حزب النور طالب بحذف المادة.. جدل في البرلمان بسبب «انقضاء الدعوي الجنائية بوفاة المتهم»

المجلس وافق عليها بعد استطلاع رأي رئيس اللجنة الدينية

حزب النور طالب بحذف المادة.. جدل في البرلمان بسبب «انقضاء الدعوي الجنائية بوفاة المتهم»
ياسمين فواز

ياسمين فواز

3:27 م, الأحد, 29 ديسمبر 24

تمسك مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، بالإبقاء على المادة 16 من مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، والتي تقضي بانقضاء الدعوى الجنائية بوفاة المتهم.

جاء ذلك ردًا على مقترح النائب أحمد حمدي خطاب، عضو مجلس عن حزب حزب النور، ، بحذف المادة، مؤكدًا أن الحقوق لا تسقط بوفاة الشخص.

وأكد الدكتور علي جمعة، رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، مفتي الديار المصرية الأسبق، أنه في الفقه الإسلامي أن “التهم لا تورث”.

واستشهد جمعة بقول الله تعالى: “وأليس للإنسان إلا ما سعى”، و”كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه”.

وأوضح أن أساس الشريعة هو أولًا المسئولية الشخصية، وبشأن المادة فهي دعوة جنائية، متسائلًا: كيف نورث التهم حتى يترتب عليها حقوق؟ فهذه هي قاعدة مستقرة في هذا المجال.

وأشار جمعة، إلى أن المبدأ العام الذي نص عليه القرآن الكريم: “عفا الله عما سلف”، وفسروها انقضاء محل الدعوى، فكيف تبقى الوراثة للتهم ومن نتهم وعلى أي أساس؟.

وأكد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن النص بصياغته الحالية هو الأوثق وفقًا للشريعية الإسلامية.

ووافق المستشار عدنان فنجري، وزير العدل، على ما ذكره رئيس اللجنة الدينية بالنواب، مؤكدًا أنه منذ بدايات التشريع وهذا المبدأ مستقر في التشريعات المتداولة والمتكررة، وهو أنه لا تظل الدعوى الجنائية سيفًا مسلطًا على رقبة المتهم.

وأكد أن الدستور أقر على فكرة انقضاء الدعوى الجنائية خصوصًا المتعلقة بالحريات.

ووافق مجلس النواب، على المادة (١٦) من مشروع قانون الإجراءات الجنائية ونصها كالتالي:
تنقضي الدعوى الجنائية بموت المتهم، أو بمضي المدة، أو بصدور حكم بات فيها، أو بالعفو الشامل، أو بالصلح أو التصالح أو بالأسباب الأخرى التي ينص عليها القانون. ولا يمنع موت المتهم أثناء نظر الدعوى من الحكم بالمصادرة في الحالة المنصوص عليها في الفقرة الثانية من المادة ۳۰ من قانون العقوبات.

ولا يحول انقضاء الدعوى الجنائية بعد رفعها لأي سبب دون الحكم بالرد في الأحوال المنصوص عليها في القانون، أو القضاء بأي عقوبات مالية منصوص عليها في البابين الثالث والرابع من الكتاب الثاني من قانون العقوبات.