انتهت شركة جينكو سولار الصينية العاملة بمجال تصنيع المكونات والألواح الشمسية من توريد حزمة ألواح بقدرات تصل إلى 20 ميجاوات لصالح مشروعات فى مدينة شرم الشيخ، ضمن خطة الحكومة للاستعداد لقمة المناخ COP27 التى بدأت فعاليتها أمس الأحد 6 نوفمبر.
كشف حسام حسن، مدير مبيعات جينكو فى مصر وشمال شرق أفريقيا، فى حوار لـ”المال” أن شركته ستشارك فى قمة المناخ COP27، موضحًا أن حجم توريدات شركة جينكو سولار من الألواح الشمسية لمصر خلال عام 2021 بلغ حوالى 150 ميجاوات، وتسعى لزيادتها خلال 2022.
وأضاف «حسن» أن إجمالى حجم توريدات الشركة للسوق المصرية من الألواح الشمسية وصل لأكثر من 700 ميجاوات خلال السنوات العشر الماضية وحتى نهاية 2021.
وقال إن شركته قامت بتوريد ألواح لإقامة محطات شمسية فى العاصمة الإدارية، أبرزها حديقة الشعب بقدرة 3.3 ميجاوات، بالتعاون مع العاصمة الإدارية، إضافة إلى مشروعات أخرى فى العلمين الجديدة.
وأضاف أن الشركة نفذت مشروعين مع «طاقة عربية» الأول لإنتاج 11 ميجاوات فى خليج نبق، يلبى %15 من احتياجات المنطقة، والثانى يتمثل فى إنشاء محطة للطاقة بأحد فنادق شرم الشيخ بقدرة 4 ميجاوات، إضافة لمشروعات مع شركات أخرى بقدرة 5 ميجاوات.
وكشف «حسن» أن «جينكو» تخطط للمنافسة على المناقصة الخاصة بتنفيذ 3000 نقطة شحن للسيارات الكهربائية، سواء عن طريق المقاول أو بالشركة نفسها، لاسيما أن المناقصة ستسهم فى زيادة العمل فى مجال السيارات الكهربائية.
وأضاف أن الشركة وردت أكثر من 100 جيجاوات ألواح شمسية على مستوى العالم حتى مارس الماضى، وهو أكبر رقم تم توريده فى تاريخ صناعة الطاقة الشمسية لشركة واحدة، وتم توريدها لنحو 150 دولة على مستوى العالم.
وكشف أن الشركة تستحوذ على النصيب الأكبر من السوق المصرية بالطاقة الشمسية، وتعمل فى مصر منذ 10 سنوات تقريبًا، لافتًا إلى أنها بدأت تصنيع بطاريات الطاقة الشمسية مؤخرًا لتخزين الطاقة، وتسعى لزيادتها بمصانعها خلال الفترة المقبلة.
وقال «حسن» إن الشركة واجهت عوائق فى السوق المصرية وبعض الأسواق نتيجة أزمة توافر الدولار، خاصة مصر، فى ظل صعوبة تدبير الدولار أو فتح اعتمادات مستندية للاستيراد، ما تسبب فى تأجيل بعض المشروعات، لكن تسعى الشركة للتغلب عليها.
وأوضح أن «جينكو» قامت بالتوريد لعدة قطاعات مصرية خلال العام 2021 بشكل كبير أبرزها القطاع الزراعى، والذى يعد من أكبر وأهم القطاعات المصرية، إضافة إلى القطاعات الصناعية والعقارية والتجارية والاتصالات والفنادق وأخيرًا البترول.
وكشف أن أسعار الفائدة المرتفعة فى الأسواق العالمية تؤثر على الطلب وأسعار المنتجات، كما تسعى لتعويض ذلك عبر تطوير الإنتاج وزيادة الجدوى الاقتصادية وخفض تكلفة الانتاج، موضحًا عن أن هناك طلبا كبيرا جداً فى خامات السيليكون، مقارنة بانخفاض المعروض وهو ما ساهم فى ارتفاع الأسعار، لافتًا إلى أن سعر الألواح الشمسية ارتفع خلال أزمة الكورونا مع تعافى الطلب نهاية جائحة الكورونا، وتذبذب الطلب وارتفاع العملات والفائدة مؤخرًا.
وأضاف أن السوق المصرية من أهم الأسواق بالنسبة لشركة جينكو نظراً لضخامتها، إضافة إلى توجه الحكومة للاهتمام بالتحول بقضايا المناخ والتحول نحو الطاقات الخضراء.
وتمتلك الشركة نحو 12 مصنعًا فى 4 دول هى أمريكا وماليزيا وفيتنام والصين، ولديها أعمال فى أكثر من 160 دولة، موضحا أن الدول الأوروبية حصلت على %30 من حجم إنتاج «جينكو سولار» من الألواح بطاقة 10 جيجا وات، لتلبية احتياجاتها فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية ونقص إمدادات الغاز الطبيعى للقارة، ما ساهم فى تنويع مصادر الطاقة لأوروبا والتحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة بشكل متسارع.
وأكد أن «جينكو سولار» تخطط لتحويل جميع مصانعها للعمل بالطاقة النظيفة قبل حلول عام 2025 مشيرًا إلى أن هناك تعهدًا من الإدارة بتنفيذ المخطط ضمن استراتيجية خفض الانبعاثات الضارة والحفاظ على البيئة سواء فى الصين وفيتنام وماليزيا وأمريكا.
وتخطط مصر للوصول بإجمالى الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة خلال 2023 إلى 10 آلاف ميجاوات، بزيادة قدرها 2700 ميجاوات على العام السابق له.
فيما يصل إجمالى إنتاج الطاقة الكهربائية فى مصر إلى 60 ألف ميجاوات، وتستهدف الوصول بإجمالى الطاقات المتجددة إلى %42 بحلول عام 2035.