شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، مساء أمس، في الندوة التثقيفية التي نظمها حزب مستقبل وطن، للتعرف على جهود ورؤية الوزارة المستقبلية، ومشيدا بدور الحزب فى دعم العملية التعليمية، واصفًا إياهم بأنهم الظهير الشعبى للوزارة.
وثمّن دورهم الخدمى، وكونهم شركاء فى صنع القرار؛ لمصلحة أبنائنا الطلاب.
وأكد حجازي أن الوزارة تعمل على تضافر كافة الجهود والتعاون مع جميع المؤسسات المعنية بتطوير التعليم في مصر.
وقال الوزير إن الدولة تتبنى خطة طموحة لإصلاح التعليم قبل الجامعي، لتتحول من التعليم إلى التعلم.
ونوه إلى أن الوزارة تحقق إنجازات ملموسة للإسهام في بناء الإنسان المصري من خلال نظام تعليم عصري يرقى إلى أحدث المعايير العالمية، وتطوير عملية التدريس والتعلم لضمان التأكد من تحصيل الطلاب لنواتج التعلم الحقيقية مع دمج وتحقيق الاستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة في تحسين جودة العملية التعليمية”.
واستعرض الدكتور رضا حجازى رؤية الوزارة المستقبلية لتطوير التعليم ، ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أطلق عام 2018 استراتيجية بناء الإنسان المصرى، حرصًا من سيادته ومن الدولة المصرية على تعلم أبنائنا بشكل أفضل.
وأكد الوزير أن تطوير التعليم ضرورة حتمية، مشيرًا إلى ضرورة اكتشاف الموهوبين والفائقين فهم من يستطيعون صنع الفارق فى المستقبل، حتى نصل إلى التعليم المنتج للإبداع.
كما أكد الوزير أن ما تم من بناء وتطوير لابد أن يستكمل؛ لتحقيق التطوير بخطوات ملموسة على أرض الواقع مما يتطلب وعى المجتمع والمسئولين بإدارة التغيير.
وأكد حجازي أنه لابد من استكمال التطوير لتحقيق القيمة المضافة والإسراع فيه للحصول على مكتسبات هذا التطوير.
وخاصة تنفيذ آليات على أرض الواقع من خلال مناهج عالمية ومعلم متميز، ومدارس على مستوى عالٍ لتكون البيئة الداعمة لهم، كل ذلك بتعاون ودعم أولياء الأمور.
وأشار الوزير إلى ضرورة الاستفادة من النماذج الناجحة مثل مدارس النيل التى تتضمن مناهج معتمدة من كامبردج.
ومدارس STEM التي تعد من النقاط المضيئة فى التعليم المصري وتحتوى على التكامل بين المناهج وطرق البحث العلمى فى مجال التكنولوجيا والرياضيات والمشروعات البحثية فأصبح طلابها سفراء لهذه المدارس عالميًا.
بالإضافة إلى المدارس اليابانية التى تدرب الطلاب على الانضباط وأساليب التربية والنظام والالتزام وتحمل المسئولية.
وقال الوزير إن التعليم مسئولية مجتمع وليس مسئولية وزارة بعينها، وبناء الإنسان المصرى مسئولية عدة وزارات، تتكامل مع بعضها البعض.
ولفت إلي تعاون التعليم مع وزارة الشباب والرياضة فى تنفيذ اليوم الرياضى والمساعدة على اكتشاف المواهب الرياضية، وإلقاء الضوء عليها ورعايتها.
كما تطرق حجازي إلى الاستعدادات للعام الدراسي الجديد ودمج التكنولوجيا بكافة أنواعها في العملية التعليمية ، من خلال تطبيق فترات المشاهدة للقنوات التعليمية “مدرستنا (1، 2، 3)”بمختلف مراحل التعليم، مما سيساهم بشكل فعال في توفير وقت كاف؛ لممارسة الأنشطة بمختلف أنواعها، والمساهمة في اكتشاف الموهوبين ورعايتهم.
وأشار الوزير إلى أهمية توفير بيئة عمل مناسبة للمعلمين؛ تتميز بالاحترام والتقدير، وتليق بمكانتهم المتميزة، وتضمن أداءهم لرسالتهم السامية على الوجه الأمثل.
ولفت إلى أنه في الاحتفال بعيد المعلم سيتم الإعلان عن مبادرة “أنا المعلم” والتي من خلالها سيتم تقديم خدمات للمعلم ، و مبادرة السيد رئيس الجمهورية باختيار وتدريب 1000 معلم من المعلمين الشباب؛ ليتلقوا برنامجًا تدريبيًا متميزًا ليصبحوا مديرين مدارس.
وأوضح الوزير أنه سيتم الإعلان عن مواصفات الامتحان ليكون الطالب مستعدًا لها على الوجه الأمثل، بالإضافة إلى تدريب 5000 معلم على النظام الجديد والممارسات التدريسية وكيفية إعداد مفردات اختبارية على هذا المستوى.
ومن جانبه قال المهندس أشرف رشاد الأمين العام، النائب الأول لرئيس حزب مستقبل وطن إن التعليم هو أساس نهضة الأمة ورقيها وتقدمها، وقاطرة التنمية الحقيقية.
واكد أن الحزب على استعداد لتقديم كل أوجه الدعم لمؤسسات الدولة المصرية؛ لتطوير التعليم”.
وقال الدكتور سامي هاشم رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب، إن التربية والتعليم هي الرابط الأساسي لتغذية الجامعات، متمنيًا أن يصل الطلاب لمرحلة الثانوية العامة وصولًا للمرحلة الجامعية كمنتج قوي علميًا، وأخلاقيًا، حيث إن الهدف هو بناء الشخصية، وتنمية والمهارات والمواهب، وبناء الاتجاهات العلمية، وصولًا للإبداع، والقدرة علي مواجهة المشكلات.
واكد أن التطوير مستمر ولكن ينفذ بفكر جديد لمعالجة السلبيات، واختلاف تنفيذ الآليات لمصلحة الطالب والعملية التعليمية، والمعلم المصري.