ارتفاع أسعار الفلل في 6 أكتوبر نتيجة القدرة الشرائية في أكتوبر والشيخ زايد
استقرار المساحات المعروضة في مراكز التسوق
941 ألف متر مربع مساحات مكتبية في القاهرة قابلة للتأجير ولازالت شاغرة
لم يتم إنجاز أي فنادق إضافية في الربع الثاني من 2016
المال – خاص
ارتفعت أسعار الشقق في القاهرة الجديدة بنسبة 14.5% خلال الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وفقا لتقرير أصدرته شركة جيه ال ال الاستشارية في مجال الاستثمار العقاري، اليوم.
وتابع :” ارتفعت أسعار بيع الفلل قليلاً في السادس من أكتوبر مقارنةً بالقاهرة الجديدة، جرّاء ارتفاع الطلب على المشاريع الأكبر حجماً في السادس من أكتوبر. ويُعزى هذا بشكل رئيسي إلى ارتفاع القدرة الشرائية في مدينتَي السادس من أكتوبر والشيخ زايد على وجه التحديد”.
وأضاف التقرير أن أسعار الوحدات السكنية في 6 اكتوبر والتجمع الخامس، ظلت ثابتة في الربع الثاني من 2014، عند مقارنتها بالأسعار في الربع الأول من نفس العام، “بسبب انخفاض القدرة على تحمل تكاليف الوحدات”.
وشهد الربع الثاني من العام 2016، بحسب التقرير، عدة إنجازات في مشاريع واقعة في مدينة السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة، “ففي مدينة السادس من أكتوبر، تمّ تسجيل عمليات تسليم بارزة في حي الأشجار بسبب المخزون الهائل المتوافر، بالإضافة إلى تسليم شقق في مجمّع بالم باركس. أما في القاهرة الجديدة، فيُعتبر كل من”بالم هيلز فيلدج جاردن القطامية”، ومجمّع “ميفيدا” السكني ومشروع “مدينتي”، مساهماًرئيسياً في عرض هذا الربع من العام”.
وبحسب التقرير الذي حمل اسم “نظرة عامة على السوق العقاري في القاهرة للربع الثاني من العام 2016″، شجع انخفاض سعرالجنيه المستثمرين المحليين على نقل مدخراتهم من المصارف والاستثمار في سوق العقارات السكنية.
وقال إنّ قيمة الإيجارات بقيت متقلبة، إلا أنّ الطلب على الوحدات السكنية آخذ في الارتفاع لا سيما في القاهرة الجديدة. بسبب ارتفع الطلب من الطلاب والموظفين المغتربين الذين يفضلون السكن على مقربة من أماكن عملهم.
أما بالنسبة لتطور الإيجارات الرئيسية في القاهرة، يوضح الرسم التالي تقديرات جيه إل إل حول موقع كل سوق رئيسية في دورتها التأجيرية الفردية في نهاية الربع :
وعلى صعيد العقارات المكتبية، بقي عرض المكاتب في القاهرة ثابتاً عند 941 ألف متر مربع من مساحة المكاتب الإجمالية القابلة للتأجير، من دون إنجازات تُذكر في مخزون المكاتب بالقاهرة في الربع الثاني من العام 2016.
وشهد السوق طلباً متزايداً على المساحة المكتبية من الدرجة الأولى خلال الفترة السابقة، ويرجع هذا الأمر بشكل أساسي إلى نقل المستأجرين إلى مساحات مكتبية أفضل جودة ومواقع جغرافية أكثر ملاءمة. وفي هذه الأثناء، ما زال الوافدون الجدد إلى السوق محدودين.
وقد أدّى عرض مساحات مكتبية جديدة ومحدودة من الدرجة الأولى على المدى القصير إلى انخفاض معدل المكاتب الشاغرة من 33 % إلى 25 % على طول السنة الماضية. ورغم أنّ معدل المكاتب الشاغرة ما زال يُعتبر عالياً (مع شغور 25% من مخزون المكاتب القائم)، يُعدّ هذا الانخفاض إيجابياً لهذا القطاع.
أما في مراكز التسوق، يقول التقرير إنه لم يتم إنجاز أي مساحة تجزئة في الربع الثاني من العام 2016، واستقر العرض الحالي عند 1.3 مليون متر مربع.
وتابع :”كان من المتوقع إنجاز كابيتال مول (45 ألف متر مربع) الكائن في مصر الجديدة، خلال هذا الربع ولكن تم تأجيله إلى الربع الأول من العام 2017، ممّا يشير إلى أنّه ليس من المقرّر إنجاز أي مشاريع تجزئة في العام 2016″.
من جهة أخرى، من المرتقب افتتاح لمول مصرجزئيا، والذي سيضم سكي دبي، خلال الربع الثالث لعام 2016، على ان يتم الانتهاء من تنفيذ المشروع بأكمله خلال العام 2017.
كما انخفضت معدلات الشغور أيضاً على أساس سنوي (بنسبة 14 % في الربع الثاني من العام 2016 مقارنةً بنسبة 17 % في الربع الثاني من العام 2015)، في حين بقيت دون تغيير يُذكر على مدى الربع الماضي.
وفي الفنادق، ونظراً لضعف أنشطة البناء في هذا القطاع، لم يتم إنجاز أي فنادق إضافية في الربع الثاني من العام 2016، يقول التقرير.
وأضاف :”مع 1300 غرفة من المزمع إنجازها في العام 2016، نتوقع تسليم 50 % منها فقط هذا العام، مع تأجيل الباقي للعام 2017. كما من المتوقع إنجاز فندقَين بحلول نهاية هذا العام، هما سانت ريجيس وستيجنبرجر ميدان التحرير، الواقعين كلاهما في منطقة وسط المدينة”.
وارتفعت معدلات الإشغال إلى 60% في العام حتى مايو، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2015، فيما يعاني القطاع الأمرّين للتعافي بعد حادثة سقوط طائرة “متروجت” الروسية في العام المنصرم. يشكّل تحسين أمن المطار وآثار انخفاض سعر العملة الأسباب الكامنة وراء معدلات الإشغال المرتفعة نسبياً على مدى العام الماضي.
وقد أبدى الأداء المالي لفنادق القاهرة أولى دلائل التحسن، مع ارتفاع متوسط المعدل اليومي بنسبة 5 % في العام الممتد حتى مايو، مقارنةً بالمتوسط الذي تم تسجيله في الفترة نفسها من العام 2015.