يتوقع بنك الاستثمار “جيه بي مورجان” أن يستمر الدولار الأمريكي في الارتفاع، حتى بعد أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة.
ويدخل البنك الأمريكي في نقاش عالمي حول كيفية تداول العملة الاحتياطية للعالم، في ظل كفاح بنك الاحتياطي الفيدرالي لإيجاد طريقة لترويض أسرع تضخم في الولايات المتحدة منذ الثمانينات.
ارتفع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنحو 5% في العام الماضي، مما أثار تساؤلاتٍ حول ما إذا كانت التداول الصعودي قد انتهى.
من جانبه قال دانييل هوي، المدير التنفيذي لاستراتيجية العملات الأجنبية العالمية في “جيه بي مورجان سيكيوريتيز”، في مقابلة مع تليفزيون بلومبرج، إن مكاسب الدولار لديها مجال أكبر لتحقيق المزيد، مضيفًا: “لا تزال السوق تحاول اكتشاف الأسعار، وعادةً ما تأتي ذروة الدولار بعد شهر إلى شهرين من رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة”.
رفع أسعار الفائدة الأمريكية خمس مرات
تتزايد التوقعات برفع أسعار الفائدة خمس مرات هذا العام بعد التعليقات المتشددة من الرئيس جيروم باول الأسبوع الماضي، ومع قيام مجموعة “جولدمان ساكس” بزيادة توقعاتها.
قد تختار لجنة السوق الفيدرالية المفتوحة رفع سعرها القياسي بمقدار 50 نقطة أساس في مارس إذا كانت هناك حاجة إلى نهج أكثر تشددًا، حسبما قاله رافائيل بوستيك، رئيس فرع بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، لصحيفة فاينانشيال تايمز في مقابلة.
يُشار إلى أن تصريحات باول أعادت إشعال التداولات الصعودية، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري إلى أقوى مستوى له في 18 شهرًا أواخر الأسبوع الماضي، بعد عوائد سندات الخزانة لمدة عامين التي ارتفعت إلى مستويات ما قبل الجائحة.
في هذا الصدد قال هوي من “جيه بي مورجان”، إن السوق تحاول مطاردة بنك الاحتياطي الفيدرالي، لأنه من الواضح أن هذه دورة غير عادية للغاية؛
فقد توقَّع بنك الاحتياطي الفيدرالي في البداية تخفيف ضغوط الأسعار في ظل حل مشكلات سلسلة التوريد المتعلقة بالجائحة، إلا أنه أقر مؤخرًا أن الأمر يستغرق وقتًا أطول مما كان متوقعًا”.
علاوةً على ذلك، يُفضّل بنك “جيه بي مورجان” شراء الدولار مقابل العملات ذات العوائد المنخفضة مثل اليورو والين، وهما عملتان لدولتين “تتخلف فيهما البنوك المركزية” عن الاحتياطي الفيدرالي، وفقًا لـِ”هوي” الذي قال إن اختبار 1.10 دولارات لليورو سيكون “الحد الأدنى”.