جي بي مورجان: ارتفاع ديون القطاع الخاص في الاقتصادات الناشئة إلى أعلى مستوى

مع استبعاد الصين ارتفعت النسبة الإجمالية لمستويات الدين في أرجاء الأسواق الناشئة إلى 89.9%

جي بي مورجان: ارتفاع ديون القطاع الخاص في الاقتصادات الناشئة إلى أعلى مستوى
أحمد فراج

أحمد فراج

1:20 م, الثلاثاء, 17 نوفمبر 20

قال بنك الاستثمار الأمريكي جيه بي مورجان إن ديون حكومات الأسواق الناشئة قفزت إلى مستويات قياسية مرتفعة في 2020 ومن المتوقع أن تواصل الارتفاع في العام القادم بينما يكافح صانعو السياسات لاستئناف النشاط الاقتصادي الذي عصفت به جائحة فيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز.

الديون العامة للحكومات في 55 دولة نامية قفزت لأعلى مستوى على الإطلاق عند 59.0%

وقال محللو جيه بي مورجان إن الديون العامة للحكومات في 55 دولة نامية قفزت لأعلى مستوى على الإطلاق عند 59.0 % من الناتج المحلي الإجمالي في 2020 وإن المستويات خارج الصين ارتفعت إلى 57.7 %.

وأضافوا أن ديون القطاع الخاص في الأسواق الناشئة قفزت أيضا إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 146.8 % من الناتج المحلي الإجمالي لتقترب من المستوى الذي تشهده الأسواق المتقدمة  حيث يبلغ المتوسط 161 %.

ومع استبعاد الصين، ارتفعت النسبة الإجمالية لمستويات الدين في أرجاء الأسواق الناشئة إلى 89.9 %.

وكتب محللو جيه بي مورجان في مذكرة “صدمة كوفيد-19 أدت إلى أكبر الزيادات السنوية في كل من ديون حكومات الأسواق الناشئة والقطاع الخاص كنسبة مئوية إلى الناتج المحلي الإجمالي.”

الغالبية العظمى من الديون العامة والخاصة ما زالت محلية

وقال جيه بي مورجان أيضا إن الغالبية العظمى من الديون العامة والخاصة ما زالت محلية، إذ يشكل الدين المحلي 87% من الدين العام الحكومي و94% من ديون القطاع الخاص.

وفى تصريحات سابقة، قالت كريستالينا جورجيفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، إن جائحة كوفيد-19 كشفت لنا عن أهمية بناء مستقبل مرن عن طريق الاستثمار في التعليم والقدرات الرقمية في رأس المال البشري والأنظمة الصحية وأنظمة الحماية الاجتماعية، من خلال التأكد من دمج الأزمات الأخرى مثل أزمة المناخ ومنع التفاوتات والفقر في جهود التعافي.

وكانت السيدة جورجيفا تتحدث أمام وزراء المالية خلال فعالية افتراضية بعنوان: “تمويل خطة التنمية المستدامة لعام 2030 في عصر كوفيد-19 وما بعده”، مشيرة إلى أن الصندوق يشهد بعض علامات الانتعاش في الاقتصاد العالمي، فيما تشهد بعض الاقتصادات المتقدمة أداء أقل سوءا مما كان متوقعا.

أما بالنسبة للاقتصادات النامية والأسواق الناشئة، فقد شددت السيدة جورجينا على ضرورة تعزيز التمويل المتاح لها، وذلك يعني بالنسبة لصندوق النقد الدولي، “توسيع استخدام حقوق السحب الخاصة الحالية في الاقتصادات المتقدمة وتحويلها نحو الاقتصادات النامية حتى تتمكن من الاعتماد على قدرة تمويل قوية في صندوق النقد الدولي بشروط ميسرة.”

وقالت السيدة كريستالينا جورجيفا: “علينا أن نضع في اعتبارنا مستويات الديون المرتفعة في العديد من الاقتصادات الناشئة والنامية إلى درجة خنق قدرتها على التصرف. لدينا مبادرة خاصة بخدمة الدين، وهي تمثل إنجازا كبيرا ويجب تمديدها لعام واحد.”

كما تحدثت في الاجتماع كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية الكندية، قائلة:

“من الضروري بذل جهد عالمي قوي لوضع حد لجائحة كورونا، ومعالجة العواقب خلفتها في جميع أنحاء العالم من حيث الصحة والرفاهية الاجتماعية والرفاهية الاقتصادية. لا يمكننا التغلب على هذه التحديات إلا من خلال العمل معا.”