أعلنت شركة “جي بي مورجان تشيس” (JPMorgan Chase) عن قرارها إسقاط الدعوى القضائية التي رفعتها ضد شركة “تسلا” (Tesla)، والتي اتهمت فيها الأخيرة بخرق “صارخ” لعقد أُبرم بين الشركتين في عام 2014 بشأن أوامر شراء الأسهم. تم الإعلان عن هذا التطور في بيان قضائي مشترك قُدم إلى محكمة مانهاتن يوم الجمعة، حيث أكدت الشركتان أنهما ستتنازلان عن جميع المطالبات المتبادلة، وفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز صباح اليوم الأحد.
ووفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرج، تم التوصل إلى تسوية بين الشركتين، لكن لم يتم الكشف عن شروطها. ولم تصدر “تسلا” أي تعليق استجابةً لطلبات وكالة رويترز. في المقابل، صرح متحدث باسم “جي بي مورجان” يوم السبت قائلاً: “قررت جي بي مورجان وتيسلا الدخول في علاقة تجارية جديدة وتسوية النزاعات القائمة بينهما. هذا يعد نتيجة جيدة لجميع الأطراف، ونتطلع إلى العمل معًا”.
تعود القضية إلى أوامر شراء الأسهم التي باعتها “تسلا” لـ”جي بي مورجان” في 2014، حيث اعتبرت “جي بي مورجان” أنها ملزمة بإعادة تسعير الأوامر بعد تغريدة مثيرة للجدل نشرها إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، والتي أدت إلى ارتفاع قيمة أسهم الشركة عشرة أضعاف. ونتيجة لذلك، طالبت “جي بي مورجان” “تسلا” بدفع مستحقات ترتبت على هذا الارتفاع، وهو ما لم تنفذه “تسلا”.
من جانبها، ردت “تسلا” برفع دعوى مضادة في يناير 2023، متهمة البنك بالسعي لتحقيق أرباح غير مستحقة من خلال إعادة تسعير الأوامر بشكل غير عادل. يُذكر أن ماسك، الذي استحوذ على منصة تويتر في صفقة بلغت قيمتها 44 مليار دولار في عام 2022، كان قد أبرم اتفاقًا مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية في 2018 يلزمه بالحصول على موافقة مسبقة من محامٍ في “تسلا” قبل نشر بعض التغريدات.
قرار التسوية هذا يُنهي نزاعًا طويل الأمد بين الشركتين، ويمهد الطريق لبداية جديدة لعلاقتهما التجارية.