قالت وكالة الأنباء السعودية السبت، إنه عند الساعة 18.30 من يوم الخميس ، رصدت دوريات حرس الحدود البحرية ثلاثة قوارب إيرانية بعد دخولها المياه السعودية.
وأكدت أنه تم على الفور متابعتها وتوجيه إنذارات متكررة إليها بالتوقف، إلا أنها رفضت التجاوب. ووفقاً للإجراءات المتبعة في هذه الحالات التي يتم فيها رفض التوقف، فقد تم التعامل مع تلك القوارب ، وذلك بإطلاق طلقات تحذيرية، مما نتج عن ذلك إجبارها على إعادة إدراجها.
وأوضحت أن حرس الحدود يؤكد أنه لن يسمح بأي تجاوزات في مياه المملكة.
ونقلت شبكة روسيا اليوم عن ولي الله رضائي نجاد القائد العسكري في محافظة بوشهر، جنوب إيران معة، أن خفر السواحل السعودي أطلق النار تجاه صيادين إيرانيين تجاوزوا الحدود البحرية بين البلدين في مياه الخليج.
وأضاف ، أن التقارير الأولية لا تشير إلى وجود إصابات.
وأفاد نجاد بأنه بناء على المعلومات الأولية، فإن قارب صيد انطلق من ميناء “رستمي تنغستان” في محافظة بوشهر، وعبر المياه الإيرانية تجاه المياه السعودية، مما دفع خفر السواحل السعودي لإطلاق النار تجاه الصيادين.
وتابع القائد العسكري، أنه لم يتم الإبلاغ حتى الآن عن وجود أي جرحى أو قتلى في الحادثة، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل الحادثة بمجرد انتهاء التحقيقات.
وليست الحادثة الأولى من نوعها بين البلدين، حيث قتل خفر السواحل السعودي، صيادا إيرانيا عام 2017، إثر إطلاقه النار تجاه قاربي صيد دخلا المياه الإقليمية السعودية، وهو ما انتقدته طهران واعتبرته حينها سلوكا غير إنساني، كما أعادت الرياض 9 صيادين إيرانيين عام 2018 بقوا محتجزين لديها لمدة عامين، لدخولهم المياه الإقليمية السعودية.
ودائما ما توجه السعودية اتهامات للسلطات الإيرانية بتشكيل تهديد للأمن والسلام الدوليين، مشددة على “ضرورة معالجة الخطر” الناجم عن سياسات طهران.
وفي آخر تصعيد بين الطرفين، قال السفير السعودي لدى النمسا ومحافظ المملكة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمير عبد الله بن خالد، في اجتماع للمنظمة يوم الثلاثاء، “إنه من الضروري معالجة الخطر الذي تشكله سياسات إيران على الأمن والسلم الدوليين بمنظور شامل لا يقتصر على برنامجها النووي، بل يشمل أنشطتها العدوانية كافة بما في ذلك تدخلاتها في شؤون دول المنطقة ودعمها للإرهاب، ويقطع كافة السبل أمام إيران لحيازة أسلحة الدمار الشامل”.
وتعتبر إيران والسعودية أكبر منافسين في منطقة الخليج، وسبق أن خفضت الجمهورية الإسلامية عددا من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي ردا على انسحاب الولايات المتحدة منه، وفق شبكة روسيا اليوم.