مؤشرات البورصة أنهت تعاملات الأسبوع المنقضي على هبوط جماعي، وسط خسائر ملحوظة لرأس المال السوقي.
وتراجع مؤشر السوق الرئيسي EGX30 بنسبة 1.5% عند 14876 نقطة، ومؤشرEGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1.6% إلى 658 نقطة، وEGX100 الأوسع نطاقا 1.4% إلى 1682 نقطة.
وخسر رأس المال السوقي 14 مليار جنيه، منهيا التعاملات الأسبوعية عند 810 مليارات جنيه، نظير 824 مليار جنيه الأسبوع المنتهي.
وانعكست التحركات السلبية على قيم التداولات التي تراجعت إلى 4.6 مليار جنيه، مقابل 5.2 مليار جنيه في الأسبوع السابق، وسط اتجاه شرائى للمستثمرين الأجانب بصافي 45.7 مليون جنيه، بنسبة 26.9% من التعاملات، واتجاه بيعي للعرب، بصافي 84 مليون جنيه، بنسبة 8.6% من التعاملات، فيما سيطر المصريون على النسبة الأكبر من التعاملات 64.5%.
سيطرة التباطؤ والاتجاه العرضي
قال توني كمال، مدير فرع بشركة مباشر إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، إن السوق تعاني من سيطرة التباطؤ والاتجاه العرضي عليه هذا الأسبوع، ليتحرك في نطاق 14850 و15000 نقطة، مرجحا استمرار هذا الأداء لحين انتهاء الربع الثاني بالكامل.
أوضح توني أن فترة الأستفتاء على التعديلات الدستورية، والإجازات الطويلة، بجانب الأداء الضعيف للسوق الفترة الماضية والتحفظ المسيطر على المتعاملين مؤخراً، وإحجامهم عن الشراء، يؤدي إلى حالة من السكون بالسوق قد تمتد حتى بداية مايو.
يرى كمال أن منطقة 14800 و14900 نقطة مهمة للسوق، وحال التراجع أدناها، قد يتسبب ذلك في الوصول لمستوى 14200 نقطة.
أوصى كمال المستثمرين بالتحفظ، ومعاودة الشراء عند تجاوز المؤشر الثلاثيني مستويات 15000، لافتا إلى أن أسهم حديد عز، وبالم هيلز، ومدينة نصر للإسكان والتعمير، تعد خيارات جاذبة للشراء.
يقول محمد كمال، رئيس قسم المؤسسات بشركة رواد لتداول الأوراق المالية، إن السوق تتحرك في نطاقات عرضية ضيقة هذا الأسبوع بين 14750 و15050 نقطة، في ظل الضغوط التى تتعرض لها حاليا.
وأضاف إن فترة الإجازات الطويلة المُقبلة، بجانب ترقب المستثمرين للاستفتاء على الدستور، يدفعهم لسحب السيولة من السوق، بدلا مما أسماه -حبسها بالسوق-، بجانب سيطرة المتاجرة على تحركات المؤسسات.