أشاد عدد من ممثلى القطاع السياحى بقرار المملكة العربية السعودية رفع مصر من قائمة الدول الممنوع السفر إليها، مؤكدين أنه أسفر عنه حجوزات «مبشرة» من السوق السعودية لمصر خلال الموسم الصيفى الحالى، خاصة لمدن الساحل الشمالى والجونة والغردقة والقاهرة.
وأعلنت المملكة منذ عدة أيام عن استمرار منع السفر سواء مباشرة أو عن طريق دولة أخرى إلى 13 دولة، وذلك دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية، ورفعت اسم مصر من تلك القائمة.
وطالب البعض من ممثلى القطاع السياحى عدم حرق أسعار الفنادق، مع منح تسهيلات فى دخول اليخوت لمصر، بالإضافة إلى التسويق بشكل جديد ومختلف للمقاصد المصرية فى الدول العربية.
وفى هذا السياق، قال هشام إدريس، رئيس لجنة السياحة والآثار بحزب مستقبل وطن، وعضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن القرار شهد ردود أفعال إيجابية من الجانب السعودى المشارك فى الملتقى العربى للسياحة والسفر، والمقام حاليا بالإمارات، وتشارك فيه مصر أيضا.
وأضاف إدريس لـ«المال» أن هناك ترتيبات حاليا لإجراء تعاقدات وحجوزات لجلب السائحين السعوديين إلى مصر، مشيراً إلى أنها ستبدأ من الأسبوع المقبل، خاصة لمدن القاهرة، والغردقة، والجونة، وسهل حشيش والساحل الشمالى.
ولفت إدريس إلى أن الدول الأوروبية وتركيا مغلقة بسبب جائحة كورونا، وهو ما سوف تستفيد منه مصر والإمارات، مؤكدا أن الحجوزات مبشرة.
وطالب إدريس الفنادق بعدم حرق أسعارها أو المبالغة فيها، بل المنافسة على الخدمات المقدمة، كما طالب بالنظر فى قرارات الإغلاق المبكر للمطاعم والكافيهات السياحية، لأن هناك اعتقادا خاطئا لدى الأشقاء السعوديين بأن هناك حظرا كليا فى مصر، وهو ما تم توضيحه خلال الملتقى.
من جانبه أشاد باسل السيسى، نائب رئيس غرفة شركات السياحة السابق، بقرار المملكة، معتبرا أنه خطوة إيجابية بالنسبة لحركة السياحة العربية الوافدة لمصر.
وأكد السيسى أن السياحة السعودية تستحوذ على نسبة %40 من إجمالى حركة السياحة الوافدة لمصر من السوق العربية، مشيراً إلى أن الموسم الصيفى الحالى سيشهد رواجا، خاصة فى المناطق الشاطئية.
وطالب بضرورة بث رسائل طمأنة للسائحين العرب عن الإجراءات الاحترازية التى تتخذها مصر بشأن مواجهة كورونا.
وفى سياق متصل، قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية «مسافرون»، وعضو جمعية مستثمرى جنوب سيناء، إن السياحة العربية تستحوذ على أكثر من نسبة %20 من إجمالى عدد السائحين الوافدين لمصر، وذلك قبل أزمة كورونا.
وأوضح عبد اللطيف أن السائح الخليجى يتميز بأنه من ذوى الإنفاق المرتفع وتعد مصر من الوجهات المطلوبة له، موضحا أن السائح العربى يختلف عن الأوروبى فى طريقة قضاء إجازاته وبالتالى لابد من العمل على تلبية احتياجاته من خلال توفير الشقق الفندقية لأنه يفضل هذا النوع من الإقامة.
وطالب عبد اللطيف بمنح تسهيلات فى دخول اليخوت إلى مصر لراغبى ذلك، بالإضافة إلى منح تسهيلات لدخول سياراتهم لمصر مع التسويق بشكل جديد ومختلف للمقاصد السياحية المصرية فى الدول العربية من خلال إعداد برامج تناسب السائح العربى تشمل القاهرة ومدن جنوب سيناء والبحر الأحمر.
ولفت إلى أن العديد من العرب يمتلكون شاليهات وعقارات فى المدن السياحية منها الساحل الشمالى والعين السخنة وغيرها، كما أنهم يفضلون قضاء الموسم الصيفى بالمقصد المصرى لعدة أسباب منها قرب المسافة.
وكانت السعودية قد تصدرت حركة السياحة العربية الوافدة إلى مصر خلال عام 2018، وحققت توافد 909 آلاف سائح بارتفاع %36 مقارنة بعام 2017، ويبلغ متوسط إقامة السائح السعودى فى مصر 15 ليلة، ويعد الأعلى مقارنة بالجنسيات الأخرى.